رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أول أيام العيد.. تعرف على طقوس الكاتبات المصريات ليلة العيد

هبة عبد العليم
هبة عبد العليم

مصر هي الدولة الوحيدة في المنطقة العربية والعالم التي يصبح فيها للأعياد طقوسه الخاص، على رغم تعدد  أيام الاعياد في مصر، إلا أن كل المصريين مسلميها ومسيحيها يحتفلون بالعيد  ليصبح عيدهم، وطقوسه متوارثة من المصري القديم إلى الآن عن طقوس ليلة العيد عند الكاتبات المصريات يدور التقرير التالي:

 

هبة عبد العليم 

 

هبة عبد العليم: لم نعرف العيد خارج القاهرة 

قالت الكاتبة الروائية هبة عبد العليم:لعائلتنا مجموعة من الطقوس التي ربما تتشابه مع كثير من طقوس المصريين ليلة العيد. في واقع الأمر يمكن اعتبارها نموذج لطقوس المصريين ليلة العيد. فلم نعرف عيدا خارج مصر أو حتى خارج القاهرة.

وأشارت عبد العليم إلى أن تبدأ ليلة العيد عند عائلتي بأذان مغرب اليوم الأخير من رمضان، لا نطبخ في هذا اليوم وإنما نعد الرنجة والسمك المملح الذي حرمنا منه طوال شهر رمضان. بعد الإفطار اعتدت منذ طفولتي أن أخرج مع بنات وسيدات العائلة لشراء بعض المستلزمات التي يحتاجها البيت أو بعض الإكسسوارات اللطيفة التي تساعد على الشعور ببهجة العيد.

وأضافت عبد العليم: بعد العودة للمنزل يتم وضع اللمسات النهائية على البيت، أعلق اللوحات والبراويز الجديدة، أحضر "فُطرة" العيد، وهو الطعام الذي سنتناوله بعد العودة من صلاة العيد، حيث أسلق الترمس وأحضر مستلزمات الشاي بلبن وأجهز أطباق الكحك والبسكوت والبيتي فور التي صنعتها أنا وسيدات العائلة في الأسبوع الأخير من رمضان بالإضافة للحلوى والشيكولاتة والفول السوداني.

وأوضحت عبد العليم: "بعد التحضيرات النهائية للبيت، نستحتم ونلبس "بيجامات" العيد الجديدة. ونفضي باقي الليلة نستمع لأغنيات أم كلثوم خاصة يا ليلة العيد".

وختمت عبد العليم: “بعد صلاة العيد وتناول الفطور ننام قليلا ثم تبدأ احتفالات العيد من زيارات عائلية وألعاب مع أطفال العائلة ومشاهدة المسرحيات القديمة على التليفزيون”.

 

عزة رياض

عزة رياض:  نمارس طقوس العيد  كما توارثناها 
 

ومن جهتها قالت عزة رياض: "يمر رمضان ببهجته وأعيننا تتطلع للوصول الى ليلة العيد وكما قالت الست ياليلة العيد أنستينا وجددتي الأمل فينا، فالعيد أمل للفرح والبهجة بكب تفاصيله وطقوسه، التي من الممكن القيام بها في أيام عادية من الشهور، لكن يختلف مذاقها حين نمارسها، لاستقبال ضيف عزيز. 

وأشارت رياض إلى أننا نعد مظاهر الاحتفالات التي توارثناها من أجدادنا وأبائنا وأمهاتنا، التي يرجع تاريخها للعهد الفاطمي، تحضير، المنزل وتنظيفه ببهجة مهما كلفنا التعب والإرهاق، وخبز الكعك والبسكويت، الحصول على ملابس جديدة  بهدف أن نتقابل وننير هذا اليوم بكل ماهو جديد، بصفة خاصة أقوم بكل التفاصيل السابقة، إلى جانب طقوس الزيارات العائلية المعتادة، أما عن التنزه فاتركه للحظة الراهنة، لا أحب رصد ترتيب خاص بفسحة ما ولا احسبها، احبها وليدة اللحظة، فيكون لها طعم المفاجأة السارة، كهدية، مثل سفر لرحلة مفاجأة أو سهرة سمر مع الأصدقاء نغني ونضحك ونرقص، وأحيانا نتصرف بطفولة، نلعب بالبمب والصواريخ، ونركب الدراجات.

 

وختمت رياض بالتأكيد على ان العيد احلى وأجمل حين تصبح فيه طفلا بكل كيانك ووجدانك ما أكرم هذا الشهر الذي يهدينا في نهايته قرار بالفرحة لتجعل الجميع فى حالة سعادة متساوية، ومقسمة موزعة على كل البيوت والمنازل والطرقات، جعل الله كل ايامنا اعياد وادام علينا نعمة الشعور بها.

 

هويدا عطا 

 

 

هويدا عطا:  ليلة العيد  تستعيد طفولتنا القديمة 

 

من جهتها قالت الكاتبة الصحفية والشاعرة هويدا عطا: “هي أجمل وأغلي الأيام ليلة العيد بكل مافيها من فرحة عارمة تعم البيوت والشوارع والتلفاز والراديو ووسائل التواصل الاجتماعي وأنفسنا التي ترنو دائما إلى اجتذاب الفرح” 

وواصلت عطا قائلة “تستمر غلاوتها من الطفولة إلى الكبر، حيث لا ننسى حلاوتها أبدا من الذاكرة ماحيينا..فكل مرسوم بمخيلتنا وتظل الوانه بهية حية مع كل بزوغ فجر العيديين العظيمين الفطر والأضحى، خاصة فالملابس الزاهية الجديدة الملونة بأحلامنا الصغيرة تنتظر معنا بلهفة ارتدائها ونحن نمسك بأيدي أمهاتنا وأبائنا بمصلى العيد ونحن نمسك بأيادي أصدقاءنا وأقاربنا لما كبرنا، وفي كل وقت نعيش الشعور بالتباهي والافتخار بجمال وقيمة مانرتديه”.

وأشارت عطا إلى أن "مشاعرنا تتضارب في هذه الليلة مابين السعادة البالغة والخوف من الفشل وعدم تنفيذ ما نتمنى من الاتفاق والتخطيط  المسبق لكيفية قضاء اليوم الأول من العيد والذي غالبا مايكون في زيارات متبادلة ببيوت الاقارب وتناول مانشتهي من البسكويت والكعك والبيتي فور الذي صنع بأيدي أصحات البيت والذي لا يضاهيه أي طعم من محلات الحلوي الشهيرة الان مهما علا اسمها وغلا سعرها.

وتابعت عطا حديثها "و نذهب إلى الحديقة التي دائما ما تضم بخضارها الرحيبة وأزهارها الجميلة فرحتنا وإقبالنا على الحياة أو نتفق على مركب تحملنا وأحلامنا إلى شاطئ الأمل والبراح الممتد، ومع أننا كبرنا وأننا مازلنا نحمل في حنايانا محبة مفأجتنا بهدية جميلة أو عيدية العيد التي صارت إرثا من موروثاتنا الأصيلة.

وختمت عطا: “نعم إنها ليلة كلوحة بهية ترسمنا بكل ألوانها البهيجة وتفاصيلها المزدهرة المسكونة بمحبة الوالدين والأخوات والأقارب والأصدقاء والكون كله”.