رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نسرين أمين: «بابا جه» كوميدى هادف وبعيد عن «الاستظراف»

نسرين أمين
نسرين أمين

حققت الفنانة نسرين أمين نجاحًا كبيرًا بدور «ولاء»، ضمن أحداث مسلسل «بابا جه»، أمام الفنان أكرم حسنى، فقد نالت إشادات قوية من الجمهور والنقاد، بسبب إتقانها دور المرأة العاملة التى تكافح خارج وداخل المنزل، وتوازن بين عملها وأسرتها.

فى حوارها التالى، مع «الدستور»، تكشف نسرين أمين عن كواليس مشاركتها فى المسلسل، وتعاونها الأول مع الفنان أكرم حسنى، ورأيها فى المرأة العاملة، وأهمية دور الأب، إلى جانب كواليس تعاونها مع المخرج خالد مرعى للمرة الثالثة، وتفاصيل أعمالها الفنية المقبلة. 

■ كيف تلقيتِ ردود الأفعال تجاه دورك فى مسلسل «بابا جه»؟

- شعرت بسعادة بالغة بردود أفعال الجمهور والنقاد تجاه الحلقات الأولى من مسلسل «بابا جه»، خاصة أنها ردود حقيقية، وكانت كلها إيجابية، والحمد الله على كل الإشادات بالعمل وقضيته وكل صنّاعه، لأننا بذلنا مجهودًا كبيرًا لتقديمه، وبفضل الله تكلل جهدنا بالنجاح، وفى رأيى أن المقياس الحقيقى للنجاح هو رأى الجمهور فى الشارع ومواقع التواصل الاجتماعى.

■ ما الذى جذبك للمشاركة فى العمل؟

- بصراحة عدة أسباب جذبتنى للمشاركة فى مسلسل «بابا جه»، الذى وجدته عملًا متكاملًا يتضمن كل عناصر النجاح، بداية من الدور المختلف تمامًا عما قدمته من قبل، والورق القوى، والأحداث المتماسكة المتنوعة فى سياق درامى اجتماعى هادف.

وجدت فكرته جديدة ومختلفة ومكتوبة بشكل احترافى، تناقش دور الأب فى الأسرة، وعلاقته بكل فرد، وأهمية وجوده مثل الأم العاملة، وهو بذلك يناقش قضية مهمة بفكر جديد، علاوة على وجود شركة إنتاج محترمة، والتعاون الأول مع الفنان أكرم حسنى، والمخرج الكبير العبقرى خالد مرعى.

■ كيف حضّرتِ لشخصية «ولاء» فى «بابا جه»؟

- قرأت السيناريو جيدًا فور عرضه علىّ، وجلست مع المؤلف والمخرج وتناقشت معهما، إضافة إلى جلسات «البروفات»، حتى وصلنا لشخصية «ولاء» التى تظهر ضمن الأحداث حاليًا، وتعبّر عن المرأة العاملة المجتهدة التى تسعى للموازنة بين عملها ومسئوليات منزلها، دون تقصير تجاه الزوج أو الأبناء، وأتمنى أن أكون جسدتها بالشكل الذى ينال إعجاب الجميع.

■ ما الرسالة التى توجهينها للآباء المُقصّرين تجاه أسرهم؟

- دور الأب داخل المنزل لا يقل أهمية عن دوره خارج المنزل، فى العمل أو كمسئول عن المسائل المادية، فهذا الدور لا ينتهى بالعمل خارج المنزل، بل لديه دور أيضًا مهم داخل المنزل، بعلاقته بأبنائه وزوجته، ومشاركتهم تفاصيل الحياة، بدلًا من أن يكون منعزلًا عنهم.

■ كيف يكون دور المرأة العاملة من وجهة نظرك؟

- المرأة العاملة هى امرأة بطلة فى وجهة نظرى، أن تهتم بعملها وكيانها، وتسعى للاهتمام بعملها خارج المنزل، وفى نفس التوقيت تهتم جيدًا بأمور المنزل من نظافة منزلية وطبخ، وتربية أبناء والاهتمام بهم وبسلامتهم النفسية ودراستهم وهواياتهم، فهى تعمل داخل وخارج المنزل، لذا أجد أن كل امرأة عاملة بطلة وتؤدى دورًا عظيمًا، وتستحق منا جميعًا الإشادة والتقدير.

■ ما تقييمك لتجربة التعاون الأول مع الفنان أكرم حسنى فى «بابا جه»؟

- استمتعت جدًا بالتعاون مع الفنان أكرم حسنى، فهو على المستوى الشخصى إنسان طيب جدًا ومحترم، وعلى المستوى المهنى ممثل ملتزم ويحب عمله جدًا وخفيف الظل، لطيف جدًا، والعمل معه ممتع، وكانت الكواليس مليئة بالمواقف الطريفة بسبب لطافته وحرصه على إضحاك مَن حوله ونشر البهجة.

■ كيف كانت كواليس العمل مع المخرج خالد مرعى؟

- كواليس العمل مع المخرج خالد مرعى كانت فى منتهى الهدوء والاحترام والرقى، فهو مخرج عبقرى، تعاونت معه من قبل فى مسلسلى «شربات لوز» و«السبع وصايا»، وسعيدة جدًا بتكرار التعاون معه فى «بابا جه».

فهو مخرج له رؤية فنية فريدة من نوعها، ويحب الممثل، ويساعد على خروج العمل فى أفضل صورة، عبر اهتمامه بأدق التفاصيل، ودائمًا يحرص على أن يسود الهدوء والاحترام موقع التصوير.

