رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الكاثوليكية تحيي ذكرى الطوباوية جوليا رودزينسكا الراهبة

الكنيسة
الكنيسة

تحيي الكنيسة الكاثوليكية، اليوم الثلاثاء، ذكرى الطوباوية جوليا رودزينسكا الراهبة الدومينيكانية الشهيدة.
 

ونستعرض أبرز المعلومات عنه وفقَا الأب وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني:- 

  • تسببت الكراهية العنصرية التي جلبتها النازية في سقوط أكثر من خمسة ملايين ضحية بين السكان المدنيين البولنديين، بما في ذلك العديد من رجال الدين والرهبان الكاثوليك والأساقفة والعلمانيين. لقد تعرضوا للتعذيب، وسوء المعاملة، والسجن، وانتهوا جميعًا تقريبًا أيامهم في معسكرات الاعتقال الشهيرة للأسف في داخاو، وأشفيتز، وسوتثوف، ورافنسبروك، وزاكسينهاوزن؛ لقد عانوا، حسب الحالة، من غرفة الغاز، أو قطع الرأس، أو إطلاق النار، أو الشنق، أو الضرب حتى الموت على يد حراس المعسكر. ويتم الاحتفال بهم في يوم وفاة كل واحد منهم.
     
  • وكانت من بينهم الراهبة جوليا رودزينسكا (كان اسم ميلادها ستانيسلافا) التي ولدت في 16 مارس 1899م في ناوجوا ببولندا، فقدت والديها وهي في سن صغير. في شبابها انضمت لراهبات سان دومينيكو التابعة للجماعة التي أسستها كولومبا بياليكا.
  • وفى عام 1918م. وارتدت الثوب الرهباني في عام 1916م بدأت مرحلة الإبتداء، قدمت نذورها الرهبانية الاحتفالية في 5 أغسطس 1924م، في البداية عينت مساعدة في دار الإيتام، ولنشاطها ومحبتها لجميع الأطفال الإيتام تم تعيينها مديرة ومعلمة لدار أيتام ويلنو ودار أيتام أخرى افتتحت في عام 1934م. وكانت تقوم بالعناية بالأطفال الإيتام والمتروكين والمشردين. وكانت معروفة بلقب "أم الأيتام" ورسولة الوردية".
     
  • في عام 1939، احتل السوفييت مدينة ويلنو، رحلت جوليا إلى ليتوانيا، وفى عام 1940م تم دمج ليتوانيا للاتحاد السوفيتي.   وفى عام 1940م ولما حدث الاحتلال الألماني أغلقت جميع الأديرة وجميع الكنائس.
  • مما أدي إلى تفرق جميع رجال الدين. تمكنت الأخت جوليا من الهروب من المضطهدين، فتنكرت في زي إمراة عادية، وكانت تذهب إلى السجون لتقوم بتقديم الطعام لرجال الدين وأيضا العلمانيين المسيحيين.
  • وأشيع أن الأخوات الراهبات يخفين اليهود سرًا. في عام 1943، ألقي القبض عليها من قبل الجستابو في لوكيشكي، وتم اعتقالها وعانت لمدة عامين في محتشد الاعتقال شتوتهوف، حيث توفيت في 20 فبراير 1945، بعد إصابتها بمرض التيفوس الذي اندلع في المعسكر.
  • وعرضت على المسئولين على السجون أن تتولي الرعاية والعناية بالمرضي بلا أي مقابل، وتساعدهم وتقدم لهم العلاج في حين أن الأطباء كان متخوفون من الاقتراب من المرضي. وأنقذت العديد من المرضي الذين كانوا يعتبرون أموات.
  • أصيبت بالعدوى أثناء رعايتها للمرضى في المخيم. قام البابا يوحنا بولس الثاني في 13 يونية 1999 في وارسو، خلال رحلته الرسولية السابعة إلى بولندا، بتطويب 108 شهداء من ضحايا الاضطهاد الذي تعرضت له الكنيسة البولندية، والذي نشأ خلال الاحتلال الألماني النازي، من عام 1939 إلى عام 1945. ومن بينهم الطوباوية جوليا رودزينسكا.