رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كواليس خناقة حكومة الحرب.. ماذا حدث بين نتنياهو ووزرائه بسبب مفاوضات الهدنة؟

نتنياهو
نتنياهو

كشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية عن تفاصيل الخلاف الذي اشتعل بين وزراء حكومة الحرب الإسرائيلية على خلفية رغبة فريق المفاوضات وبعض الوزراء في إبداء بعض المرونة خلال مفاوضات الهدنة، التي ستعقد في مصر اليوم الأحد، بينما يرى آخرون أن الوقت ليس مناسبًا لهذه المرونة، وعلى رأسهم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

خناقة جديدة في حكومة الحرب الإسرائيلية

وبحسب الصحيفة، فقد شدد مدير الموساد ديفيد بارنياع على الحاجة إلى حلول إبداعية، وقد أيد ذلك الوزراء بيني جانتس، وجادي آيزنكوت، ورون ديرمر، في حين اتخذ أعضاء آخرون موقفًا أكثر فتورًا، مثل وزير الدفاع يوآف جالانت، ورئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي، اللذين يعتقدان أن الوقت الحالي غير المناسب لإبداء هذه المرونة، واتخذ نتنياهو نهجًا متشددًا، واختلف مع موقف بارنيع الأكثر مرونة، وفقًا لتقرير القناة 12 العبرية.

واشتبك جانتس وأيزنكوت مع نتنياهو، قائلين إن الاتفاق كان سيتقدم لو أظهرت إسرائيل المزيد من المبادرة، وفقًا لتقرير نشرته شبكة "كان" يوم الخميس.

وقال تقرير القناة العبرية إن الأسرى المعنيين هم الذين تم إطلاق سراحهم في صفقة المحتجزين التي أدت إلى إطلاق سراح جلعاد شاليط، وتم اعتقالهم مرة أخرى بعد تورطهم في هجمات جديدة.

ووافق نتنياهو، يوم الجمعة، على إرسال وفد إسرائيلي لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع حماس في الأيام المقبلة، للتوصل إلى اتفاق هدنة واحتجاز المحتجزين.

وقال مسئول إسرائيلي إن إسرائيل سترسل مسئولي الشاباك والموساد لإجراء المفاوضات في القاهرة اليوم الأحد، موضحًا أنه من غير المتوقع أن يحضر رئيس الموساد ديفيد بارنيا، ورئيس الشاباك رونين بار المحادثات، لكن قد ينضما إلى المشاورات اللاحقة في الدوحة في وقت لاحق.

وبحسب بيان صادر عن مكتبه أعلن فيه القرار، أعطى نتنياهو لقادة الأمن مساحة للعمل في مفاوضاتهم.

ونقلت صحيفة هآرتس، السبت، عن مصدر إسرائيلي، لم يذكر اسمه، قوله إن المحادثات وصلت إلى طريق مسدود لأن حماس رفضت إظهار أي مرونة بشأن مطالبتها بالسماح لجميع سكان شمال غزة بالعودة، وشروطها لأي إطلاق سراح مزيد من المحتجزين بالتزام إسرائيلي بإنهاء الحرب، وسحب جميع قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وقد رفضت إسرائيل هذين المطلبين رفضًا قاطعًا.

يوم الإثنين الماضي، رفضت حماس التسوية التي تم التوصل إليها بين إسرائيل ومصر وقطر والولايات المتحدة في الدوحة، ما دفع تل أبيب إلى استدعاء معظم أعضاء فريقها المفاوض.

وذكرت العديد من وسائل الإعلام أن فريقًا صغيرًا من الموساد بقي في قطر لمواصلة المحادثات.

وقالت حماس، ليلة الإثنين، إنها أبلغت الوسطاء بأنها عادت إلى مطالبها الأصلية بوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة وعودة النازحين الفلسطينيين وتبادل حقيقي للأسرى، وهي المطالب التي طالبت بها إسرائيل، حيث تم رفضها مرارًا وتكرارًا باعتبارها موهومة.

ويوم الأربعاء، أبلغ برنيع مجلس الوزراء الحربي بأن صفقة المحتجزين لا تزال ممكنة إذا كانت إسرائيل مستعدة لأن تكون أكثر تساهلًا فيما يتعلق بعودة سكان غزة إلى منازلهم في الجزء الشمالي من القطاع، وقد رفضت إسرائيل الفكرة إلى حد كبير، لأنها تسعى إلى منع عودة نشاط حماس في المناطق التي قامت بتطهيرها بالفعل من الحركة.