"فن الشارع" .. كتاب يكشف تاريخ بدايات الراب في مصر
عن دار صفصافة للنشر والتوزيع صدر كتاب "فن الشارع" للكاتب والباحث الشاب سيد عبد الحميد وهو الكتاب الذي يستهدف طبقات متعددة من القراء، مهتمين بالشأن الموسيقي أو الاجتماعي الذي أدى إلى صعود الراب إلى قمة هرم المشهد الموسيقي، بالإضافة لتقديم تعريفات هامة عن الفوارق الفنية في الألوان المتعددة المتفرعة من موسيقى الراب.
جيل ما بعد الثورة
ويؤكد الكاتب والباحث الشاب سيد عبد الحميد أن موسيقى الراب هى الأكثر تعبيرا عن جيل ما بعد الثورة، وذلك عبر صورتها المعقدة المحصورة في هجاء الآخرين والتفاخر المفرط بالذات وفي صورة أعمق في محاولات الخروج من الاكتئاب أو نمطية التعبير عن الذات العملية الأكثر تعقيدا لجيل كامل نشأ في تشتت وتخبط، جيل نشأ في الأزمة ولم يعرف رفيقا غير الاكتئاب ولم يعرف صديقا أقرب من سماعة الهاتف التي تعزله عن العالم.
متفرع من الهيب هوب
يذهب الكاتب إلى تعريف الراب بانه شكل موسيقى متفرع من الهيب هوب، بدأ في أمريكا ثم لكل بلدان العالم بالتبعية، يخلق "الرابرز" الخاصين بكل بلد ما يناسبها من كلمات ومواضيع، ويعتمد الراب على الإيقاع السريع للكلمات والموسيقى الـ "بيت _beat" التي يكتبها مغنى الراب للخروج با لإغنية التراك في أفضل صورة ممكنة.
يقدم المؤلف كل مغنى راب باعتباره متصدرا للمشهد في وقت ما، وللتأكيد على أرتباط هذه الأغاني بأصحابها باعتبارهم كتاب.
الراب والأدب
و يؤكد الكتاب على ارتباط الراب بالأدب باعتباره أحد أشكال الكتابة المغايرة، والتي تعتمد على عوامل موسيقية، تساهم في خروجها في شكل نهائي كأغنية.
ما يقدمه الراب هو أحد الأشكال الأدبية التي تؤكد على تجاور الفنون، وتجاوزها لفكرة الاخلاص لجنس بعينه فنجد القصص تأتي عبر القصيدة لتخرج في شكل نهائي كأغنية.
ويقدم الكتاب عبر فصوله تاريخ موجات الراب، ويقارب كل موجة بالتي تبعتها بدءا من الموجة الأولى "2003 حتى 2007" والتي بدأت خافته نتيجة محدودية اصجابها في صناعة الموسيقى، ثم جاءت الموجة الثانية "2009_2014" وحملت ظهورا متجددا للرواد بعد انقطاع"، ومن ثم جاءت الموجه الأكبر والأكثر شهر بداية من 2017.
كما يقدم الكتاب عبر فصوله تاريخ وتحليل موجز لصعود وهبوط نجوم الراب المصري "مروان موسى، ويجز، أبيوسف وغيرهم.
