رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عاجل| سر رفح.. خسائر نتنياهو وحكومته في خان يونس تضعه في مأزق

رئيس وزراء الاحتلال
رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

تصر حكومة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على غزو مدينة رفح بريًا، بالرغم من التحذيرات الدولية المتعددة سواء من الولايات المتحدة أو الوسطاء الأبرز في المفاوضات وهم مصر وقطر، لتصبح رفح بمثابة سر، فهي مفتاح إنقاذ نتنياهو بعد خسائره في خان يونس وشمال ووسط غزة، وفقًا لما أوردته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.       

 وتسعى الولايات المتحدة جاهدة إلى ثني إسرائيل عن شن هجوم بري على مدينة رفح الحدودية مع قطاع غزة، إلا أن نتنياهو وحكومته المتطرفة يرون أن دخول رفح هو عامل الحسم من أجل الانتصار في هذه الحرب استراتيجيًا، ولكن يبدو أن مثل هذا الإصرار سيزيد من التوترات المتفاقمة بالفعل بين الحليفين.

تحركات أمريكية ومخاوف إسرائيل قبل الهجوم على رفح

وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، فإن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تعمل على إقناع كبار المسؤولين الإسرائيليين الذين يزورون واشنطن في الأيام المقبلة بأن قمع حماس، لا يتطلب غزوًا بريًا كاملًا لرفح. ويخشى المسؤولون الأمريكيون أن تتحول العملية إلى حمام دم يزيد من الغضب العالمي بشأن الحرب الإسرائيلية في غزة.

وأضافت الصحيفة أن القيادة الإسرائيلية تواجه انتقادات متزايدة في الداخل بسبب ركود الحرب في غزة. وبعد احتلال مدينة غزة وخان يونس، أكبر مدينتين في القطاع، لم تحقق إسرائيل تقدما إقليميا يذكر، وسمح انسحاب عشرات الآلاف من قوات الاحتلال من غزة لحماس بالعودة إلى بعض المناطق التي طهرتها القوات الإسرائيلية في وقت سابق.

وأشارت إلى أن إحجام نتنياهو عن اتخاذ القرار الصعب بشأن من يجب أن يحكم غزة بعد حماس أدى إلى تصاعد التوترات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي حذر لأسابيع عديدة من أن الفراغ السياسي قد يفيد حماس.

وتسعى حماس، التي يتفوق عليها الجيش الإسرائيلي في العتاد والقوة العسكرية، إلى الصمود أمام المجهود الحربي الإسرائيلي وإعلان النصر من خلال البقاء على قيد الحياة، وهو ما تقترب منه حماس بقوة.

 ويحذر المحللون من أن تحقيق المزيد من الانتصارات التكتيكية لإسرائيل في رفح، مثل تدمير وحدات حماس هناك، لن يضمن بالضرورة مكسبًا استراتيجيًا دائمًا إذا أعادت الجماعة تشكيل نفسها لاحقًا، وهو الأمر الأكثر ترجيحًا.

وقالت سنام فاكيل، الباحثة في شؤون الشرق الأوسط في مركز تشاتام هاوس البحثي ومقره لندن: "إن تقطيع أوصال المنظمة يوفر فرصًا بصرية لإسرائيل لإعلان النصر، لكن على الرغم من أنهم ربما قتلوا شرائح من حماس، إلا أنها مثل النباتات سوف تنمو مرة أخرى" في غياب استراتيجية سياسية أوسع للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وأشارت الصحيفة إلى أنه من الممكن أن تؤدي معركة رفح إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، حيث أن المدينة هي نقطة الدخول الرئيسية للإمدادات الغذائية والطبية الشحيحة بالفعل، وتقول جماعات الإغاثة الدولية إن القطاع ينزلق نحو المجاعة، حيث أبلغ الأطباء بالفعل عن حالات وفاة بسبب الجوع في شمال غزة المعزول.

ومن المقرر أن يقود اثنان من كبار المسؤولين الإسرائيليين، المقرب من نتنياهو، رون ديرمر، ومستشاره للأمن القومي تساحي هنجبي، وفدا يزور البيت الأبيض في الأيام المقبلة، حيث من المتوقع أن تناقش إدارة بايدن نهجا بديلا للتعامل مع حماس في رفح. 

وتأتي الزيارة المقررة في أعقاب مكالمة هاتفية بين بايدن ونتنياهو الأسبوع الماضي، وبشكل منفصل، من المقرر أن يزور وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن.