رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

زلزال "النيران الصديقة".. الاحتلال يبحث عن مخرج من "ورطة" قتل المحتجزين

جيش الاحتلال الاسرائيلي
جيش الاحتلال الاسرائيلي

كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن المزيد من الأدلة حول المحتجزين الثلاثة الذين قتلوا عن طريق الخطأ في غزة، الأسبوع الماضي، على يد القوات الإسرائيلية، ووعد بنشر نتائج تحقيقه قريبًا في الحادثة التي هزت البلاد وتسببت في تصاعد الغضب الشعبي بقوة ضد بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء وحكومته.

وأثارت التساؤلات بشأن الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، بحسب ما جاء في تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

تحقيقات مكثفة بشأن مقتل المحتجزين الإسرائيليين 

وقال الأدميرال دانييل هاجاري، المتحدث باسم الجيش، إن الجيش عثر على مقطع فيديو وصوت تم التقاطهما بكاميرا GoPro مثبتة على أحد كلابه التي تم إرسالها إلى مبنى قتل فيه جنود إسرائيليون مسلحون في الأيام التي سبقت إطلاق النار على المحتجزين. 

وأضاف أن مقاتلي حماس أطلقوا النار على الكلب، لكن الكاميرا واصلت التسجيل، ويمكن سماع أصوات المحتجزين الثلاثة، وقال الأدميرال هاجاري إن التسجيل ربما تم قبل خمسة أيام من وفاة الرهائن يوم الجمعة.

وأشار الأدميرال هاجاري، إلى أن مقتل عدد من مقاتلي حماس سمح للمحتجزين بالهروب "حتى تلك المأساة الرهيبة التي ركزنا عليها في التحقيق".

وسارع جيش الاحتلال الإسرائيلي، للكشف عن تفاصيل إطلاق النار الذي أدى إلى مقتل المحتجزين، والذي قال إنه ينتهك قواعد الاشتباك الخاصة به، وبعد وفاتهم، طالب الكثيرون في إسرائيل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ببذل المزيد من الجهد لضمان إطلاق سراح أكثر من 100 محتجز، معظمهم من الرجال، الذين ما زالوا محتجزين في غزة.

ولفت التقرير، إلى أن المفاوضات تتضمنت إعلان وقف القتال، أو وقف إطلاق النار، مثل ذلك الذي انتهى في الأول من ديسمبر، وخلال هذا التوقف، تم إطلاق سراح حوالي 100 محتجز، معظمهم من النساء والأطفال، مقابل إطلاق سراح الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل.

وحاولت دول من بينها الولايات المتحدة وقطر ومصر إحياء المحادثات، وتتزايد الضغوط على نتنياهو لتقليص الحرب لتخفيف المعاناة في غزة، حيث قُتل 20 ألف شخص، وعلى الرغم من الانتقادات المحلية حول الطريقة التي أدار بها الحرب، ووسط التوتر المتزايد مع الحلفاء، تعهد السيد نتنياهو بتدمير حماس.

ونوه جيش الاحتلال، بأنه "يكثف" عملياته في غزة، خاصة في الجنوب، حيث فر مئات الآلاف من الفلسطينيين بعد الأسابيع القليلة الأولى من القتال.

وأوضح التقرير، أنه في ظل مفاوضات وقف إطلاق النار، توجه قادة حماس إلى مصر لمناقشة الهدنة المحتملة، في حين عمل أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على صياغة قرار يدعو إلى وقف القتال الذي من شأنه أن يرضي الولايات المتحدة.