رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأفضلية لأصحاب الأرض.. هل تخسر إسرائيل معركتها مع غزة فى الغزو البرى؟

غزة
غزة

تستعد إسرائيل لغزو بري على النصف الشمالي من غزة، وعلى الرغم من التفوق العسكري الذي يتمتع به جيش الاحتلال الإسرائيلي، فإنه محفوف بعدم اليقين، وستكون عواقبه الإنسانية المحتملة قاتمة، وقد يمنح الأفضلية لأصحاب الأرض في مفاجأة يتوقعها الكثيرون داخل صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي الذين يخشون مثل هذه الخطوة أكثر من سكان قطاع غزة أنفسهم.

استعدادات إسرائيلية للغزو البري والتفوق لأصحاب الأرض

وأفادت صحيفة "الجارديان" البريطانية، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتكون من 300 ألف جندي احتياط لينضموا إلى جيشه البالغ قوامه 170 ألف جندي ويقوم بحشدهم بالقرب من حدود غزة، وتُشير التقديرات إلى أن حماس تستطيع الاعتماد على 30 ألف مقاتل، وهو ما قد يعادل عُشر قوة الغزو المحتملة، كما أن المقاومة الفلسطينية لا تمتلك الدبابات ولا القوة الجوية المتاحة للاحتلال الإسرائيلي.

وتابعت أنه نظريًا فإن ميزان القوى يمنح الأولوية إلى الاحتلال الإسرائيلي للاستيلاء على شمالي قطاع غزة، والذي أمرت قيادته قرابة 1.1 مليون فلسطيني بالإخلاء منها يوم الجمعة.

وأضافت أنه يبدو أن المقاومة الفلسطينية كانت تتوقع مثل هذا الغزو، وقامت بحفر شبكة متطورة من الأنفاق في جميع أنحاء غزة بهدف السماح لقواتها بالنجاة من القصف الجوي.

وأشارت الصحيفة، إلى أن التضاريس شديدة التحضر- قطاع غزة هو أحد أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان في العالم- سوف ترجح كفة أصحاب الأرض أيضًا، كما أن الألغام الثقيلة قد تزيد من عائق الإسرائيليين.

وتابعت أن إسرائيل تدرك تمامًا أنه في حال السيطرة على مداخل الأنفاق من خلال تلغيمها بدلًا من محاولة الدخول إليها، لن تكون ناجحة، لأن اللجوء لهذا المقترح من دون السيطرة الكاملة على الشبكة الجوفية التي من المرجح أن تتمركز فيها مراكز قيادة حركة حماس، فإن أي سيطرة عسكرية على شمال غزة سوف تصبح غير آمنة.

وأضافت أن محاولات إسرائيل للقضاء على المقاومة الفلسطينية أمر بعيد للغاية، لأن صفوف هذه المقاومة تتجدد كل جيل من سكان قطاع غزة الرافضين الاحتلال والحصار، وبالتالي فإن فكرة القضاء عليها تًعد مستحيلة وغير ممكنة.