رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مي التلمساني: أستعين بالأفلام لتقريب طلابي من الثقافة المصرية

مي التلمساني
مي التلمساني

ناقشت الكاتبة مي التلمساني، قضية الأفكار النمطية المسبقة التي يعتقدها الكثير من الغرب عن مصر، وهو ما جعلها تساهم في تصحيح هذه الأفكار لطلابها في الخارج.

مي التلمساني تجيب: كيف يرى الغرب مصر والمرأة العربية؟ 

وقالت التلمساني: "يرى الناس في الغرب، أن المرأة العربية هي امرأة مقهورة مكسورة مضروبة، ولكنهم حينما يتعاملون معي يبدلون وجهة نظرهم هذه، فيرون امرأة أخرى تنفي هذه الأفكار".

وتسعى الكاتبة مي التلمساني من خلال مناقشاتها مع الطلاب في كندا وخارج مصر، إلأى تغيير هذه الأفكار المسبقة المغلوطة عن مصر والمصريين، ومنهم من لا يغير من طريقة تفكيره ومنهم من يريد المزيد من النقاش، والبعض الآخر يسعى إلى الفهم الجيد وتصحيح هذه الصورة الخاطئة عن الشرق.

وأضافت التلمساني: “أجعل طلابي  يشاهدون أفلامًا عربية أو مصرية، وهو ما يجعلهم يقتربون لشخصيات الأفلام والثقافة العربية والمصرية”.

ووجهت التلمساني حديثها للمصريين، قائلة: “نحن أيضًا لدينا تصورات مغلوطة عن الغرب، والأزمة الكبرى هو أن الدول الغربية مثل بريطانيا وفرنسا وأمريكا كانت تربطنا بهم علاقة إمبريالية بهم ونظرة استعمارية مازالت موجودة، فلدينا هذا الجُرح الذي مازال مفتوحًا”.

وأكدت في حديثها: “لا بد أن ننظر لأنفسنا باعتبارنا ندًا لهم وليس أقل أو أضعف من هذه الدول”.

تضمنت الفعالية أيضًا إطلاق الطبعة الجديدة من كتاب "للجنة سور" في أول تعاون بين دار دوّن للنشر والتوزيع بالقاهرة وبين الكاتبة، وهو تعاون يتبعه إصدار جديد يأتي قريبًا ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي في دورته القادمة، كما أعلن الناشر أحمد مهنىٰ مُمثل دار دوّن الذي قدّم اللقاء، وأدارته الدكتورة غادة لبيب.

حضر الفعالية حضورًا نخبة من الكُتّاب والمثقفين، أبرزهم الروائي الكبير، إبراهيم عبد المجيد، والشاعر جمال القصاص، الكاتبة رشا سنبل، الناقدة آية طنطاوي، والكاتب أحمد سلامة، وغيرهم.

وفي كتاب "للجنة سور"، تنتقل بطلة الحكاية من القاهرة إلى أوتاوا مرورا بمونتريال وباريس. خلال تنقلات المؤلفة تقوم بتوثيق المدن والحكايات من خلال حكايات السفر والطرائف والمدونات. كما تتأمل أيضا على طول الطريق في معنى الحركة، والحاجة إلى إعادة ابتكار الذات، وترصد التغيرات الاجتماعية التي تحدث للجميع.

أحد أهم محاور "للجنة سور" محور الغربة وعدم الاستقرار بين هنا وهناك، بين مصر هناك وكندا هنا، أو بين كندا هناك ومصر هنا، الرحلة بين هنا وهناك واستغراب الأماكن والناس والأحداث هي أهم ملامح الغربة.