رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سياسيون: تدشين «اتحاد القبائل» استكمال لمسيرة فى دعم الدولة

اتحاد القبائل العربية
اتحاد القبائل العربية

رحب عدد من رؤساء ومسئولى الأحزاب، وأعضاء فى مجلسى النواب والشيوخ، بتأسيس «اتحاد القبائل العربية»، معتبرين أنه يمثل استكمالًا لمسيرة هذه القبائل فى دعم الدولة ومؤسساتها على مدار سنوات طويلة بسيناء، سواء فى معركة الإرهاب والقضاء عليه نهائيًا، أو فى معركة تنمية «أرض الفيروز».

وأشاد سياسيون ونواب، خلال حديثهم مع «الدستور»، بإعلان الاتحاد إطلاق اسم الرئيس السيسى على إحدى مدن الجيل الرابع الجارى إنشاؤها فى رفح، مؤكدين أن هذا قرار شعبى من أبناء سيناء، تقديرًا لجهود الرئيس فى تنمية وتعمير أرض الفيروز فى كل المجالات، خلال السنوات العشر الماضية.

أشاد رضا صقر، رئيس حزب «الاتحاد»، بالدور التاريخى الذى تلعبه القبائل المصرية، خاصة فى ظل إدراكها التحديات التى تواجه الوطن على كل المحاور الاستراتيجية كافة، ووقوفها إلى جانب الدولة، سواء كذراع لها فى الحرب على الإرهاب، أو فى تنمية كل ربوع سيناء.

وأكد «صقر» أهمية قرار تأسيس «اتحاد القبائل العربية»، والذى يعبر عن إدراك تلك القبائل دورها الوطنى ومسئوليتها الاجتماعية، وسيكون مُكملًا لإرث طويل مشرف من دعم قبائل سيناء للدولة، مقدمًا التهنئة لجميع القبائل المشاركة فى هذا الكيان، المنطلق من أرضية وطنية.

وأضاف رئيس حزب «الاتحاد»: «قبائل سيناء تحملت الكثير، وحملت على عاتقها حماية الأراضى المصرية من العناصر الإرهابية، بالتعاون مع الشرطة الباسلة، وسيستمر هذا الدور البطولى والوطنى فى شكله الجديد الداعم للتنمية وكظهير قوى للدولة».

وأشاد بإطلاق اسم الرئيس السيسى على أحدث مدن الجيل الرابع الجارى إنشاؤها فى قرية «العجرة» بشمال سيناء، لما فى ذلك من تقدير كبير من القبائل العربية للرئيس، بعدما استطاع بكل شجاعة وقناعة وطنية وضع سيناء على خارطة التنمية، والقضاء على الإرهاب المتجذر بها لسنوات طويلة.

ورحب ناجى الشهابى، رئيس حزب «الجيل الديمقراطى»، بتأسيس «اتحاد القبائل العربية»، خلال فعاليات المؤتمر الذى عقدته القبائل فى قرية «العجرة» جنوبى رفح بشمال سيناء، أمس الأول، وضم ممثلين عن كل القبائل العربية، ليكون الاتحاد إطارًا جامعًا لهم، يقود جهودهم فى دعم الدولة الوطنية، ومساندتها فى مواجهة الأخطار والمخططات التى تهدد أمنها القومى وحدودها.

وقال «الشهابى» إن قرار «اتحاد القبائل العربية»، بعد تأسيسه، بتحويل قرية «العجرة» إلى مدينة، وإطلاق اسم الرئيس السيسى عليها، قرار شعبى اتخذه أبناء سيناء تقديرًا لجهود الرئيس فى تنمية وتعمير أرض الفيروز، فى المجالات الصناعية والزراعية والصحية والتعليمية والسياحية، خلال السنوات العشر الماضية، التى أنهت غربة سيناء تمامًا، من خلال الأنفاق الستة التى ربطت الضفة الشرقية بالغربية، إلى جانب القطار السريع القادم من أسوان ويمر بكل محافظات الجمهورية.

