رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحوار الأخير.. أسامة الشاذلى يحكى عن "السلطان" التى عكف على كتابتها 30 عامًا

أسامة الشاذلي
أسامة الشاذلي

رحل عن عالمنا في الساعات الأولى من صباح اليوم، السبت، الكاتب الصحفي والروائي أسامة الشاذلي، على إثر وعكة صحية دخل على إثرها المستشفى حتى وافته المنية.

"الدستور" أجرى مؤخرًا مع الراحل أسامة الشاذلي حوارًا- نشر في إصدار "حرف"- حول روايته "السلطان" التي صدرت حديثًا، تُعيد نشره.

منذ البداية وتجد فى رواية «السلطان» اهتمامًا بكل تفاصيل الحقبة التاريخية التى تدور فيها الأحداث بالأماكن والطرق والأزياء والمفردات.. كيف أعددت لكل هذا؟

- أكتب في هذه الرواية منذ أكثر من ٣٠ عامًا، كنت طفلًا جذبه فتح الأندلس وحكاياته، فقسمت بيتنا إلى «الجزائر» و«المغرب» و«تونس» و«بلاد الأندلس»، وكنت أتخيل فيه بطولات الفاتحين، وأدون أحداثها منذ كنت فى الـ١٣ من عمرى، وبالطبع لم أستخدمها نهائيًا فى رواية «السلطان»، لكنى صنعت من خلالها «الجو العام» للرواية.

 

■ الأحداث دارت فى فترة دسمة ومشبعة بالكثير من الأساطير.. هل ساعد هذا فى إقناع القارئ بمفردات الرواية؟

- لا أسطورة بدون جذر حقيقى، كل أسطورة تاريخية جزء من شعبها، لهذا بدت كل مفردات هذه الحكاية أصيلة تمامًا.

 

■ أحداث الرواية متسارعة ومختزلة.. هل هذا يرجع لكونك صحفيًا ورئيسًا لتحرير موقع ثقافى؟

- أنا أعتبر نفسى روائيًا قبل أن أكون صحفيًا، ومثلى الأعلى في هذا أستاذنا فتحى غانم. الصحافة الإلكترونية مهنتى التى أمتهنها من ١٥ عامًا، كما أن كونى شاعرًا للعامية أيضًا جعلنى أكره البطء وزيادة الوصف، وأميل أكثر إلى الاختزال.

■ أثبت فى روايتك أن تفكير كثيرين لم يتغير منذ مئات السنين، ما بين «إنزا» وجيشه والتكفيريين فى العصر الحديث.. كيف ترى هذا؟

- «الجهاديون» و«التكفيريون» تركوا أدمغتهم عُرضة لمن سبقونا بأكثر من ١٤ قرنًا، يتبعون خطواتهم دون محاولة لإعمال العقل، تلك «الفريضة الغائبة» عن جموع المسلمين، لهذا لن يبدو القادم منذ القرن التاسع مختلفًا عنهم.

حلم السلطة الذى داعب «إنزا» جعله يضحى بكل غال وثمين فى سبيل تحقيقه، وهو ما حدث مع «التكفيريين» فى العصر الحديث، وهنا ليس التاريخ من يعيد نفسه، بقدر ما هى النفس المحملة بكل هذه الشرور.

عاصرنا هذا بأنفسنا خلال فترة حكم «الإخوان» لمصر، فالجماعة بذلت الغالى والثمين لمجرد الحكم، كانوا مستعدين للتضحية بشعب كامل من أجل تنفيذ «خطة التمكين»، رأينا الأسوأ من «إنزا» ورفاقه فى «الاتحادية»، خلال حكم الجماعة الإرهابية.

 

■ هل «العرافة/ الحلم» فى الرواية تقصد بها تلك الوعود التى يتلقاها «التكفيريون» لدفعهم إلى التضحية بحياتهم وحياة ذويهم من أجل رؤية فردية لا يراها غيرهم؟

- كبيرهم الذى علمهم السحر حسن الصباح قاد منذ قرون فرقة اغتيالات متكاملة هى «الحشاشين»، وكان يَعد أتباعه بالجنة فصدقوه، وهو ما استمر من دون أى تغيير بعد ١٣٠٠ سنة كاملة، وتسلط الرواية الضوء عليه. وأحب هنا أن أشيد بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، التى تقدم خلال الموسم الرمضانى لهذا العام مسلسل «الحشاشين»، من بطولة كريم عبدالعزيز، وتأليف عبدالرحيم كمال، وإخراج بيتر ميمى.

لقراءة الحوار بالكامل

اضغط هنا