رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أفلام عيد الفطر..كيف قدم هشام ماجد شخصية كوميدية جديدة بـ "فاصل من اللحظات اللذيذة"

فاصل من اللحظات اللذيذة
فاصل من اللحظات اللذيذة

بقصة مختلفة وتركيبة درامية جديدة، استطاع الفنان هشام ماجد أن يضع لنفسه خطا دراميا كوميديا جديدا عبر أحداث فيلمه  “فاصل من اللحظات اللذيذة”، متناولا المشاكل الزوجية في إطار اجتماعي ممزوج بالخيال العلمي المبني على قصة بها كثير من القيمة الفنية ،عكس المعتاد في نوعية الاعمال السينمائية المعروضة بموسم عيد الفطر، محققًا ايرادات جيدة على مستوى الأرقام .

العمل الجديد الذي جمع هشام ماجد وهنا الزاهد ومعهما المخرج أحمد الجندي، تناول لكثير من الأعمال الفنية التي اعتمد خلالها الثلاثي على أبعاد فنية مغايرة عما تم تقديمه من قبل في السينما المصرية، ولعل القصة ليست بالفريدة بأعتبارها متداولة في الأعمال الأجنبية، لكن الفريد فيها يكمن في الكوميدية التي تقدم خلالها، فالأعمال الغربية تناولت الفكرة من منظور اخترافي مبني على أسس علمية لكن فيلمنا المصري تم تناوله في إطار اجتماعي كوميدي .

فالعمل السينمائي الجديد يمكن تلخيصه في نقاط محددة تظهر شكله بطريقة اكثر توضيحية على الشكل التالي..

اولا : القصة

تناول العمل قصة تدور في إطار خيالي حول شخص يعمل كمهندس معماري لكنه يفشل في الاعتناء بنفسه وبأسرته، ليدخل في الكثير من المشاكل بسبب فشله، ليفاجىء ان هناك بوابة زمنية لاكوان موازيه بداخل حجرة مهجورة في شقته، ويجد نفسه في كون اخر يتواجد فيه بطريقة افضل ليبحث عن اسباب مشاكله الاسرية ويجد حلولا لها لم يكن يتخيلها .

ثانيًا : كوميدية القصة والشخصيات 

العمل كتبه كلا من شريف نجيب وجورج عزمي، وقد كتبوا الفكرة بشكل مبني على فكرة صراع الازواج وقاما بوضع حلول لها في إطار العمل الذي وصلت مدته الى اكثر من ساعتين، حتى ان الشخصيات التي تم وضعها في الاحداث تنوعت بين الطيبة والشريرة بطرق ولهجات مختلفة متنوعة، تجعل فكرة ملل المشاهد غير موجودة بسبب الاعتناء بتفاصيل كل شخصية واعتمادها على كوميدية مغايرة عن الاخرى بأعتبار ان لكل فنان شخصيتين في العمل .

ثالثًا : جرافيك الجندي

عند الاتجاه من كون كوكب الارض الى الكون الموازي الذي تحدث فيه تفاصيل الفيلم ،نجد وعي شديد من قبل احمد الجندي الذي تألق دائمًا في فكرة ظهور احمد مكي بأكثر من شخصية في كادر واحد من خلال مسلسل الكبير، الامر الذي جعل هذه الفكرة بسيطة بالنسبة له في الفيلم، لكن نجاحه لم يكن عند هذا الحد لكنه تألق في شكل العمل ككل في مشاهد الكون الموازي من حيث شكل الشخصيات والبيوت والسماء وتفاصيل الكوكب نفسه، ليخرج بشكل مثير ومميز .

رابعًا : نهاية مفتوحة

دون حرق لأحداث الفيلم، فالعمل من المتوقع أن يكون له أكثر من جزء بشخصيات عديدة، حتى أنه من الممكن أن يتحول لعمل درامي، بأعتبار أن شخصيتي هشام وهنا، يظهران بأشكال وطباع مختلفة في نهاية العمل، فاتحًا المجال أمام مزيدا من القصص.