رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فايز فرحات: ما يحدث فى رفح يؤثر سلبًا على فرص الهدنة الإنسانية

فايز فرحات
فايز فرحات

قال د.محمد فايز فرحات، رئيس مجلس إدارة الأهرام، إن الموقف المصري منذ أن بدأت الأزمة في 7 أكتوبر وهو يتعامل مع كل هذه مع التطورات سواء كانت التطورات الميدانية داخل القطاع أو التطورات المتعلقة بالموقف الدولي وتحولاته أو فيما يتعلق أيضًا بما يصدر عن الجانب الإسرائيلي من تصريحات أو مغالطات، فضلًا عن كل التعقيدات المرتبطة بدخول المساعدات الإنسانية أو غيرها من القضايا المرتبطة بهذه الأزمة، والتي بدأت منذ السابع من أكتوبر وحتى الآن.

مصر تقوم بدور كبير في المباحثات

وأضاف فرحات، اليوم الأربعاء، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن مصر قامت بدور مهم وكبير فيما يتعلق بإدارة المباحثات أو المفاوضات الخاصة بمحاولة الوصول إلى هدنة إنسانية طويلة الأمد، واستغلت ووظفت ثقالها الدبلوماسي والسياسي في علاقاتها مع طرفي الأزمة المباشرين الجانب الإسرائيلي وأيضا حركة حماس ووظفت علاقاتها أيضًا مع الولايات المتحدة الأمريكية على نحو أدى إلى تحول الولايات المتحدة الأمريكية إلى شريك مهم يسعى للوصول إلى الاتفاق الخاص بوقف إطلاق نار أو الهدنة طويلة الأمد.

وأوضح، أنه مع الأسف الشديد كل هذه الجهود الضخمة من جانب مصر ما زالت تواجه الإصرار إسرائيلي على عدم توفير المناخ المناسب للانتقال إلى الهدنة الإنسانية التي كانت موضوع توافق إلى حد كبير بين كل الأطراف، والتي انتهت بإعلان حماس رسميًا قبولها بالورقة المصرية كأساس للوصول إلى هذه الهدنة.

وأكد أن ما يجري في محيط مدينة رفح الفلسطينية يؤثر سلبًا على فرص الدخول في هذه الهدنة وتعمق أيضا الفجوة بين طرفي الأزمة المباشرين الجانب الإسرائيلي وحركة حماس، فضلا عن أنه يمثل وقودًا لتيار اليمين المتطرف داخل إسرائيل لأن هذا التيار لا يؤمن بشكل كبير بمسألة الهدنة ولا يؤمن بإنهاء هذا العدوان، ولا يؤمن أيضا حتى ببعض هذه المكونات أو العناصر الإساسية في الهدنة بما تضمنه من تبادل المحتجزين وغيرها من النقاط ذات البعد حتى الإنساني.

ما يحدث في رفح يؤثر سلبًا على فرص الهدنة

وأشار إلى أن تيّار اليمين الديني المتطرف للأسف الشديد لم يعد يؤمن حتى بهذه الأبعاد الإنسانية ويرى تنفيذ عمليات عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية مرادفا للانتصار السياسي للجانب الإسرائيلي على حركة حماس، ويرى في ذلك للأسف وفي مفارقة غريبة أنه يرى هذا دعمًا لمسألة تحرير المحتجزين ناسيًا أنه لم يتم تحرير المحتجزين منذ أن بدأت الأزمة في 7 أكتوبر وحتى الآن لم يتم تحرير أي محتجز إسرائيلي من خلال العمليات العسكرية بل تم قتلهم في بعض الحالات من خلال هذه العمليات العسكرية والآلة العسكرية الإسرائيلية.

ولفت، أنه تم تحرير جزء من هؤلاء المحتجزين من خلال المفاوضات ومن خلال الهدنة التي تم تنفيذها في نوفمبر من العام الماضي، موضحًا أن ما تقوم بها حكومة الحرب الإسرائيلية في محيط مدينة رفح على الفلسطينية يزيد الأمور تعقيدا.