رئيس معهد الشارقة للتراث: من يكتب للحصول على جائزة "مجرم"
قال الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، الفائز بجائزة سرد الذهب فرع السرود الشعبية (الإمارات)، إن اهتمامه الأكبر بأدب الرحلات، والحكاية الشعبية، وقد بدأ هذا الأمر منذ منتصف التسعينيات من القرن الماضي، موضحًا أنه مهتم بالكائنات الخرافية ولديه موسوعة في هذا الأمر، بالإضافة إلى اتصاله بالجمعيات المهتمة بحقيقة الكائن الخرافي.
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها القاعة الدولية في بلازا 2 بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55 ندوة بعنوان "كتاب وجوائز"، بحضور الدكتور سعيد المصري، أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة والفائز بجائزة زايد للكتاب (مصر)، والدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، الفائز بجائزة سرد الذهب فرع السرود الشعبية (الإمارات) والدكتورة نجيمة طاي طاي، الأستاذة بجامعة محمد الخامس، الفائزة بجائزة سرد الذهب فرع الرواة (المغرب) وأدار الندوة الإعلامي مصطفى المنشاوي.
وأوضح: أنه مهتم كثيرًا بالتراث العربي، ولديه توجيهات من الشيخ الدكتور سلطان القاسمي، حاكم الشارقة، بدعم التراث العربي، ومنذ 3 عقود ونحن نعمل على دعم التراث العربي.
وقال إن "من يكتب للحصول على جائزة فهذا مجرم نوعًا ما"، مشيرًا إلى أن هناك كتابًا يترصدون الجوائز للحصول عليها وهذا مشروعهم الفاسد: أنا أكتب لأني أريد الكتابة، والأصل أن ينتج الباحث نتاجه الفكري والأدبي، ومن ثم يتم تكريمه إذا كان نتاجه يستحق.
ولفت إلى أنه سعيد بأن المؤسسات العربية تُكرم الناس في حياتهم، وليس بعد مماتهم، منوهًا: بأنه في أوروبا هناك شباب في عمر الـ25 عامًا يكرمون على إنتاجهم الأدبي، وأعرف بعض المثقفين أنشأوا مؤسسات من المبلغ الكبير الذي حصلوا عليه من التكريمات، وحاولت كثيرًا أن أفتح أبوابًا كثيرة لمن يعملون في التراث الشعبي.
وأضاف: أنه لدي دائمًا هم بأنه يجب أن يكون التراث الشعبي في مصاف الآداب الأخرى، وعلى مر السنوات أثبت أنه هو الأجدر على التشكل بحسب حالات المجتمع.
