رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بعدة مناسبات مهمة

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم بعدة مناسبات مهمة أبرزها استشهاد القديس يعقوب الرسول، وقال عنه السنكسار الكنسي إنه في مثل هذا اليوم استشهد القديس يعقوب الرسول ابن حلفا. وذلك أنه بعدما نادي بالبشري في بلاد كثيرة عاد إلى أورشليم ، ودخل هيكل اليهود، وكرز بالإنجيل جهارا، وبالإيمان بالسيد المسيح وقيامة الأموات . فاختطفه اليهود وأتوا به إلى اكلوديوس نائب ملك رومية وقالوا له إن هذا يبشر بملك أخر غير قيصر ، فأمر إن يرجم بالحجارة فرجموه حتى تنيح بسلام فاخذ قوم من المؤمنين جسده ودفنوه بجانب الهيكل. 

يأتي هذا بالإضافة إلى ذكرى استشهاد القديس فيلو أسقف فارس، وقال عنه السنكسار الكنسي إن في هذا اليوم تذكار القديس الجليل فيلو أسقف فارس، الذي استشهد علي يد ملك الفرس لأنه لم يقبل إن يعبد النار أو يسجد للشمس . فعذبوه بكل أنواع العذاب وأخيرا قطعوا رأسه بحد السيف . 

وتحتفل الكنيسة أيضا بذكرى استشهاد القديس يسطس بن نوماريوس وقال عنه السنكسار الكنسي إن في مثل هذا اليوم استشهد القديس يسطس ابن الملك نورماريوس . وذلك انه لما عاد من الحرب ، وجد إن دقلديانوس قد تزوج أخته وصار ملكا ، وانه قد ارتد عن الإيمان بالسيد المسيح فعز عليه ذلك كثيرا. ولما اجتمع وجوه المملكة وأكابرها لتجلسه ملكا عوض أبيه ، لم يقبل مفضلا المملكة السمائية علي الأرضية. وتقدم إلى دقلديانوس واعترف أمامه باسم المسيح فأرسله هو أبالي ابنه وثاؤكليا زوجته إلى والي الإسكندرية ، وأمره إن يلاطفهم أولا ، وإن لم يذعنوا يقطعوا رؤوسهم . فلما وصلوا الإسكندرية ومعهم بعض من غلمانهم ، قابلهم الوالي بلطف ، وإذ لم يستطع تحويلهم عن الإيمان بالمسيح له المجد أرسل يسطس إلى انصنا ، أبالي إلى بسطة . وثاؤكليا زوجته إلى صا . وقد اخذ كل منهم غلاما معه ، حتى إذا اكمل جهاده يهتم بجسده . فعذبوهم وقطعوا رؤوسهم فنالوا إكليل الشهادة . 

واخيرا تحتفل الكنيسة بذكرى استشهاد القديس ايسيذورس الفرمى  وقال عنه السنكسار الكنسي ان في مثل هذا اليوم تنيح القديس الناسك العالم الأنبا ايسيذوروس الفرمي . كان أبواه من أغنياء مصر ووجوهها ، وكان قريبا للقديسين ثاؤفيلس وكيرلس باباوي الإسكندرية ، ولم يكن له اخوة سواه ، فأدباه بكل أدب وعلماه كتب الكنيسة . ثم تعلم اللغة اليونانية وأتقنها وبرع فيها حتى فاق كثيرين . وكان مع ذلك ناسكا متواضعا .

ولما علم إن أهل البلاد والأساقفة عازمين عل تقدمته بطريركا علي الكرسي المرقسي ، هرب ليلا إلى جبل الفرما وترهب في دير هناك ، ثم انتقل منه إلى مغارة صغيرة ، أقام بها وحده عدة سنوات . وقد وضع في أثنائها عدة كتب أكثرها عن الملوك والرؤساء, وشرح كتبا كثيرة من العهدين القديم والجديد . وقد وجد في بعض كتب السير إن عدد الرسائل التي أرسلها إلى البطاركة والأساقفة وغيرهم يبلغ ثماني عشرة آلف رسالة . وكانت مواهب الروح القدس تتدفق عليه . ولما وصل إلى شيخوخة صالحة مرضية انتقل إلى الرب.