رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الكاثوليكية تُحيى ذكرى القديس الطوباوى فرنسيس سيلوس الكاهن

كنيسة
كنيسة

تحيي الكنيسة الكاثوليكية اليوم الأربعاء، ذكرى القديس الطوباوي فرنسيس كزاڤيه سيلوس الكاهن.

ولد فرنسيس كزافييه سيلوس في مدينة فوسين بألمانيا في 11 يناير عام 1819م. والده يدعى مانغ سيلوس وأمه تدعى فرنزيسكا شوارزنباخ، تم تعميده في نفس اليوم في كنيسة الرعية بسانت مانج، التحق بالمدرسة الإعدادية في معهد سانت ستيفن في أوغسبورغ. حصل على الدبلوم عام 1839، والتحق بالجامعة في ميونيخ حيث أكمل دراسته في الفلسفة. بعد أن أبدى رغبته في الكهنوت منذ الصغر، التحق بالإكليريكية الإبارشية في 19 سبتمبر 1842م.  

 تأثر سيلوس بالرسائل المنشورة في الجريدة الكاثوليكية سيون، من المبشرين الفاديين الذين يعانون من نقص الرعاية والخدمة الروحية لآلاف المهاجرين الناطقين بالألمانية. 

بعد زيارة رهبان جمعية الفادي الأقدس في ألتوتينغ الجماعة التي أسسها القديس ألفونسوس ماريا دي ليغوري  ، قرر فرنسيس أن يدخل الرهبنة، تم قبوله فبعد أن أنهى دراسته في الفلسفة، طالبً السماح له بالعمل كمبشر في الولايات المتحدة. للمهاجرين الناطقين بالألمانية. 

فحصل على موافقة المسئولين في 22 نوفمبر 1842م، وفى العام التالي في 17 مارس غادر ميناء لوهافر، فرنسا، وصل إلى نيويورك في 20 أبريل 1843م، ودخل مبتدئ الفادي وأكمل دراساته اللاهوتية، ورُسم كاهنًا في 22 ديسمبر 1844م. بدأ خدمته الرعوية في بيتسبرغ، بنسلفانيا  معاونًا لجون نيومان، حيث بدأ نشاطه الرعوي الأول وبدأ بكرازة إرسالية مكثفة ومثمرة، وكان يستمع إلى الاعترافات "بالألمانية والإنجليزية والفرنسية من البيض والسود. 

في عام 1854م، تم نقله من بيتسبرغ إلى بالتيمور، ثم نُقل لاحقًا إلى كمبرلاند ثم أنابوليس، ثم عين مسئولًا عن المبدئيين لجمعية الفادي الأقدس، كان يُعتبر مُعرِّفًا خبيرًا، ومرشدًا روحيًا يقظًا وحكيمًا، في عام 1860م، كان مرشحًا لمنصب أسقف بيتسبرغ.

 فكتب إلى البابا بيوس التاسع  إعفاؤه من هذه المسئولية، فاصبح واعظًا إرساليًا متجولًا متفرغًا، وكان ينتقل إلى مدن كثيرة، ألقى خطبًا باللغتين الإنجليزية والألمانية في ولايات كونيتيكت وإلينوي وميشيغان وميسوري ونيوجيرسي ونيويورك وأوهايو وبنسلفانيا ورود آيلاند وويسكونسن.  

وكان دائمًا يحركه كرم كبير في الترحيب بالجميع ومساعدة الفقراء والمهمشين، فكان يهتم دائمًا باحتياجات الأطفال والشباب والمهاجرين. خاصة في سنوات الحرب الأهلية الصعبة، قرب نهاية حياته، ذهب إلى نيو أورليانز لخدمة ضحايا الحمى الصفراء، وأصيب هو أيضا بهذا المرض، فعانى منه كثيرًا لكنه رقد بسلام الرب في 4 أكتوبر 1867م، في نيو أورلينز، لويزيانا بالولايات المتحدة عن عمر يناهز 48 عامًا وتسعة أشهر. تم تطويبه من قبل البابا القديس يوحنا بولس الثاني في 9 أبريل 2000