خسائر مروعة.. "نيويورك تايمز" تكشف مفاجأة بشأن قتلى الجيش الإسرائيلى فى غزة
تكبّد الجيش الإسرائيلي أمس الثلاثاء أحد أكبر خسائر بين صفوفه في يوم واحد منذ أن بدأت إسرائيل غزوها البري لغزة في أواخر أكتوبر، حيث قال جيش الاحتلال إن 10 جنود قتلوا في قتال شمال القطاع، حسبما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
كمين وخسائر مروعة.. ماذا حدث للجيش الإسرائيلى فى الشجاعية؟
ونقلت الصحيفة تقريرًا عن الإذاعة العسكرية الإسرائيلية التي قالت إن 9 من الجنود قتلوا في قتال عنيف في حي الشجاعية بمدينة غزة الذي كان محور القتال في الأيام الأخيرة، في الوقت الذي يسعى فيه الجيش لاجتثاث مقاتلي حماس من القطاع، ووصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية الحادثة بأنها كمين.
وتابعت الصحيفة أن معظم قتلى يوم الثلاثاء من مقاتلي المشاة، لكن كان من بينهم ضابط برتبة كولونيل ومقدم، وهما أعلى ضباط إسرائيليين يقتلون منذ بدء الغزو، وفقا لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل لا ترغب في الإعلان عن العدد الحقيقي لخسائرها في حرب غزة، ولكن كل الدلائل تشير إلى خسائر مروعة في صفوف جيش الاحتلال.
وتابعت أنه رغم أن إسرائيل قامت بتوسيع غزوها البري إلى جنوب غزة هذا الشهر، إلا أن القتال العنيف ما زال مستمرًا في شمال غزة.
وفي الوقت نفسه، استشهد أكثر من 18 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وسط الحملة العسكرية الإسرائيلية الانتقامية، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
وعلى جانب آخر، أكدت الصحيفة أنه كان من المتوقع أن يجتمع الرئيس بايدن مع عائلات الأمريكيين المحتجزين في غزة في البيت الأبيض اليوم الأربعاء، بعد يوم من الإدلاء بأكثر تصريحاته انتقادًا حتى الآن بشأن ما أسماه “القصف العشوائي” الإسرائيلي للقطاع.
وقال بايدن يوم الثلاثاء إن طبيعة الهجمات الإسرائيلية على غزة تؤدي إلى تآكل الدعم الدولي الواسع لعدوانها على غزة، حيث تعرض المدنيون الفلسطينيون الفارون من القتال، والذين يتنقلون أبعد وأبعد جنوبًا بناءً على طلب الجيش الإسرائيلي، للضربات الجوية حتى في الأماكن التي طُلب منهم اللجوء إليها.
وكانت تعليقات الرئيس، خلال حفل لجمع التبرعات في واشنطن، علامة على اتساع الفجوة بين القادة الأمريكيين والإسرائيليين. وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجددا موقفه المتمثل في أنه لا ينبغي للسلطة الفلسطينية أن تشارك في حكم غزة بعد الحرب، الأمر الذي دافعت عنه الولايات المتحدة علنا بعد الصراع.
في الأسبوع الماضي، أعرب أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، عن قلقه من أن إسرائيل لا تفعل ما يكفي للحد من الخسائر البشرية في غزة، قائلًا: "لا تزال هناك فجوة بين نية إسرائيل المعلنة لحماية المدنيين والنتائج الفعلية التي نراها على الأرض".
