رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

800 فلسطينى مقابل 40 إسرائيليًا.. كواليس تقدم مفاوضات الهدنة فى غزة

غزة
غزة

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية وأجنبية عن تقدم مفاوضات الدوحة في وضع الخطوط العريضة وبعض التفاصيل الدقيقة لاتفاق الهدنة، بعد موافقة إسرائيل على إطلاق سراح 800 أسير فلسطيني مقابل 40 محتجزًا إسرائيليًا لوقف الحرب في غزة.

كواليس التقدم الكبير في مفاوضات الهدنة

وبحسب صحيفة "تليجراف" البريطانية، فإنه نقلًا عن مسئولين حكوميين، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن من بين السجناء المفرج عنهم المئات الذين يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد.

ووفقًا لصحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية، وقع المفاوضون الإسرائيليون في قطر على تسوية أمريكية تحدد عدد الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل إسرائيلي.

وأضافت أن المخطط الأصلي الذي قدمته حماس إلى الوسطاء يقترح وقف إطلاق نار مبدئيًا لمدة 42 يومًا، يليه وقف دائم لإطلاق النار، وذكرت أيضًا أن حماس اقترحت إطلاق سراح 50 فلسطينيًا مقابل كل محتجز إسرائيلي.

وكانت إسرائيل قد وصفت في البداية مطالب حماس بأنها وهمية.

وأشارت الصحيفة إلى أن المحادثات السابقة انهارت مع حماس بسبب مطالبة الحركة بوقف دائم لإطلاق النار، ورفضها تقديم قائمة بالأسرى الذين ما زالوا محتجزين لديها، بينما كانت إسرائيل، الملتزمة بالتدمير الكامل لحماس، مترددة في الموافقة على وقف دائم للقتال.

وتابعت أنه مع ذلك، استؤنفت المفاوضات في 15 مارس بعد أن قدمت حماس مقترحات منقحة تتخلى عن مطلبها بوقف دائم لإطلاق النار، وردت إسرائيل بإرسال وفد إلى قطر لاستئناف المحادثات.

ووجدت الحكومة الإسرائيلية نفسها تحت ضغط من مجموعة تمثل عائلات المحتجزين، التي حثت الائتلاف الذي يقوده بنيامين نتنياهو على قبول الصفقة.

وأكدت الصحيفة البريطانية أنه إذا تم تأكيد الاتفاق فسيؤدي إلى إطلاق سراح المحتجزين على دفعات، وستكون الدفعة الأولى المكونة من حوالي 40 شخصًا من النساء، بما في ذلك المجندات الإسرائيلييات، إلى جانب المرضى والجرحى المسنين.

بينما أكدت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن المسئولين الإسرائيليين أعطوا فرصة للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين في غزة، حيث أشارت التقارير إلى أن تل أبيب خففت من موقفها وقد تكون على استعداد لإطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين الآخرين عما تم الاتفاق عليه في البداية في المرحلة الأولية من الاتفاق.

وتابعت أن كبار المسئولين الإسرائيليين والأمريكيين المشاركين في المحادثات عادوا إلى بلادهم في نهاية الأسبوع بعد أن سافروا إلى الدوحة للمشاركة في المفاوضات، على الرغم من أن مصادر في تل أبيب كانت حريصة على الحد من أي تفاؤل محتمل بشأن احتمال تحقيق انفراجة، حتى مع اقتراب الجانبين على ما يبدو. معًا بعد أشهر من المناقشات المضنية.

وقال مسئول إسرائيلي لتايمز أوف إسرائيل: "في الوقت الحالي، نشعر بنسبة 50/50 بشأن فرص التوصل إلى اتفاق".

وأضافت الصحيفة أنه خلال المحادثات، قبلت إسرائيل اقتراح التسوية الأمريكي الأخير، حسبما قال مسئول إسرائيلي ثان، ولم يذكر المسئول ما يتضمنه الاقتراح، لكن التقارير أشارت إلى أنه مستعد لمضاعفة عدد الأسرى الفلسطينيين الذين أطلق سراحهم بالفعل مقابل 40 محتجزًا- نساء وأطفالًا ومرضى وكبار السن– في المرحلة الأولى من الاتفاق.

ووفقًا لتقرير نشرته أخبار القناة 12، فإن إسرائيل مستعدة الآن لإطلاق سراح ما يصل إلى 800 أسير فلسطيني، من بينهم 100 مدانين بالقتل، وأشارت تقارير إعلامية عبرية أخرى إلى أن إسرائيل مستعدة لإطلاق سراح 700 أسير أمني مقابل 40 سجينًا.

وقال مسئول إسرائيلي لتايمز أوف إسرائيل إن النقطة الشائكة الرئيسية في المحادثات هي عدد الأسرى ذوي القيمة العالية الذين ستطلق إسرائيل سراحهم مقابل جنديات.

وأضاف أن إسرائيل تصر أيضًا على الحق في نفي الأسرى الفلسطينيين ذوي القيمة العالية، الذين يتم إطلاق سراحهم بموجب الصفقة إلى مواقع خارج الضفة الغربية وغزة، وهو شرط رفضته حماس في الماضي.

وبحسب القناة 12، أظهرت إسرائيل مرونة متزايدة أيضًا من خلال استعدادها لمناقشة السماح للمدنيين الفلسطينيين بالعودة إلى شمال غزة، للمرة الأولى.

ونقلًا عن مصدر رفيع المستوى قريب من المحادثات لم يذكر اسمه فإن إسرائيل عرضت عودة 2000 من سكان غزة يوميًا إلى الشمال، بدءًا من أسبوعين بعد دخول الاتفاق حيز التنفيذ وبدء وقف مؤقت لإطلاق النار.

وقال المصدر إنه ستكون هناك شروط غير محددة للعودة إلى شمال القطاع، الذي طالبت إسرائيل بإخلاء المدنيين منه في بداية الحرب، حيث تركز القتال على مقر سلطة حماس في مدينة غزة وضواحيها، ومن المرجح ألا يسمح للرجال بالعودة، وفقًا للتقرير، الذي أضاف أن إسرائيل تواصل رفض مطالب حماس بانسحاب عسكري كامل ووقف دائم لإطلاق النار.

وقال المصدر المقرب من المحادثات، في تصريحات نقلتها القناة 12، إن التردد المطول لحكومة نتنياهو بشأن ما إذا كانت ستبدأ عملية برية كبيرة في رفح قد أضر بجهود المفاوضات.

وأشار المسئولون إلى أن اتفاق الهدنة يمكن أن يشهد مرحلة ثانية وثالثة، يمكن خلالها إطلاق سراح بقية المحتجزين لدى حماس، على الرغم من رفض الحركة إطلاق سراح جميع الأسرى دون نهاية دائمة للقتال.