رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بابا الفاتيكان يترأس صلوات التبشير الملائكي الأسبوعية

بابا الفاتيكان
بابا الفاتيكان

ترأس قداسة البابا فرنسيس  بابا الفاتيكان صلاة التبشير الملائكي  بساحة الفاتيكان،وألقى عظة روحية عن الصوم قائلًا:" فيما نقترب من الأسبوع المقدس، يقول لنا يسوع في الإنجيل (راجع يوحنا ١٢، ٢٠ – ٣٣) أمرًا هامًا فعلى الصليب سنرى مجده ومجد الآب (راجع يوحنا ١٢، ٢٣. ٢٨). ولكن كيف يمكن أن يظهر مجد الله على الصليب؟ قد نفكر في أن ذلك يحدث في القيامة، وليس على الصليب الذي هو هزيمة وفشل! غير أن يسوع وإذ يتحدث عن آلامه يقول "أَتَتِ السَّاعَةُ الَّتي فيها يُمَجَّدُ ابنُ الإِنسان" (يوحنا ١٢، ٢٣). وأضاف البابا فرنسيس أن المجد بالنسبة لله يعني المحبة حتى بذل الحياة، وأشار إلى أن ذلك قد بلغ ذروته على الصليب حيث أظهر يسوع إلى أقصى حد محبة الله، وكشف بالكامل وجه الرحمة، معطيًا لنا الحياة وغافرًا لصالبيه.

وأشار البابا فرنسيس  إلى أن على الصليب، يعلّمنا الرب أن المجد الحقيقي، ذاك الذي لا يغيب أبدا، مصنوع من العطاء والمغفرة. فالعطاء والمغفرة هما جوهر مجد الله، وهما بالنسبة لنا طريق الحياة. العطاء والمغفرة معياران مختلفان جدا عمّا نراه من حولنا، وأيضا في داخلنا، حين نفكّر بالمجد كشيء يجب أن نتلقاه بدلا من أن نعطيه؛ كشيء لامتلاكه بدلا من إعطائه. إن المجد الدنيوي عابر - قال الأب الأقدس في كلمته - ولا يترك الفرح في القلب؛ ولا يقود حتى إلى خير الجميع، إنما إلى الانقسام والخلاف والحسد.

وتابع البابا فرنسيس قائلا:" نستطيع أن نسأل أنفسنا: أي مجد أريده لي ولحياتي، وأحلم به لمستقبلي؟ أهو أن أُدهش الآخرين ببراعتي وقدراتي أو الأشياء التي أمتلكها؟ أم طريق العطاء والمغفرة، طريق يسوع المصلوب، طريق مَن لا يتعب من المحبة واثقًا بأن ذلك يشهد لله في العالم ويجعل جمال الحياة يسطع؟ فلنتذكّر أنه حينما نعطي ونغفر، يشع فينا مجد الله.

وختم قداسة البابا فرنسيس كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي ظهر اليوم الأحد سائلًا مريم العذراء، التي تبعت بإيمان يسوع في ساعة آلامه، أن تساعدنا لنكون انعكاسا حيا لمحبة الله".