■ ما رأيك فى الأعمال الكوميدية بشكل عام؟

- الأعمال الكوميدية صعبة وليست أمرًا سهلًا كما يعتقد البعض، فالممثل يحتاج لتقديم الأعمال الكوميدية أن يذاكر جيدًا، ويستوعب السياق وأن يعى المقصود من المشهد والرسالة المتضمنة.

الكوميديا عمومًا تحتاج لقبول من الجمهور قبل أى شىء، وأن يكون الممثل لديه خفة ظل فطرية، حتى لا يقع فى فخ الاستظراف، فهناك فرق كبير بين ممثل خفيف الظل من الأساس ولديه قبول كبير، وممثل يصطنع خفة الظل.

الدراما الكوميدية بشكل عام مهمة جدًا وليست بالضرورى أن تكون كوميدية صرفة، فمسلسل «بابا جه» كوميدى، لكنه هادف ويحمل العديد من الرسائل المهمة، ومن ضمنها أنه على الوالدين تجنب خروج خلافاتهما الزوجية للعلن خاصة أمام الأبناء، لأنها تؤثر بالسلب على حالتهم النفسية.

ويحذر المسلسل من تسرب هذه الخلافات إلى الخارج، لأن الأبناء يتحدثون بما يسمعونه مع أصدقائهم والأغراب، وهذا قد يضع الوالدين فى مواقف محرجة، مثلما حدث مع «جودى» ضمن أحداث المسلسل، التى وصفت والدها بأنه «مالوش لازمة»، نتيجة سماعها مشكلة والديها، قبل حفلتها المدرسية مباشرة، وأيضًا مع انشغال والدها عنها دائمًا.

■ مع أم ضد تنظيم النسل؟

- طبعًا مع تنظيم النسل جدًا وبشدة، فتنظيم النسل يساعد على تربية الأبناء بشكل جيد، وأفضل بكثير من أن يكون لدى الأشخاص أكثر من طفلين، فتركيز الاهتمام يكون أفضل مع العدد الأقل، ما يساعد على التفاهم مع الابنين، وأن تكون حالة الأسرة الاقتصادية جيدة وقادرة على توفير كل الاحتياجات من تعليم وملابس ورفاهيات، إضافة إلى تنمية مواهبهما بسبب التفرغ لهما، فتنظيم النسل فى رأيى أمر صحى جدًا.

■ ما رأيك بشكل عام فى مسلسلات الـ١٥ حلقة؟

- فكرة جيدة، وبالنسبة لى تجربة ممتازة استمتعت بها كثيرًا، وهذه المرة الأولى لى فى نوعية دراما الـ١٥ حلقة، وأشجعها بشدة، لأنها تبتعد كل البُعد عن المد والإطالة والملل.

■ هل واجهتِ أى صعوبات أثناء التصوير؟

- فى الحقيقة أكثر الصعوبات التى واجهتنى والمشاهد الأكثر إرهاقًا هى المعاناة من الأجواء الباردة، فكنا نصور فى أجواء شديدة البرودة، وبالنسبة لى فإن التعايش مع الأجواء الباردة صعب جدًا، باستثناء ذلك كانت الكواليس لطيفة جدًا، ولا توجد بها صعوبات أو أى مشكلات.

■ كيف ترين المنافسة الدرامية فى الموسم الرمضانى الحالى؟

- أرى أنها منافسة قوية وشرسة ولطيفة جدًا، ومليئة بالدراما المتنوعة ما بين الكوميدى والتاريخى والشعبى والأكشن، وغيرها من الأعمال التى جعلت الجمهور يتحدث عنها منذ أولى الحلقات.

وفى الحقيقة انشغالى فى التصوير جعلنى لا أتمكن من متابعة كل المسلسلات، ولكن شاهدت حلقة أولى من مسلسلىّ «أشغال شقة» و«أعلى نسبة مشاهدة»، وحين أتفرغ سأشاهد باقى الأعمال التليفزيونية الجيدة.

■ هل تفضلين نوعية معينة فى الدراما التليفزيونية؟

- لا أختار نوعية العمل الفنى عمومًا الذى أشارك فيه سواء دراما أم سينما، ولكنى أركز جدًا فى الدور، فالدور «الحلو» القوى والمؤثر يجذبنى أكثر من طبيعة المسلسل نفسه، ودائمًا أتأنّى فى اختيار أعمالى من خلال اختيار الشخصية التى سأجسدها.

■ هل النجومية مقتصرة على تقديم البطولة المطلقة؟

- بالطبع لا، وأرى أنه من المهم أن يقدم الممثل دورًا قويًا يترك أثرًا إيجابيًا، ويتقمص الشخصية للدرجة التى تُنسى المشاهد أنه ممثل، فالنجومية لا تقتصر أبدًا على تقديم بطولة مطلقة، والأهم، كما ذكرت مسبقًا، هو اختيار الدور المناسب وتقديمه بشكل جيد.

■ ما جديد أعمالك الفنية المقبلة؟

- أُحضّر لعمل سينمائى لعيد الأضحى المقبل، ولكن أفضّل أن يكون مفاجأة للجمهور، وأتمنى أن ينال إعجابهم لأننى أحرص دائمًا على متابعة آرائهم فى أعمالى الفنية، وأحرص على تقديم كل ما هو مناسب لهم.

■ هل لديك أى طقوس خاصة فى رمضان؟ وما رأيك فى برامج المقالب؟

- أحب الأجواء العائلية فى رمضان، وألتزم المنزل والجلوس فى أجواء هادئة مع الأسرة والأصدقاء، فهى من أمتع اللحظات بالنسبة لى، أما برامج المقالب فأعتبرها أمرًا أساسيًا فى رمضان، مثل الفوازير فى الماضى.