رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الملكة رانيا العبدالله في مواجهة مع CNN: إسرائيل قطعت استمرارية حياة الإنسان في حربها على غزة

حوار ومواجهة ذكية، حملت أسئلة عديدة  أمام الرأي العام الدولي والعربي، جاءت عبر  حوار الملكة رانيا العبدالله، في مواجهة  مع  شبكة  الأميركية CNN، وبعزم وتحدي ودبلوماسية، قالت الملكة، معبرة عن غضبها من قيام  إسرائيل بقطع استمرارية حياة الإنسان في حربها  العدوانية على  غزة.

*ما يحدث في غزة اليوم أمر مشين وفظيع للغاية، ومتوقع حدوثه لأنه كان متعمدًا.

الملكة رانيا العبدالله، أكدت إن ما يحدث في غزة اليوم أمر مشين وفظيع للغاية، ومتوقع حدوثه لأنه كان متعمدًا، مشيرة إلى أن المجاعة التي يعيشها السكان هناك ليست كارثة طبيعية، لكنها من صنع إسرائيل.
.. وبحسب وكالة الأنباء الأردنية، التي نشرت  تصريحات الملكة   خلال مقابلة لجلالتها،  بثتها CNN مساء أمس الاثنين، مع شبكة "سي ان ان" الأميركية، أجرتها الإعلامية كريستيان أمانبور عبر الستلايت من قاعدة الملك عبدالله الثاني الجوية، حيث كانت جلالتها قد اطلعت، قبل المقابلة، على كيفية تجهيز المساعدات الغذائية والإغاثية وإرسالها مباشرة إلى سكان غزة عبر الانزالات الجوية.
*كيف هو الحال بالنسبة لأهل غزة اليوم الذين يعانون من الجوع والعطش في خيام أو ملاجئ.

.. "أننا هذه الأيام نستقبل بقلوب مثقلة جدًا شهر رمضان والمرتبط بالجمعات العائلية، والتقاء الناس ومشاركة وجبات الإفطار معًا".. وأضافت الملكة رانيا، متسائلة كيف هو الحال بالنسبة لأهل غزة اليوم الذين يعانون من الجوع والعطش في خيام أو ملاجئ مؤقتة؟!. 
.. وأشارت إلى أنهم،: حزينون على موتاهم والحياة التي كانوا يعيشونها قبل بضعة أشهر فقط.
وقالت منذ بداية هذه الحرب قامت إسرائيل بقطع كل ما هو ضروري لاستمرارية حياة الإنسان، الغذاء والوقود والمأوى والدواء والمياه، وذلك مستمر منذ خمسة أشهر مما جعل أهل غزة معتمدين بشكل كامل على المساعدات الخارجية، وفي الواقع، وبشكل منهجي، إسرائيل رفضت وقامت بتأخير الكثير من تلك المساعدات، وفي بعض الأحيان يتم قصف قوافل تحمل هذه المساعدات، وإطلاق النار على الذين يحاولون أخذ أي موارد شحيحة يمكنهم الحصول عليها.
وبينت جلالتها أنه وفي شمال غزة الناس ليسوا على حافة المجاعة، بل في الواقع هم يموتون جوعا، ويبدأ الأمر بالأكثر ضعفًا: كبار السن، والجرحى، والأطفال. إننا نسمع عن أعداد متزايدة من الأطفال الذين يموتون نتيجة سوء التغذية الحاد والعطش، مشيرة إلى أنه في حال لم تتغير الأمور، تتزايد هذه الحالات 
*ملكة الحقيقة والمحاور الذكي مع قناة وشبكة "سي ان ان".

بكل ما تمتلك الملكة رانيا العبدالله، من قوة في القلب، ونظرة إلى المستقبل، والحزن والخوف على الاهل والاشقاء في غزة والضفة الغربية والقدس، كانت، ملكة الحقيقة والمحاور الذكي مع قناة وشبكة "سي ان ان" الأميركية، ومن خلال حوارها الجرئ، مع  الإعلامية "كريستيان أمانبور"، عبر تقنية التراسل والستلايت، في وقت كانت  الملكة، تتابع في  قاعدة الملك عبدالله الثاني الجوية، كيفية تجهيز المساعدات الغذائية والإغاثية وإرسالها مباشرة إلى سكان غزة عبر الانزالات الجوية، عبر طائرات سلاح الجو الأردني، وغيرها من العمليات مع الدول كافة. 
.. الحوار والمواجهة الإعلامية،  مع الإعلام الأميركي والدولي، يترك اثرا مهما في الرأي العام والمجتمع الدولي، ومع CNN، كانت الملكة رانيا واضحة في ما وصل المجتمع الدولي من مؤشرات على حالة الحرب والإبادة الجماعية والجوع وكيفية قيام دولة الاحتلال بقطع كل ماله صلة بالحياة التي، تركت كل هذا الدمار والموت والإبادة والجوع. 
إجابات ومواقف مهمة جاءت في  وقت يسعى العالم للخروج من أزمة الحرب على غزة، في ظل والتعنت والسلبية والبربرية الإسرائيلية، وركزت الملكة رانيا في حوارها علي:

*1.:
إن ما يحدث في غزة اليوم أمر مشين وفظيع للغاية، ومتوقع حدوثه لأنه كان متعمدًا.


