في يوم الطبيب العالمي.. قصة "هيجيا" معبودة الصحة؟
يحتفل العالم اليوم الموافق 30 مارس، باليوم العالمي للطبيب، تقديرًا لجهود الأطباء في شتى أنحاء العالم لما يبذلونه لإنقاذ حياة الكثير من المرضى، وتكريم جهودهم في مجال الرعايا والصحة.
وخلال هذه الأيام، تبدأ الفعاليات والمؤتمرات، تقديرا وتكريما لجهود الأطباء، وبالتزامن مع اليوم العالمي للطبيب، نستعرض في السطور التالية، ما حكاية "هيجيا"، معبودة الصحة التي اشتهرت في الأساطير اليونانية.
"هيجيا".. معبودة الصحة في الأساطير اليونانية القديمة؟
“هيجيا-Ὑγιεία – Hygeia” هي معبودة الصحة في الأساطير اليونانية، وسميت عند الرومان “Salus”.
ووفقا للمتحف اليوناني الروماني، فترتبط الكلمة الإنجليزية الحديثة Hygiene باسم المعبودة هيجيا وكلا الإثنين جاءا من الكلمة اليونانية Ὑγιής بمعنى صحي.
وعبدت “هيجيا” في إبيداوروس، وهي من المعبودات الصغرى وإحدى بنات معبود الطب اسكلبيوس.
وتظهر "هيجيا" في التماثيل التي صورها الفنانين والنحاتين، كشابة تمسك بثعبان و قد ارتبطت بالثعبان كما هو حال المعبود "اسكليبيوس" الذي يعد أحد مخصصات رموز المعبود، حيث كان يتم الحصول على أغلب الأمصال من خلال الثعبان وبالتالي مرتبط بالعلاج والشفاء.
هيجيا في قسم الأطباء قديما
️وفي النسخ المبكرة من قسم "أبقراط"، وهو ما كان يقسم به الأطباء في اليونان القديمة بمناشدة للآلهة، قبل أداء مهامهم، فيقولون: "أقسم بأبوللون الطبيب المعالج، واسكليبيوس، وهيجيا، وباناكيا، وجميع المعبودات والجهات، واشهدهم جميعا على إنني سألتزم بهذا القسم".
️تمثال المعبودة هيجيا إلهة الصحة الجيدة وابنة المعبود اسكلبيوس، تصور دائماً بشكل فتاة هادئة تقف بشكل عمودي وذراعاها مثنيتان عند المرفقين وممتدتان مرتدية ملابسها وممسكة بأفعى بكلتا يديها، حيث يعتبر الثعبان من أهم مخصصاتها هو و إناء التقدمات (الباتيرا).
ويعرض المتحف، التمثال من الرخام الأبيض، من عصر روماني (ق.م).
عن المتحف اليوناني الروماني
يضم المتحف اليوناني الروماني، عددًا كبيرًا من الآثار التي توثق تاريخ مدينة الإسكندرية، و10 آلاف قطعة أثرية بعد تحديثه، ومن أهم القاعات التي يمكن للزائر التجول بها، قاعة الإسكندر الأكبر، وقاعة كليوباترا ومارك أنطونيوس، وقاعة أباطرة القرن الذهبي، وقاعة الفلاسفة، وقاعة النشاط الصناعي والتجاري في العصر الروماني، وفاترينات العُملات وتماثيل الفن السكندري، والتوابيت الرخامية.
وكانت قد أعلنت وزارة السياحة والآثار، عن تزويد المتحف بقاعة المؤتمرات والمكتبة الخاصة بالمتحف اليوناني الروماني، والتي تضم العديد من الكتب النادرة بالعالم، وقاعة للتربية المتحفية لجذب الأطفال إلى المتحف، من خلال الورش والأنشطة المختلفة التي تهتم برفع الوعي الأثري لدى الأطفال، وكذا قاعة المستنسخات الجبسية وغيرها.
