رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من مطرب الراب الأمريكي للملحنين المصريين.. سرقات بليغ حمدي

بليغ حمدي
بليغ حمدي

من قبل وفاة الموسيقار الكبير بليغ حمدي وبعد مماته وألحانه تتعرض للسرقات، بشكل جعله يتصدر الملحنين الذين تمت سرقة ألحانهم وإعادة إنتاجها في ألحان أخرى، وكانت هذه القضية مثار تساؤلات كبيرى وعلق عليها بعض الملحنين الذين طالبوا بالتزام الشرف والأمانة مع ألحان الموسيقار الكبير الراحل.

ميشيل المصري

وتحدث حول هذا الأمر الملحن الكبير ميشيل المصري الذي استنكر السرقات المتتالية والمتوالية لألحان بليغ.

وتابع خلال حوار أجري معه على صفحات جريدة الوفد عام 1999 أن كثرة وجود ألحان لبليغ حمدي في السوق المصرية جعل الملحنين يسرقون الألحان بشكل مستمر، لدرجة أن الألحان المليئة بالتيم الشعبية أصبحت عرضة لكل ملحن جديد.

وأكد: “الألحان التي تسرق يصعب حصرها، وكانت تحتاج الى وقوف أسرة بليغ حمدي ضد هذا التيار الشديد من السرقات منذ بدايته”.

وأكمل: “كل من عاصروا بليغ حمدي تأثروا به بشكل أو بآخر، لكن بعضهم استفاد بعقلية ذكية بطريقة لا تحسب من اي ناحية عليه مثل عبد الوهاب والموجي وبعضهم كان مفلسًا فأخذ منه جملا بعينها وتفشت هذه السرقات حتى انه يصعب حصرها الآن”.

وعن شخصية بليغ حمدي قال ميشيل المصري: "كانت مختلفة تماما عن كل الملحنين فقد كان دائم البحث والاستغراق وكان هذا يتسبب في تخلفه عن كثير من المواعيد وقد زارني في الكويت أثناء تلحيني للاغنية الشعبية "على الزراعية يارب اقابل حبيبي"، التي لفتت انتباهه لى كنز المخزون الشعبي، فلحن بعد عودته أغنية "قولوا لعين الشمس ما تحماشي" للمطربة الكبيرة شادية، وتوالت بعدها الأغنيات مثل سواح وبهية واختلف عن الفترة التي سبقت هذه الأغنيات مثل لحن تخونوه وأغانيه لفايزة أحمد ونجاة حتى لحن بودعك الذي كان قد لحنه قبل سفره للخارج واكمله بعد عودته"

سرقته العالمية

بعد وفاة بليغ حمدي باثني وعشرين عاما مثل الفنان جي زي مغني الراب أمام القضاء الأمريكي بتهمة سرقة لحن خسارة الذي قام بتلحينه الموسيقار الكبير بليغ حمدي، وغناه المطرب عبد الحليم حافظ، في فيلم فتى أحلامي عام 1957، حسبما ذكرت تقارير صحفية.

كانت هذه القضية قد دارت رحاها ما قبل عام 2015، حينما فوجئ الجميع بمغني الراب الأمريكي جي زي يطرح الأغنية الجديدة له، "Big Pimpin وحين سمع الجميع الأغنية تداعت الى أذهانهم أغنية خسارة التي لحنها المبدع بليغ حمدي وكانت احدى علامات الفيلم، وفوجئ الجميع ان اللحن يستمر في أغنية الراب للمغني الامريكي طوال خمس دقائق كاملة

أما عن منتج الأغنية "تيمبالاند" فقال انه وقع على اللحن في اسطوانة مجهولة المصدر، وكان يعتقد أنها ملكية عامة ولا تمت لاحد بعينه، بعدها حاولت الشركة المنتجة دقع مبلغ 100 الف دولار للشركة صاحبة فيلم فتى أحلامي بواقع نصف المبلغ ومنح النصف الآخر لورثة بليغ حمدي

ولكن أسامة أحمد فهمي وهو أحد اقارب الموسيقار الكبير قرر مقاضاة المنتج والمطرب وقال في حيثيات تقديمه للبلاغ أن الاتفاق لا قيمة له بنظر القانون المصري وان اغنية جي زي شوهت الاغنية ومنحت انطباعا سيئا عنها

حكم المحكمة

وفي النهاية حكمت المحكمة باسقاط الدعوى المرفوعة ضد مغنيّ الراب الأمريكي جي زي وتيمبالاند من قبل وريث الملحن المصري بليغ حمدي يتهمه فيها بسرقة لحن غناه المغني المصري عبد الحليم حافظ وتضمينه في أغنيته "Big Pimpin".

وقال منتج الأغنية تيمبالاند في شهادته، إنه دفع في عام 2011 مبلغ 100 ألف دولار أمريكي لشركة "إي أم آي أرابيا".

وقالت الشركة الموسيقية، إنها تمتلك حقوق أغنية "خسارة خسارة" التي أخذ تيمبالاند وجي زي مقطع منها.

وقال كل من جي زي وتيمبالاند، واسمه الحقيقي تيموثي موزلي، إنهما يعتقدان أن لديهما إجازة قانونية لاستخدام مقطع من لحن الناي المستخدم في الأغنية.

هل كان الأمر جديدًا على بليغ حمدي؟

كانت هناك غيرة شديدة من بعض الملحنين تجاه ألحان بليغ حمدي، وكان بليغ يعرف بحجم الغير منه ومن موسيقاه وكانت هناك اتهامات بالعديد من الأمور منها فرد عصلاته الموسيقية وغيرها.

وفي حوار معه نشر على صفحات مجلة الموعد تحدث بليغ حمدي عن الملحنين فقال أنا منحت للجمهور فرصة ليتشارك مع أغنياتي، مشاركة الجمهور في العمل الفني مهمة جدا، والتفاعل مع الأغنية عظيم، وعن إطالة المقدمة الموسيقية وفرد عضلاته في الألحان واتهامات الملحنين له قال بليغ: "هذا غير صحيح بالمرة، أنا أقل الملحنين في ذلك، وهناك أغنية "أهل الهوى" لعبد الحليم حافظ دخلت على الغناء بعد مقدمة صغيرة من الناي.

وعن غيرة الملحنين قال: “نعم، اشعر أحيانا بغيرتهم ولكن الغيرة على العموم مطلوبة لاذكاء نار الفن”.

وفي الأخير تطرق لألحان عبد الوهاب والفرق بين الجديد والقديم فقال: “كان الاستاذ عبد الوهاب يعتمد على مضمون الأغنية، وهو الصوت، أما بعد ذلك فكان يعتمد على الشكل أي الإطار الموسيقي وهذا هو الفارق الوحيد”.