تقرير يكشف "تداعيات خطيرة" حال الهجوم البرى على غزة
سلّطت شبكة سي إن إن الأمريكية الضوء على الهجوم البري لإسرائيل المحتمل في قطاع غزة، لافتة إلى أن العديد من السيناريوهات حال التحركات والعدوان الإسرائيلي.
وعلى الرغم من عدم معرفة المدة التي سيتم خلالها نشر القوات الإسرائيلية وهو ما يسميه غلاف غزة، وهي المنطقة الواقعة في جنوب إسرائيل التي تعرضت لهجوم من قبل حماس قبل أسبوعين.
ووفقًا للشبكة الأمريكية أن الأمر قد يستغرق أسابيع، وربما أشهرًا حسبما أوضح جنديان من اسرائيل على حدود غزة، وهما الجنديان اللذان يعملان على المدفعية التابعة للجيش الإسرائيلي تم نقلها إلى المنطقة بعد أن قتل 1400 شخص واختطاف نحو 200 في 7 أكتوبر.
الهجوم البري الإسرائيلي على غزة
وزعمت الشبكة في تقريرها أن التوغل البري من جانب إسرائيل في غزة أمر لا مفر منه، وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت للقوات المتجمعة بالقرب من الحدود إنهم "سيرون قريبًا" غزة من الداخل"، قائلًا إن غزة "لن تكون كما كانت أبدًا".
لكن الشكل الذي قد تبدو عليه هذه العملية لا يزال مجهولًا، يمكن للجيش الإسرائيلي أن يشن غزوًا واسع النطاق أو يقوم بعمليات توغل أكثر دقة تهدف إلى استعادة الرهائن واستهداف حماس.
تداعيات خطيرة
وقال هاريل شوريف، الباحث البارز في دراسات الشرق الأوسط في جامعة تل أبيب: "هناك إجماع على أن أي خيار آخر غير القضاء التام على حماس سيكون أمرًا فظيعًا، ليس فقط، بالنسبة لإسرائيل، بل للمنطقة بأكملها وحتى على مستوى العالم".
لكن حسن الحسن، زميل باحث في سياسة الشرق الأوسط في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، قال إن خطة القضاء على حماس قد تكون خطيرة ومعقدة وقد تكون لها عواقب غير متوقعة.
أضاف "نظرًا لأن حماس متجذرة ومتأصلة داخل غزة ومجتمعها وجغرافيتها، فمن أجل هزيمتها، سيتعين على إسرائيل إجراء تغيير طبوغرافي وديموغرافي دائم في قطاع غزة - وهذا ما يحدث بالفعل".
وقال الحسن "إن هناك الكثير من القلق إثر استراتيجية إسرائيل المتمثلة في جعل الوضع الإنساني صعبًا للغاية في غزة تهدف في النهاية إلى طرد جماعي للفلسطينيين من غزة إلى سيناء المصرية"، مضيفًا أن مصر تحظى بدعم الجميع والدول العربية لن تسمح بذلك.
كما "يشعر الأردنيون أيضًا بالقلق من أنه إذا رأينا طردًا جماعيًا للفلسطينيين من غزة، فإن ذلك من شأنه أن يخلق سابقة وأن الحكومة اليمينية في إسرائيل ستحاول حل القضية الفلسطينية مرة واحدة وإلى الأبد من خلال طردهم بشكل جماعي من غزة".
