رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لهذا السبب اعتذرت "تحية كاريوكا" عن موعد المحب الولهان

تحية كاريوكا
تحية كاريوكا

تحية كاريوكا، أيقونة الرقص الشرقي، والمولودة في مثل هذا اليوم من العام 1915 بمدينة الإسماعيلية. لم تكن كاريوكا مجرد راقصة بل فاعلة في الحياة العامة السياسية والاجتماعية، وهو الدور الذي كتب عنه المفكر إداورد سعيد.

 

هؤلاء كتبوا عن تحية كاريوكا

 وتحية كاريوكا حسبما وصفها الكاتب سليمان الحكيم في كتابه “كاريوكا بين الفن والسياسة” ان إدوارد سعيد لم يكن وحده مَن وقع في غواية كاريوكا وشخصيتها الطاغية. سبقه عدد من المفكرين والكتاب منهم سلامة موسى ومصطفى أمين وصالح مرسي والموسيقار محمد عبدالوهاب الذي كتب عنها يقول: “إن كاريوكا حررت الرقص الشرقي من تأثير الأجنبيات، ومثلها في ذلك مثل سيد درويش الذي حرّر الموسيقى المصرية من تأثير الأتراك”.

في حياة تحية كاريوكا العشرات من الحكايات روت جانب منها لمجلة الكواكب الفنية، في عددها 249 والمنشور بتاريخ 8 مايو من العام 1956. وفيه تحدثت عن أسباب اعتذارها عن موعد محب ولهان.

تقول “كاريوكا”: حدث في مستهل حياتي الفنية، وكانت ظروفي المالية قد أتاحت لي فرصة الإقامة في بنسيون له تليفون. وذات يوم وكان ذلك قبل عيد شم النسيم، دعيت لمكالمة تليفونية، وأصغيت إلي مكالمة تليفون صوت ناعم هزني هزة عنيفة، وكان يحدثني عما يعانيه صاحبه من جراح قلبه الذي مزقته سهام كيوبيد منذ أن رأني أرقص علي المسرح. 

وختم حديثه معي بأنه سينتحر إذا لم ألب دعوته لتناول طعام الغداء معه في هذا اليوم، وكنت من السذاجة بحيث صدقت هذا المغرم الولهان. فوافقت علي قبول الدعوة حرصا مني علي حياته، فحدد لي موعدا في مطعم معروف في شارع الهرم.

وتضيف تحية كاريوكا: لم أكن عرفت شيئا عنه حتي اسمه، وذهبت إليه في الموعد المحدد وكنت طوال الطريق أتخيل هذا العاشق المجهول شابا موفور العافية والفتوة، فلما وقف التاكسي أمام المطعم، وجدت عجوزا جاوز الستين وأبيض شعر رأسه وهو أقرب في قامته إلي الأقزام، وراح يصافحني في حرارة ويؤكد أنه لم يكن يتوقع مني الحضور. علي أنني كنت قد نلت كفايتي من الخيبة، فمنعته عن أن يدفع أجرة التاكسي، واعتذرت عن عدم تناول طعام الغداء بسبب أوامر الطبيب وعدت بنفس السيارة إلي البنسيون.

 

بين تحية كاريوكا وسامية جمال

في اللقاء الذي جمع بين تحية كاريوكا وسامية جمال٬ في برنامج "اثنين علي الهواء" والذي قدمه التليفزيون المصري عام 1975، من تقديم مني جبر٬ والإعلامي طارق حبيب. والذي يستهل الحديث مع سامية بسؤال عن بياناتها الشخصية٬ فتجيبه: سامية جمال خليل إبراهيم محفوظ. بينما علي الجانب الآخر تجيب كاريوكا، مني جبر: بأنها لا تمتلك بطاقة شخصية٬ إنما جواز سفر٬ واسمها الحقيقي فيه: تحية محمد كريم الشهيرة بكاريوكا٬ وعن سنها تتابع كاريوكا: العمر ده بيني وبين ربنا٬ بينما لا تتردد جمال عن ذكر تاريخ ميلادها الحقيقي: من مواليد سنة 24 يعني 50 سنة وبلاش الكام شهر دول مفيش داعي نقولهم بقي٬ والعمر الفني من سنة 40٬ بينما تجيب كاريوكا بأن عمرها الفني حوالي 30 سنة.

حول عنوان سكنيهما تجيب سامية: 19 شارع الجبلاية٬ بينما تكتفي تحية كاريوكا بالقاهرة.

وردا علي سؤال هل ابتعاد الفنان عن الجمهور يبعده فعلا عن الأضواء٬ تقول كاريوكا: آه طبعا٬ ابتعاد الفنان عن الجمهور٬ كأنك بتحكم على فنان بالإعدام.

بينما أجابت جمال: شوف والله لو محبوب والجمهور يثق فيه٬ مبيتنسيش وبالذات لأن فيه التليفزيون بيجيب كل الأفلام٬ وأنا شخصيا باستغرب جدا٬ بالنسبة لنفسي طبعا٬ معرفش عن غيري٬ إن حتي الولاد الصغيرين بيعرفوني٬ فطبعا البركة في التليفزيون٬ حقيقي أنا بعيد لكن بحس نفسي إني مبعتدتش أبدا.

وعن سبب ابتعاد الجمهور عن الفنان٬ تقول سامية جمال: ده بيكون سببه إن الفنان أهمل في عمله٬ ده لو بيشتغل وابتدي يحس إن العمل ده كده زي أي حاجة٬ ممكن الجمهور يبعد عنه٬ إنما لو حب شغله معتقدتش إن الجمهور مخلص ومش ممكن يبعد عنه أبدا.

بينما جاءت إجابة تحية كاريوكا عن نفس السؤال: إهمال الفنان نفسه.