رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ماذا يجري في العراق.. حظر تجول بكركوك والرئيس يطالب بتدخل القوات الأمنية

تظاهرات في العراق
تظاهرات في العراق

شهدت محافظة  كركوك في العراق على مدار الأيام الماضية، مظاهرات احتجاجية تخللها مشاهد عنف واشتباكات أسفرت عن مصرع 5 أشخاص وإصابة العشرات.

وقرر مجلس الوزراء العراقي، مساء السبت، فرض حظر التجول في كركوك مع مطالبة القوات الأمنية بالتواجد والحفاظ على أمن وسلامة المواطنين.

ماذا يحدث في كركوك؟

وفي هذا الإطار قال الاعلامي العراقي محمد العواد، إن كركوك من أغني المحافظات العراقية الغنية بالنفط والثروات الأخرى، ولذلك هناك صراع عليها، مشيرا إلي أن كركوك تسمى في العراق "العراق المصغرة" وخاصة أن بها مختلف أطياف الشعب العراقي بمختلف توجهاتهم وانتمائهم ودياناتهم، فيوجد بها العرب، الكرد، السنة، التركمان، الشيعة، المسيحيون وغيرها من المكونات، لذلك هناك صراع عليها والكرد يحاولون السيطرة علي هذه المحافظة وتحديدا الحزب الديمقراطي بقيادة مسعود بارزاني.

وأشار العواد في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنه بعد سقوط نظام صدام حسين عاد الكرد إلي المنطقة وسيطروا عليها بشكل كامل، وارتكبت العديد من المجازر بحق المكونات ويتهم الحزب الديمقراطي وباقي القوى الكردية في تلك الحوادث بجانب تهجير أهالي كركوك من العرب والتركمان وعمليات اغتيال بحسب ما يتهمون .

وأضاف العواد أنه في عام 2017  نفذت القوات الاتحادية عمليات فرض القانون وسيطرت على كركوك وانسحب البيشمركة الكردية وعاشت المحافظة في حالة استقرار سياسي وأمني وعاش السكان بتعايش سلمي.

أسباب اعتصامات ومظاهرات كركوك

وأوضح العواد أنه قبل أشهر حصل اتفاق سياسي بين بعض المكونات من المكون السني وعدد قليل من التركمان مع الكرد لإعادة مقر عمليات المشتركة الاتحادية في كركوك، حيث أنه كان قبل عمليات فرض القانون كان مقرا للحزب الديمقراطي إلا أن أرضه  تابعة لأرض الحكومة الاتحادية، لافتا إلى أن الاحتجاجات والاعتصامات من قبل العرب التركمان بدأت من أجل عدم إعادة هذا الحزب الي الحزب الديمقراطي باعتبار أن ارضه تابعة للحكومة الاتحادية.

وأشار العواد إلي أن قوات وعناصر تابعة للحزب الديمقراطي اشتبكت مع المتظاهرين وقتل 5 أشخاص، بجانب تدمير ممتلكات عامة وخاصة، لذا جاء قرار التريث بتطبيق قرار إخلاء المقر، مؤكدا أن الأوضاع عادت إلي طبيعتها الان في كركوك.

وأوضح العواد أن هناك تحذيرات من تسليم كركوك مرة أخري للكرد لأن لديهم أطماع ويريدون ضمها اليهم وهذا امر مرفوض من العرب التركمان.