رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم.. الكنيسة الكاثوليكية تحتفل بذكرى القديس هيلاريوس

الكنيسة الكاثوليكية
الكنيسة الكاثوليكية

تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية بذكرى القديس هيلاريوس البابا، أسقف روما السادس والأربعين، وبهذه المناسبة اطلق الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، نشرة تعريفية قال خلالها إن هذا البابا من أهالي مملكة سردينيا (حالياً جزيرة إيطالية)، ويقال من كالياري، والده يدعى كريسبينو ولا يُعرف شيء عن طفولته وشبابه وقدومه إلى روما.

كان هيلاريوس كبير شمامسة روما، في وقت الجدل الكريستولوجي الذي أثاره أوطيخا (حوالي 378-454)، راهب القسطنطينية، المؤيد لبدعة المونوفيزية. أنكرت بدعة المونوفيزية الطبيعة البشرية للمسيح، مؤكدة طبيعته الإلهية الفريدة؛التي أدت إلى أنفصال الكنيسة القبطية واليعقوبية والأرمنية .

ويُعتقد أنه كان يتمتع باعتبار كبير لأن البابا لاون الكبير أرسله (440-461) إلى مجمع أفسس عام 449 إلى جانب أسقف بوتسوولي جوليو والكاهن ريناتو وكاتب العدل دولسيزيو. غادر المندوبون البابويون إلى مدينة ليديا المسيحية الشهيرة، وهي مقاطعة رومانية قديمة في آسيا، حوالي منتصف يونية من عام 449، ولكن أثناء الرحلة توفي الكاهن ريناتو في جزيرة ديلوس؛ وصل الآخرون إلى أفسس في نهاية يوليو أو بداية أغسطس، حيث رحب بهم فلافيان، بطريرك القسطنطينية؛ وفي نفس الوقت كان بطريرك الإسكندرية ديسقورس، الذي كان يتولى رئاسة المجمع من قبل الإمبراطور الشرقي ثيودوسيوس الثاني (401-450)،وفى المجمع كان أنصار أوطيخا وحدهم تقريباً ، وكان رسالة البابا لاون التي أرسلها مع المندوبون هي عن سر التجسد ، وهي " الطومس إلى فلابيانس ". 

كان موقف البابا لاون واضحاً: " للمسيح جسد حقيقي من ذات طبيعة أمه، والطبيعتان تحتفظان بخواصهما، وتتحدان في أقنوم واحد. وكان الغرب قد أوضح، في اللغة اللاتينية، منذ وقت بعيد، التمييز بين مفهومي طبيعة وشخص، الأمر الذي لم يحدث في الشرق مع اللغة اليونانية بين مفهومي (فيزيس و هيبوستاسيس) ضم المجمع الذي عقد في سنة 449م في أفسس غالبية من أنصار أوطيخا، بينهم ديوسقورس الأسكندري الذي أصطحب جمعاً من الرهبان المتحمسين. ولم يكن بإمكان نواب البابا لاون، الذين لا يعرفون اليونانية، أن يفصحوا عن آرائهم. وأثناء جلسة عاصفة عُزل فلابيانس ومعه كل الذين يقولون بالطبيعتين. ثم أصيب فلابيانس خلال مشاجرة تدخل فيها البوليس ومات بعدها بقليل. لكن ثيودوسيوس أستأنف إلى رومه، فحنق البابا لاون على هذا المجمع ودعاه " لصوصية افسس".