البابا فرنسيس والكاردينال بيتسابالا يناقشان الوضع الإنساني في الأرض المقدّسة
التقى الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، أمس الاثنين، لبحث الوضع في الشرق الأوسط.
وفي حديثه للصحفيين بعد ذلك، قال إنهما ناقشا الوضع الإنساني للمجتمع المسيحي في غزة وفي الأراضي المقدسة بشكل عام، بالإضافة إلى حالة الحوار في المنطقة وآفاق السلام.
وردًا على أسئلة الصحفيين، قال البطريرك بيتسابالا إنّ مسيحيي غزة "يعيشون نفس الوضع الذي يعيشه الجميع". وقال: "إنهم ليسوا شعبًا منفصلًا"، ورغم أن حقيقة كونهم "أقلية صغيرة، عدد صغير جدًا" يثقل كاهلهم، فإنّ وضعهم هو "صورة مصغرة للصعوبات التي يواجهها جميع السكان".
وأشار إلى أنه "ليس من السهل، حتى بالنسبة للمسيحيين، أن يكونوا في حالة انقسام كبير حيث من المتوقّع أن ينحاز الجميع إلى أحد الجانبين". وأضاف أنه على اتصال منتظم مع رعيّة العائلة المقدّسة الكاثوليكيّة في غزة، الموجودة في شمال القطاع، حيث أصبح حدّة القتال أقل الآن.
وقال بطريرك القدس للاتين: "لقد تحرّكت العمليات العسكريّة نحو جنوب القطاع، لكن لا يوجد في منطقة الشمال (شمال غزة) أي شيء: لا توجد منازل، ولا يوجد ماء، ولا يوجد كهرباء، ولا يوجد شيء. إنّها حالة من الفقر المدقع. ولا توجد مؤسّسات موجودة".
ووصل البطريرك بيتسابالا إلى إيطاليا قادمًا من الأردن، حيث كان قد أمضى فيه الأسبوع الماضي. وأوضح أنّ الأردن هو البلد الوحيد المستقرّ من الناحية السياسيّة والإنسانيّة. وقال "عندما نحتاج إلى إيصال المساعدات الإنسانيّة إلى غزة، فإنّ عنواننا هو الديوان الملكي الأردني".
وذكر البطريرك أنه تحدّث مع الملك عبدالله الثاني والحكومة الأردنيّة ومؤسّسات مختلفة "لنرى ما إذا كان بإمكاننا إبقاء قنوات الاتصال حيّة مع غزة، وأيضًا مع السلطة الصغيرة المتبقية هناك". لذلك فإنّ الأردن هو في الوقت الحالي "النقطة المرجعية الأكثر استقرارًا" للكنيسة، ولكن "هناك تعاون، حد أدنى من التعاون، مع المنظمات الإنسانيّة أيضًا، ومع مصر".
وقال البطريرك بيتسابالا إنّ البحث عن نهاية للحرب في غزة ليس بالأمر السهل. وقال: علينا أن نفكر على مراحل.. لن يكون هناك حلّ فوري. المهم الآن هو إيجاد قنوات اتصال بين الجانبين. بين إسرائيل وحماس. وأضاف أن الكنيسة الكاثوليكية ستواصل العمل لتحقيق هذا الهدف.
