رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أكسيوس: قطاع غزة يحتاج 70 عامًا للعودة لمستويات 2022.. والاحتلال يتعمد التدمير

آثار الدمار في غزة
آثار الدمار في غزة

أكد موقع "أكسيوس" الأمريكي، أنه بعد 6 أشهر من الحرب في قطاع غزة  أدى القصف الإسرائيلي لغزة منذ 7 أكتوبر الماضي إلى تسوية المباني بالأرض، وتدمير الأراضي الزراعية، وتدمير البنية التحتية الحيوية في القطاع إلى درجة قد تستغرق إعادة بناء اقتصادها عقودًا، وفقًا لتقرير للأمم المتحدة.

وأوضح الموقع الأمريكي، في تقرير له اليوم، أن الغارات دمرت كل المراكز السكانية على طول القطاع، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 33 ألف شخص، وتشريد حوالي 85% من سكان غزة.

غزة تحتاج 70 عامًا للعودة لوضع 2022

وأشار التقرير إلى أنه حتى قبل عملية 7 أكتوبر تركت سنوات الحصار الإسرائيلي والعمليات العسكرية في القطاع المكتظ بالسكان في غزة أهله غير قادرين على الوصول إلى المياه النظيفة أو الكهرباء أو الصرف الصحي.

وقال التقرير إن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية يقدر أنه إذا انتهت الحرب اليوم، فقد يستغرق الأمر من غزة 70 عامًا لاستعادة مستويات الناتج المحلي الاجمالي لعام 2022.

حجم الدمار في غزة جراء العدوان

ووفق التقرير، فإنه في الفترة بين 7 أكتوبر 2023 و2 أبريل 2024، دمرت العمليات العسكرية الإسرائيلية أكثر من 50% من المباني في قطاع غزة، بما في ذلك أكثر من 70% في المناطق الشمالية، وفقًا لتحليل بيانات الأقمار الصناعية الذي أجراه جامون فان دن هوك، من جامعة ولاية أوريغون، وكوري شير، من مركز الدراسات العليا بجامعة مدينة نيويورك.

ودمرت الغارات الإسرائيلية المدارس والمخابز والمساجد ومواقع التراث الثقافي في غزة، فيما أصبحت البنية التحتية الطبية نقطة التركيز، حيث تشير التقارير إلى أن إسرائيل تستهدف بشكل منهجي المستشفيات في غزة.

 الاحتلال يدمر الزراعة فى غزة بشكل متعمد

وخلص تحليل منفصل عبر الأقمار الصناعية للأضرار الزراعية، أجراه هي يين، من جامعة ولاية كينت، إلى أن العمليات الإسرائيلية دمرت ما يقرب من 50% من محاصيل الأشجار و42% من الصوب الزراعية داخل غزة.

وقال "يين" لموقع "أكسيوس" إن مستوى الدمار أعلى بكثير من الأماكن الأخرى المتضررة من الحرب التي قام بدراستها، مثل الشيشان وسوريا.

حجم الزراعة المدمرة في غزة

وحذر التقرير الأمريكي من أن تدمير الأراضي الزراعية ضار بشكل خاص؛ لأن الزراعة حيوية للاقتصاد والثقافة المحلية الفلسطينية، بينما تلوح المجاعة في الأفق في غزة.

وكشفت الصور عن تم تدمير حقول الزيتون في شمال غزة، والتي لم يتم حصادها في شهري أكتوبر ونوفمبر عندما غزت إسرائيل المنطقة، ما أدى إلى خسائر فادحة للمزارعين، كما يقول ناصر قادوس، مدير برنامج الزراعة وسبل العيش في منظمة أنيرا للإغاثة.

وأوضح  "قادوس" أن أسعار الخضروات المزروعة في الصوب الزراعية تضخمت بسرعة، لكن الأمر لا يتعلق فقط بتدمير الصوب نفسها، بل هناك بعض الصوب الزراعية التي لا تزال موجودة لكن المزارعين غير قادرين على الوصول إليها ورعاية المحاصيل لأنه أمر محفوف بالمخاطر للغاية.

وأكد التقرير الأمريكي أن أشجار الزيتون ليست محصولا زراعيا رئيسيا في غزة فقط بل تعتبر أيضًا رمزًا ثقافيًا مهمًا للفلسطينيين.

وتوصل تحقيق أجراه فريق الطب الشرعي الرقمي في جامعة لندن إلى أن إسرائيل استهدفت بشكل منهجي الأراضي الزراعية والبنية التحتية خلال الحصار.

وكشف "أكسيوس" عن أن خطة إعادة إعمار غزة لا تزال في طي النسيان، فيما تريد قوات الاحتلال الإسرائيلي تجريد القطاع من السلاح، مع دعم الحصول على تمويل من الدول العربية لإعادة بناء غزة، لكن الإمارات وقطر والمملكة العربية السعودية قالت إن دعمها المالي يعتمد على المسار المؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية.