رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من حقنا أن نفخر.. الجميع يشيد

منذ زمن بعيد والفن المصرى والدراما المصرية محط أنظار الجميع، ودائمًا ما تكون هى أداة القياس، تصعد للقمة وتستمر، وأحيانًا تتراجع بسبب أحداث خارجية لمن يظل الأثر وتظل الدراما المصرية أداة للقياس، فالكل ينتظر ما تقدمه الدراما المصرية كل عام وخاصة مع الموسم الدرامى الرمضانى، الذى يعد الحدث الاستثنائى فى الكم وعدد الأعمال والنجوم الموجودين على رءوس الأعمال.

رمضان ٢٠٢٤ أصبح علامة فارقة وبشدة فى عالم الدراما التليفزيونية، فكان الانتظار من الجميع واضحًا لما تقدمه الدراما المصرية عبر الشركة المتحدة التى حرصت على التطوير خلال السنوات الماضية، ولكن إعلانها العام الجارى عن عدد من الأعمال الضخمة غير المتكررة جعل الجميع يقف وينتظر كى يحلل ويرصد ليؤكد أو ينفى ما قاله المصريون إنهم قادرون على أن يصنعوا أعمالًا بمعايير عالمية.

منذ المشاهد الأولى للموسم الجارى، ظهرت بدايات مبشرة «شدت» الجميع وانتظروا، هل هى حلاوة البدايات أم مؤشرات على أعمال جيدة الصنع، لتتوالى الحلقات والترقب يزيد يومًا بعد يوم، ففى الجبهة الداخلية عبر المصريون عن فخرهم وإعجابهم بإنتاج بلادهم خاصة مع أعمال ضخمة مثل الحشاشين وغيرها من الأعمال الاحترافية، ولكن تظل الإشادات الداخلية داخلية، حيث يحسبها البعض بمبدأ «شهد شاهد من أهلها» أو «من يشهد للعروسة»، وهذا مفهوم، فمن حق أى مجتمع أن يفخر بصنيعته.

لكن ما الجواب حين تأتى الشهادات من أطراف خارجية شاهدت وحللت وأعجبت وبصمت بأصابعها العشرة أننا أصبحنا فى منطقتنا ومكانتنا الطبيعية ونسير خطوة تلو الأخرى خلف العالمية، وأن الريادة المصرية مكانتنا الطبيعية، فعشرات التقارير الصحفية أشادت بأعمالنا المصرية هذا العام، ومنها تقارير لشبكة سى إن إن وروسيا اليوم، وغيرها من الشبكات العالمية التى تحظى بالمتابعة.

المستشار تركى آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للترفيه، عبر عن انبهاره التام بمسلسل الحشاشين، بطولة النجم الكبير كريم عبدالعزيز، والصناعة الضخمة والإنتاج الاحترافى، وبدأ يحلل العمل ويدافع وبقوة عن استخدام اللهجة العامية المصرية بدلًا من الفصحى، باعتبار أن اللهجة المصرية قوية والأكثر انتشارًا فى المنطقة، وهو ما شجعه أنه قد ينتج عملًا ضخمًا على غرار الحشاشين، وأكد أن العمل المصرى يسير بمعايير تقترب من العالمية، مقدمًا إشادته بكل صناع العمل.

الدراما المصرية أعادتها الشركة المتحدة بخطوات مدروسة على مدار السنوات الماضية، واستعانت بأهل المهنة والخبراء والفاهمين فى الصناعة من الكبار والشباب، وكان الهدف الأول أن تكون الصناعة المصرية فى مكانتها الطبيعية.

الآن نشاهد مسلسلات الحشاشين وصيد العقارب والكبير وعتبات البهجة وغيرها، وكلها على مائدة المشاهد العربى، وخلال أيام ننتظر ملحمة درامية أخرى هى مسلسل جودر، بطولة النجم الكبير ياسر جلال، ومن الآن أؤكد أن العمل سيجلب المشاهدين من الداخل والخارج وسيشيد الجميع بما وصل إليه الفن المصرى.. والآن أقول وبكل ثقة من حقنا أن نفخر بإنتاجنا.