وتوقع رئيس حزب «الجيل الديمقراطى» أن تكون «مدينة السيسى» كبيرة، وتتسع لبعض من كانوا يقيمون على الحدود المصرية فى رفح، مضيفًا: «المدينة تمثل نقلة حضارية جديدة فى أرض الفيروز، خاصة أنها تنتمى إلى مدن الجيل الرابع من حيث الرقمنة والخدمات».

وأتم ناجى الشهابى بقوله: «تأسيس المدينة بقرار شعبى يؤكد المشاركة الشعبية فى تنمية وتعمير سيناء، واعتبارها قضية أمن قومى، تتطلب تضافر كل الجهود الشعبية والرسمية من أجل التغلب على التحديات التى تواجهها».

وثمن المستشار حسين أبوالعطا، رئيس حزب المصريين، عضو المكتب التنفيذى لتحالف الأحزاب المصرية، مؤتمر اتحاد القبائل العربية فى سيناء، قائلًا إن أرض الفيروز شهدت إقامة العديد من المشروعات القومية منذ تولى الرئيس السيسى قيادة البلاد.

وأضاف: «هناك إنجازات كبرى تشهدها أرض الفيروز، بداية من تطهيرها من الإرهاب، ووضع خطط للبناء والتنمية بما يليق بمكانتها السياحية والدينية والنهوض بالبنية التحتية لسيناء بصورة غير مسبوقة جعلها وجهة للمستثمرين».

وتابع: «سيناء تشهد مسيرة بناء وتنمية وتعمير، وتُولى الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسى اهتمامًا بالغًا بتنمية سيناء فى كل قطاعات التنمية».

وأوضح أن الرئيس أولى أرض الفيروز اهتمامًا خاصًا، ووجه الحكومة، خلال السنوات الماضية، بتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة فى جميع محافظات الجمهورية، ووصلت أيادى التعمير والتنمية لجميع المناطق الحدودية بسيناء، فلم يبق شبر إلا وصلت إليه المشروعات التنموية لخلق آلاف من فرص العمل.

واستطرد: «ركزت الدولة جهودها على تحقيق التنمية الشاملة فى سيناء من خلال مشروعات ضخمة تنوعت بين الزراعية والبنية التحتية والوحدات السكنية، وغيرها من المشروعات العملاقة».

وأوضح «أبوالعطا» أن جهود الدولة على مدار الـ١٠ سنوات الماضية كانت نقطة تحول جذرى فى مسار تعمير سيناء ووضعها على خريطة التنمية الشاملة خلال عقد من الزمن، ونجحت مصر فى إفشال مخطط التهجير وتصفية القضية الفلسطينية بالتهجير القسرى.

وأكد أن سيناء تمثل العمق الاستراتيجى للبلاد وعنوانًا لتاريخ طويل من كفاح الشعب المصرى العظيم، ما جعلها بقعة غالية على كل مصرى، إذ إنها كانت عبر التاريخ مطمعًا للغزاة، ومحط أنظار الطامحين والطامعين، وهى كذلك المستهدف الأول بأشرس وأخطر موجة إرهاب مرت على مصر فى تاريخها كله.

وقال إن القيادة السياسية شرعت فى معركة تنمية سيناء التى تطلبت جهودًا ضخمة لربط بوابة مصر الشرقية مع محافظات الجمهورية، وخلق واقع جديد يليق بها وبتضحيات المصريين جميعًا فى سيناء، ليبلغ إجمالى الاستثمارات العامة الموجهة لتنفيذ مشروعات فى سيناء ومدن القناة نحو ١٠ أضعاف، لتصل إلى ٥٨.٨ مليار جنيه عام ٢٠٢٣/ ٢٠٢٤، مقارنة بـ٥.٩ مليار جنيه عام ٢٠١٣/ ٢٠١٤.

