الكونجرس يضغط على بلينكن لتقديم وثائق الإنسحاب من أفغانستان

أعلنت لجنة الشؤون الخارجية بالكونجرس الأمريكي الاثنين، أن وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن سيواجه تهم الازدراء إذا لم يقدم وثائق أفغانستان، مشيرة الى أن لجنة الشؤون الخارجية بالكونجرس تضغط على بلينكن لتقديم وثائق الانسحاب من أفغانستان. 

وبحسب وكالة رويترز الإخبارية، فقد هدد النائب مايكل ماكول، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الامريكي، وزير الخارجية أنطوني بلينكين بازدراء الكونجرس في محاولة للحصول على معلومات محددة حول انسحاب الولايات المتحدة في عام 2021 من أفغانستان.

شارك ماكول آر- تكساس خطابًا مؤرخًا يوم الجمعة، ويفيد بأن المعلومات التي قدمتها وزارة الخارجية حتى الآن “غير كافية” وأن الوكالة "تنتهك الآن التزامها القانوني" بتقديم المستندات المطلوبة بما في ذلك شهر مارس برقية معارضة 2021 كتبها دبلوماسيون أمريكيون.

وقال ماكول إنه إذا لم يمتثل، فإن اللجنة ستتابع تهم ازدراء الكونجرس وإجراء إنفاذ مدني محتمل ضد بلينكين.

أضاف ماكول في الخطاب:"من الطبيعي أن يُسمح للوزارة التي هي موضوع تحقيق اللجنة، بحجب الأدلة المادية الرئيسية واستبدال التوصيفات المختصرة لتلك الأدلة بالوثائق الأصلية".

الخارجية الامريكية

وردت وزارة الخارجية الأمريكية على الرسالة قائلة إنه من "المؤسف" أن تواصل اللجنة متابعة ما وصفته بأنه "إجراء غير ضروري وغير مثمر، حيث سنواصل الرد على استفسارات الرقابة المناسبة وتزويد الكونجرس بالمعلومات التي يحتاجها للقيام بعمله مع حماية قدرة موظفي وزارة الخارجية على القيام بعملهم".

ويمثل الخطاب أحدث محاولة من قبل الجمهوريين في مجلس النواب للضغط على إدارة بايدن من خلال تحقيقاتها المختلفة في البيت الأبيض حول مجموعة من القضايا.

واستدعى مكول بلينكن في مارس الماضي، سعيًا للحصول على برقية قناة المعارضة - وهي قناة سرية تديرها وزارة الخارجية ويستخدمها مسؤولو الشؤون الخارجية وموظفون حكوميون آخرون لتبادل الآراء المخالفة حول الحكومة أو الشؤون الخارجية.

ووقع ثلاثة وعشرون من موظفي السفارة الأمريكية على البرقية في كابول في 13 يوليو 2021، تنبأوا بتهديد طالبان بالتقدم السريع والسيطرة على أفغانستان وحذروا من أن الجيش الأفغاني لن يتمكن من منع التقدم.

وبعد مذكرة الاستدعاء شاركت وزارة الخارجية ملخصًا من صفحة واحدة للبرقية وملخصًا لردها على الوثيقة، إضافة إلى عقد إحاطة سرية لأعضاء اللجنة الشهر الماضي.