رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى رحيله.. تفاصيل اللقاء الأول بين يحيى الطاهر ويوسف إدريس

يحيي الطاهر عبد الله
يحيي الطاهر عبد الله

تمر اليوم الذكرى ال 43 لرحيل الكاتب القاص  يحيى الطاهر عبد الله ، والذي رحل في مثل هذا اليوم الـ 9 من أبريل 1981، إثر حادث أليم بطريق الواحات، لينهى رحلة ومشوار واحد من أبرز مجدي  القصة القصيرة في جيله، وقد نعاه الكاتب  القاص الكبير يوسف إدريس عقب رحيله بمقال تحت عنوان: "النجم الذى هوى " يسرد فيه تفاصيل اللقاء الأول الذي جمعه بيحيى الطاهر عبد الله:

قال يوسف إدريس: "حين رأيته كان قادما لتوه من اقصى الصعيد، من قرية الكرنك بجوار الأقصر، وكان نحيلا كعود القمح، حلو الحديث، والمعشر كعود القصب؛ فنان القامة والبنية واللمحة وذلك الخجل الصعيدي الشهم الذي لا تخطئه العين.

قابلني في قهوة ريش أيام كانت مركز الإشعاع للفن، وقال: “أنا أكتب القصة القصيرة، قلت هات اقرأ قانا لا يسعدني شيء في العالم قدر أن أقرأ قصة قصيرة كاتبها فنان  قصة قصيرة”.

وتصورت أنه سيخرج لي ظرفا فيه عشرات مما كتب وإذا به يعتدل وتأخذ سيماء طابع الاتصال العلوى ويلقى علينا قصته الأولى كانها الشعر يحفظه قائلة.

ويواصل يوسف إدريس حديثة مؤكدا: “وفعلا، ومن أول سطر، عرفت أني أمام كاتب قصة، وليس أي  قصة، قصة جديدة طوع لها شاعرية الوجدان المصري الذي حمصته شمس الصعيد: جديدة الموسيقى، جديدة اللغة، جديدة الموضوع، بل وأكاد أقول ليست مصرية فقط ولكنها انغام صعيدية عالمية تماما”.

وأضاف يوسف إدريس فرحت به كالكنز أخذت منه القصة الأولى، ونشرتها في مجلة الكاتب أيام كانت مجلة الكاتب، وقلت كلمة الفت بها الانظار التائهة الى الظاهرة  إلى يحيي الطاهر عبد الله.

ختم يوسف إدريس مقاله بقله يا شعبنا المصري الطيب، يؤسفني أن انعي اليكم واحدا من انبغ كتابنا، ربما لم تعرفوه إلى الان كثير، ربما لم يكن حديث الناس كنجوم السينما، ولكني متأكدي أنه سيخلد في تاريخ أدبنا خلود لغتنا وحياتنا.. وعزاء لك يا حركتنا الادبية الكثيرة العدد القليلة النوع.

يحيى الطاهر عبد الله له مؤلفات عدة.. أهمها الدف والصندوق،  ثلاثة شجرات تثمر برتقال، حكايات الأمير، والقصة الرقيقة.. أنا وهي وزهور العالم  وقصته الخالدة التي تحولت إلى فيلم سينمائي ومسرحية.. الطوق والأسورة.