رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الهدنة تقترب بغزة.. الاحتلال يتراجع ويقدم تنازلات كبيرة فى الجولة الجديدة من المفاوضات

النازحين في غزة
النازحين في غزة

أبلغ رئيس الموساد ديفيد برنياع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن صفقة المحتجزين والهدنة لن تكون ممكنة إلا إذا كانت هناك تسوية بشأن عودة المدنيين الفلسطينيين إلى شمال غزة، وتأتي تصريحاته في ظل وصول وفد المفاوضات الإسرائيلي إلى مصر أمس الأحد للمشاركة في جولة المفاوضات الجديدة، حسبما ذكرت أخبار القناة 13 الإسرائيلية.

ماذا يحدث في الكواليس؟

وحسب القناة، فإن نتنياهو لم يتخذ قرارا بعد، لكنه يشير إلى أن وزير الحرب جادي آيزنكوت أوضح أنه يعتقد أن هناك مساحة لإسرائيل لتكون مرنة بشأن هذه المسألة.

وتابعت أن محادثات التهدئة بين إسرائيل وحماس استؤنفت أمس في مصر، في أحدث محاولة لوقف القتال وإطلاق سراح المحتجزين بعد ما يقرب من ستة أشهر من الحرب في قطاع غزة.

وعلى جانب آخر، نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عن مصدر إسرائيلي لم يذكر اسمه أكد أن المحادثات وصلت إلى طريق مسدود لأن حماس رفضت إظهار أي مرونة بشأن مطالبتها بالسماح لجميع سكان شمال غزة بالعودة وشروطها لإطلاق سراح المزيد من المحتجزين مقابل وقف الحرب وسحب كافة قوات الجيش الإسرائيلي من غزة، وقد رفضت إسرائيل هذين المطلبين بشكل قاطع.

وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي أمس الأحد، إنه بينما كانت إسرائيل مستعدة لتقديم تنازلات في المفاوضات بشأن صفقة المحتجزين، فإن حماس زادت من تصلب موقفها، ومطالبها لها تداعيات "لا أستطيع التوسع فيها".

وأضافت الصحيفة أن المؤتمر الصحفي تزامن مع احتجاج حاشد خارج مكتب رئيس الوزراء مباشرة، وكان من الممكن سماع الضجيج من قاعة المؤتمرات.

وقال نتنياهو إن أحد مطالب حماس هو إلغاء الممر الذي يقسم القطاع إلى قسمين، والسماح بعودة النازحين "دون رادع" إلى الجزء الشمالي من القطاع، وقال إن إسرائيل لا يمكن أن تقبل هذا.

وتابعت الصحيفة أنه في مواجهة المتظاهرين الذين زعموا أنه لا يفعل ما يكفي لتحرير المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس، وقال رئيس الوزراء إن "من يقول إنني لا أفعل كل شيء لتحرير المحتجزين لدينا - فهو مخطئ ومضلل".

وفي مواجهة الدعوات لإجراء انتخابات، قال نتنياهو إن الانتخابات الآن من شأنها أن تشل البلاد، وتضع حدا للحرب، وتجمد المفاوضات المحتجزين، وأول من يحتفل بذلك ستكون حماس.

وكتب زعيم المعارضة يائير لابيد عبر منصة X: "نتنياهو، الانتخابات لن تشل البلاد، إنها مشلولة بالفعل، الحرب ضد حماس مشلولة، صفقة المحتجزين مشلولة، والشمال مشلول، وبشكل رئيسي حكومتكم مشلولة وفاشلة".

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أسامة حمدان، إنه لا يوجد حديث عن جولة جديدة من المفاوضات، مضيفًا: "نحن نقدر جهود الوسطاء، لكن الجانب الإسرائيلي يحاول عرقلة المفاوضات".

وأضاف حمدان، أن "المطلوب هو وقف العدوان والاحتلال، ومن حقنا إقامة دولة ذات سيادة وعاصمتها القدس".

وبدا أن حمدان يخاطب قوة حفظ السلام العربية التي يقال إن إسرائيل تدرس السماح لها بالخدمة في قطاع غزة كجزء من مهمة تمولها الولايات المتحدة، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.

وقال حمدان إن "أي محاولة لاستثمار دور عربي في مواجهة الفلسطينيين وآمالهم لن تنجح، لن يوافق العرب على مثل هذه الخطوات".

ووصل الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة يوم الأحد، وفقا لتقرير هيئة البث الإسرائيلية، ولديه مجال لاتخاذ إجراءات في المفاوضات المستمرة، حسبما أضاف مكتب رئيس الوزراء، متطرقا إلى حجم فرق السلطة الممنوحة.