رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجزيرة تتراجع عن قصة الاغتصاب التى اتهم بها الجيش الإسرائيلى فى مستشفى الشفاء

مستشفى الشفاء
مستشفى الشفاء

بعد أكثر من 24 ساعة من نشر القصة، حذفت قناة الجزيرة القطرية، الصفحة التي تعرض فيها قصة اتهمت فيها الجنود الإسرائيليين بارتكاب جرائم اغتصاب ضد النساء خلال آخر عملية للجيش الإسرائيلي ضد حماس داخل مستشفى الشفاء.

تغريدات من الجزيرة

كما غرد كاتب الجزيرة والمخرج السابق ياسر أبوهلالة، معترفا بأنه “تبين من خلال تحقيقات حماس أن قصة اغتصاب النساء في مستشفى الشفاء مُلفقة.. المرأة التي تحدثت عن الاغتصاب بررت مبالغتها وكلامها غير الصحيح بالقول ” إن الهدف هو إثارة حماسة الوطن وتآخيه"، مضيفًا بشكل منتقد "وكأن أكثر من ثلاثين ألف شهيد وتسعين ألف جريح ونحو مليون مشرد ودمار شامل لا يكفي!"

كما غرد جهاد خلس، الداعية المؤيد لحماس من غزة، أنه أصبح من الواضح أنه لا يوجد أي دليل مثبت على الأحداث وأن "الشاهدة" روت قصة سمعتها ولم تشهدها، مضيفة أيضًا أن "هذا يخلق حالة من الذعر". والخوف" و"يجعل [الفلسطينيين] يشعرون باليأس والإحباط في وقت نحن في أشد الحاجة إلى الاستقرار والطمأنينة"

.كما أفاد المدون الإخباري الإسرائيلي أبو علي إكسبريس أيضًا أن الشهادة المزيفة التي انتشرت على نطاق واسع كان لها أيضًا آثار عكسية غير متوقعة، ما دفع العديد من سكان غزة إلى الفرار من منازلهم في شمال قطاع غزة جنوبًا، وهو ما قد يفسر الحدث غير المعتاد لتحقيق حماس في التفاصيل.

الرواية الأولى

تضمنت القصة الأصلية التي نشرتها الجزيرة "شهادة" من جميلة الهيسي، وهي امرأة من غزة ادعت أنها بينما كانت تحت الحصار في منطقة مجمع المستشفى، شاهدت جنود الجيش الإسرائيلي " يغتصبون النساء ثم يقتلونهن ويحرقون عائلات على قيد الحياة." 

وفي مقابلة مباشرة على قناة الجزيرة، اعترفت "الهيسي" بأنها لم تكن في مستشفى الشفاء، وزعمت أنها شاهدت ما حدث في المجمع، بما في ذلك اغتصاب نساء واختطافهن وقتلهن أثناء التوغل، واصفة ما "شهدته". باعتباره "أكثر من مجرد فيلم أكشن".

وانتشرت الشهادة المُلفقة على نطاق واسع، حيث عبر الكثيرون عن غضبهم من إسرائيل وما اعتبروه فشلًا عربيًا في حماية شرف المرأة الفلسطينية، حتى إنهم تساءلوا أين ذهبت حماس والمقاومة.