بعد فشله فى حرب غزة.. تصاعد الغضب من نتنياهو ومطالب بإقالته
دعا العديد من أقارب المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس، إلى إقالة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد فشل استراتيجيته في حرب غزة، وعدم قدرته على تحرير ذويهم رفم مرور قرابة أشهر على الحرب، وفقًا لما ذكرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية.
مطالب جديدة بإقالة نتنياهو من منصبه
وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أعلنت عائلات 20 محتجزًا، عن أنها ستقوم بتعديل تكتيكاتها التي تهدف إلى إطلاق سراح المحتجزين للضغط من أجل إقالة نتنياهو.
وتابعت أنه من بين الذين حضروا مؤتمرًا صحفيًا مرتجلًا خارج وزارة الدفاع في تل أبيب كانت أيالا ميتسجر، التي يحتجز والد زوجها يورام ميتسجر في غزة، وإيناف زانجوكر، والدة ماتان زانجوكر المحتجز أيضًا في غزة.
وقال زانجوكر: "لقد أدركنا أنكم العائق أمام الصفقة، أنتم تنسفون الصفقة، أنت تقف بيننا وبين إعادة أحبائنا إلى الوطن"، في إشارة إلى نتنياهو وحكومته المتطرفة.
وذكرت وسائل إعلام محلية مرارًا أن نتنياهو يتخذ موقفًا أكثر صرامة بشأن المفاوضات من بعض الأعضاء الآخرين في حكومته وفريق التفاوض، ومن غير الواضح ما إذا كانت هناك صفقة مطروحة على الطاولة يعيقها رئيس الوزراء.
وأضافت الصحيفة أن الأقارب اتهموا نتنياهو برفض العرض وتصلب الموقف الإسرائيلي في المفاوضات مع حماس، وأشاروا إلى أنه كان يفعل ذلك لتجنب استعداء الأعضاء المتشددين في حكومته.
وتابعت أن تصريحاتهم جاءت في الوقت الذي يستعد فيه وفد إسرائيلي للتوجه إلى القاهرة لإجراء مزيد من المفاوضات اليوم الأحد وسط جهود يبذلها وسطاء دوليون للتوصل إلى اتفاق لوقف مؤقت لإطلاق النار يشمل إطلاق سراح المحتجزين.
وقالت عيناف زانجوكر، والدة ماتان زانجوكر، المحتجزة: "أنتم تمنعون التوصل إلى اتفاق بوعي وقصد، وبالتالي نحن مضطرون إلى بذل كل ما في وسعنا لإزالة العائق، وهو أنتم، ليس لدينا خيار سوى إقالة نتنياهو".
وتابعت: "لقد أدركنا أنه إذا لم نتحرك على الفور لإبعادك عن عجلة القيادة، فلن نتمكن من رؤية أحبائنا يعودون إلى ديارهم أحياء وبسرعة، ولن نتمكن من رؤية موتانا يعودون لدفنهم في إسرائيل، وبالتالي لن يكون من الممكن لدولة إسرائيل أن تتعافى من الكارثة الكبرى، لذلك نحن اليوم مضطرون لبدء مرحلة جديدة في نضالنا".
وتعهدت قائلة: "من الآن فصاعدًا، سنعمل على استبدالك على الفور، لقد توصلنا إلى أن هذه هي أسرع طريقة للتوصل إلى اتفاق… سوف نتظاهر ونطالب بإطاحتكم، سوف نلاحقك علنًا".
وبدعم من الجمهور، قال زانجوكر: "لن نتوقف حتى تتخلى عن منصبك لزعيم آخر يمكنه إنقاذ أحبائنا من الأسر في غزة".
وأكدت الصحيفة أنه تم الإدلاء بهذه التصريحات قبل وقت قصير من بدء المظاهرة الأسبوعية الرئيسية في تل أبيب للمطالبة بصفقة المحتجزين، والتي كانت صاخبة بشكل استثنائي يوم السبت.
وقالت شيري ألباج، والدة المحتجزة ليري، أمام حشود الآلاف إن الإسرائيليين لن ينسوا أو يغفروا لأي شخص يمنع التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يعيدهم إلينا".
وتركز المفاوضات الحالية على صيغة يتم من خلالها إطلاق سراح المحتجزين مقابل هدنة مدتها أسابيع وإطلاق إسرائيل سراح الأسرى الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية، فضلًا عن تحسين تدفقات المساعدات الإنسانية في قطاع غزة الذي لا يزال مستمرًا حتى الآن.