وأشار إلى أن ذلك جاء إيمانًا بأن التنمية سلاح الدولة فى دحر الإرهاب وركيزة أساسية لتحقيق الأمن والاستقرار بها.

وقال محمود جبر، نائب رئيس حزب المؤتمر وأمين القاهرة الكبرى، إن تدشين القبائل العربية مدينة السيسى فى سيناء دليل على مكانة سيناء التاريخية ورسالة للعالم بقدرة مصر على حماية أمنها القومى.

وأضاف أن مدينة السيسى ستسهم فى فتح فرص استثمارية جديدة لشركات العقارات، ما يوفر فرص عمل للشباب.

وأكد نائب رئيس حزب المؤتمر أن مدينة السيسى تستهدف تعمير المناطق المتضررة عن طريق تجمعات سكنية جديدة لتوفير حياة كريمة للسكان، ولمساعدتهم فى طى صفحة الإرهاب وبدء صفحة جديدة عنوانها التعمير والبناء.

وأشار إلى أن تدشين مدينة السيسى بسيناء يأتى فى إطار جهود اتحاد القبائل العربية للمساهمة فى نهضة سيناء، وتحقيق التنمية الشاملة فى جميع أنحاء المحافظة.

فيما قال اللواء دكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب «المؤتمر»، أستاذ العلوم السياسية، إن الدولة حريصة على تنمية سيناء وبذلت مجهودات كبيرة خلال السنوات الماضية، لتحقيق التنمية المستدامة فيها وتحسين حياة سكانها بعد نجاحها فى القضاء على الإرهاب.

وأضاف «فرحات»: «الرئيس عبدالفتاح السيسى يولى التنمية فى سيناء أهمية كبيرة منذ توليه الحكم، وشهد أهالى سيناء طفرة كبيرة تؤكد أن القيادة السياسية حريصة على تحقيق التنمية المستدامة والشاملة فى سيناء، وتحقيق آمال وتطلعات سكانها نحو مستقبل أفضل».

وأشار إلى أن سيناء لها مكانة خاصة فى نفوس المصريين، وتحظى بأهمية كبيرة لموقعها الاستراتيجى، لافتًا إلى أن الرئيس السيسى منذ توليه الحكم عام ٢٠١٤ كان مؤمنًا بأن التنمية هى خط الدفاع الأول عن سيناء، وجرى تخصيص مئات المليارات لتحقيق التنمية الشاملة والاستقرار فى سيناء، بدأت بإقامة الأنفاق التى ربطت سيناء بالوادى والدلتا.

وتابع: «تجرى إعادة تشغيل خط السكك الحديدية وشبكة طرق بجانب محطات تنقية المياه وإعادة استخدامها، واستصلاح عشرات الآلاف من الأفدنة، وخلق فرص عمل مستمرة لأبناء سيناء عبر المشروعات التنموية المختلفة، وعلاوة على ذلك جعل الرئيس السيسى الأمن أولوية قصوى فى سيناء، واتخذت الحكومة إجراءات حاسمة لمكافحة الإرهاب والتطرف فى المنطقة، ما أدى إلى تحسن كبير فى الوضع الأمنى».

وأشاد بدور اتحاد القبائل العربية بسيناء الذى لعب دورًا محوريًا فى الحرب ضد الإرهاب، بجانب مشاركته جنبًا إلى جنب مع القوات المسلحة فى القضاء على الإرهاب والدفاع عن كل شبر فى أرض الفيروز، التى كانت مطمعًا على مدار العصور من قبل الأعداء، وبذل المصريون أرواحهم ودماءهم من أجل الحفاظ عليها.

وقال النائب كريم طلعت السادات، عضو مجلس النواب، إن عمليات التنمية الشاملة وغير المسبوقة التى حظيت بها سيناء الغالية، خلال الـ١٠ سنوات السابقة فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، رسمت مستقبلًا مشرقًا لأرض الفيروز لتكون نقطة مضيئة فى تاريخ مصر المشرف.