*2.:
أن المجاعة التي يعيشها السكان هناك ليست كارثة طبيعية، لكنها من صنع إسرائيل.
*3.:
منذ بداية هذه الحرب قامت إسرائيل بقطع كل ما هو ضروري لاستمرارية حياة الإنسان، الغذاء والوقود والمأوى والدواء والمياه،  منذ خمسة أشهر مما جعل أهل غزة معتمدين بشكل كامل على المساعدات الخارجية، وفي الواقع، وبشكل منهجي، إسرائيل رفضت وقامت بتأخير الكثير من تلك المساعدات، وفي بعض الأحيان يتم قصف قوافل تحمل هذه المساعدات، وإطلاق النار على الذين يحاولون أخذ أي موارد شحيحة يمكنهم الحصول عليها.
*4.:
في شمال غزة الناس ليسوا على حافة المجاعة، بل في الواقع هم يموتون جوعا، ويبدأ الأمر بالأكثر ضعفًا: كبار السن، والجرحى، والأطفال. 
*5.:
أن وقف إطلاق النار الفوري هو الأولوية الأولى، كما أن الذي دفع الأردن للبدء بالإنزالات الجوية، هو تعنت إسرائيل لفتح نقاط الوصول البرية، ولم يكن بوسع الأردن الجلوس مكتوف الأيدي وهو يرى الناس يموتون جوعًا، كما أن الجميع يعلم أن الحاجة أكبر بكثير مما نستطيع تقديمه.
*6.:
الإنزالات الجوية استنادا إلى ما قاله  الملك عبدالله الثاني، منذ البداية، بأنها غير كافية وليست بديلًا عن وصول المساعدات الإنسانية على نطاق واسع. لذلك لا ينبغي على الدول استخدامها كمفر أو ذريعة لعدم القيام بما يجب القيام به، وهو تنفيذ وقف فوري ومستدام لإطلاق النار، وفتح جميع نقاط الوصول إلى غزة، وبالأخص الطرق البرية، وتبسيط عملية التفتيش، والتأكد من وصول آمن داخل غزة حتى يتم توزيع المساعدات.
*7.:
أن المجتمع الدولي تجاوز الآن مرحلة محاولة إقناع إسرائيل بالقيام بهذه الأشياء، ويجب البدء فعليًا باستخدام الضغط السياسي لحملهم على اتخاذ التدابير اللازمة.
وطالبت جلالتها المجتمع الدولي التدخل بجدية، مشيرة إلى أن إسرائيل تمكنت من الإفلات من العقاب، وقد أثر ذلك على مصداقية العديد من الدول في الغرب.
*8.:
طالما يُسمح لإسرائيل بالإفلات من خرق القانون الدولي - وما دام حلفائها لا يحملونها المسؤولية- فذلك سيزيد حصانتها من العقاب، لذلك، بقيت إسرائيل تتحدث لسنوات عن السلام، ولكنها تحكم عليه بالموت من خلال بناء المستوطنات، الأمر الذي يجعل قيام دولة فلسطينية مستقلة ومتصلة جغرافيًا أقل قابلية للحياة يومًا بعد يوم.
*9.:
أن الطريق الوحيد لضمان أمن إسرائيل هو عبر السلام العادل والشامل. ولا يمكن لجيش في العالم، أو حتى أقوى جيش فيه، أو أكثر الأجهزة الاستخباراتية احترافية، أو أي شيء آخر، أن يضمن ذلك بقدر ما يضمنه السلام العادل والشامل. 
.. ما أكدت الملكة رانيا، يعزز ويتصل ويشارك مع تنبيهات ومواقف الملك عبدالله الثاني، وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، في سعيه الحثيث الموصول الذي لم ينقطع التنوير المجتمع الدولي ودول المنطقة والعالم الإسلامي لخطورة الحرب على غزة وضرورة منع التهجير و، أو تصفية القضية الفلسطينية، وهنا يكمن دور الأردن الأخ الشقيق والحامي، صاحب الوصاية الهاشمية على الأوقاف المسيحية والإسلامية في القدس وجوار بيت المقدس والمسجد الأقصى المبارك، وفي رمضان علينا أن نضع حراكنا لتنوير العالم بالنوايا والمخططات الصهيونية الإسرائيلية للاستمرار في الإبادة ورفض السلام وإيقاف الحرب على غزة. 
.. قطاع غزة في حالة إبادة وحرب لا تنتهي، يقودها سفاح حكومة الحرب الإسرائيلية النازية، التي تركت مصير فلسطين المحتلة والعالم بيد المتطرف نتنياهو، وما زال المجتمع الدولي، وبالذات الولايات المتحدة الأمريكية،  لا يدرك خطورة التصعيد في غزة والمنطقة، وانه لابد من وضع أولوية إيقاف الحرب على قطاع غزة للنظر في الأزمة ونتائجها من إبادة وتجويع.