رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«قرأت 19 كتابًا لشرح أسماء الله الحسنى».. محمد أبوبكر: عالم الدين ينقل ما في بطون الكتب

الشيخ محمد أبو بكر
الشيخ محمد أبو بكر

قال الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامية الشهير، إن عالم الدين ينقل ما فى بطون الكتب، مضيفا “أذكر أنني فى العام قبل الماضى كنت أتناول شرح أسماء الله الحسنى، فاشتريت أكثر من 19 كتابا فى شرحها بعضهم موسوعات وسلاسل، فقرأت للسلفى والصوفى والأزهري والدعوى، وفى النهاية تأتى الصبغة الشخصية، فأجمع بينهم”.

وأضاف في تصريحات لـ"الدستور" أن فى هذا العام كنت أتحدث عن صحابة لا يعرفهم أحد، وذهبت إلى كتب التراجم والصحابة والكتب التي كتبت عن الرجال والنساء من صحابة رسول الله، مثل كتاب صحابة رسول الله، وأصحاب حول الرسول، وصحابيات حول الرسول، فعرفت صحابة لم يعرف عنهم أحد شيئا، لهم بطولات فى الإسلام. 

وأشار أبوبكر إلى أنه يهرج على الناس بمجربات الصالحين التي ينقلها من مجموعة من الكتب وهى: كتاب الفرج بعد الشدة، وكتاب "خواص القرآن الكريم" وفضائل سور القرآن الكريم، بهم ما أقوله من مجربات الأولياء والصالحين، لافتا إلى أنه قرأ وتعلم على كتب البخاري ومسلم ومالك والترمذي والنسائي وابن حبان، البيهقى والحاكم الإمام الذهبي.

وتابع: “يحاسبني البعض عندما أقول قال الله وقال الرسول، لكن حينما أقول لك إن هذه الآية وردت عن أحد العلماء، لها أثر عظيم في جلب الرزق والنفع والبركة خذها بيقين”، منوها بأن هناك إشكالية كبيرة، أن أي شئ لم يرد عن رسول الله نرفضه، والإشكالية الثانية أن هناك مشكلة فى الحديث الضعيف، فالعلماء لا يأخذون به فى العقائد والشرائع لكن فى فضائل الأعمال يعتد به، لأنه لم يترتب عليه ضرر.

واستكمل: أن قضية رفض الحديث الضعيف بالكلية يجب التوقف فيه، ومشكلتنا أننا تركنا علماء أجلاء ولجأنا إلى علماء معاصرين ومن السهل أننا نجد أحاديث من البخاري ونجد من يقول صححه أو ضعفه الألبانى، وهناك فرق بين من يأخذ الأمر من الكتب على سبيل التجربة وبين من يأخذ الأمر بيقين، فمن يأخذها على سبيل التجربة لم يمنح، ومن أخذها بيقين، فإنه يمنح، فمجربات الصالحين لا ترفضها والأحاديث الضعيفة فى مثل هذه الأمور لا نرفضها.

وأشار إلى أنه “لم يسبق لي قراءة رواية أو كتابتها فى الحقيقة، وكتب الإمام الغزالى غيرت مجرى حياتي، ولاشك أن الداعية يختلف عن أى إنسان، فعلمتنى الكتب كيف أكون هادئًا فى إصدار الأحكام، ولعل دراسة الأديان جردتني من الهوى في كثير من الأحيان، وأنصح أى داعية لقراءة كتب الإمام الغزالى”.