رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البابا فرنسيس عن كنيسة منغوليا: الله لا يبحث عن قلب المسرح

بابا الفاتيكان
بابا الفاتيكان

أجرى البابا فرنسيس، صباح اليوم، مقابلته العامة مع المسيحيين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان.

واستهل تعليمه الأسبوعي قائلاً:" لقد عدت من منغوليا يوم الاثنين، وأود أن أعرب عن امتناني لجميع الذين رافقوا زيارتي بالصلوات وأن أجدد امتناني للسلطات التي استقبلتني رسميًا، وللكنيسة المحلية والشعب المنغولي: شعب نبيل وحكيم أظهر لي الكثير من الود والحب. واليوم يطيب لي أن أحملكم إلى قلب هذه الزيارة".

وتابع فرنسيس:"قد يتسائل لماذا يذهب البابا إلى هذا الحد لكي يزور قطيعًا صغيرًا من المؤمنين؟ لأن هناك، بعيدًا عن الأضواء، غالبًا ما نجد علامات حضور الله الذي لا ينظر إلى المظاهر، بل إلى القلب. إنَّ الله لا يبحث عن مركز المسرح، إنما عن القلب البسيط للشخص الذي يرغب فيه ويحبه بدون مظاهر، وبدون أن يريد أن يتعالى على الآخرين. "

وأضاف البابا:"قد حظيت بنعمة أن ألتقي في منغوليا بكنيسة متواضعة وسعيدة، وهي في قلب الله، ويمكنني أن أشهد لكم عن فرحهم لكونهم وجدوا أنفسهم لبضعة أيام أيضًا في قلب الكنيسة."

أشار بابا الفاتيكان إلى انهذه الجماعة لديه تاريخ مؤثر ،لقد نشأت بنعمة الله من الغيرة الرسولية - التي نتأمل فيها في هذه الفترة - لبعض المرسلين الذين، وإذ كانوا يتحلّون بشغف للإنجيل، ذهبوا لثلاثين سنة خلت إلى تلك البلاد التي لم يكونوا يعرفوها. لقد تعلموا لغتها، وعلى الرغم من قدومهم من دول مختلفة، فقد أعطوا الحياة لجماعة كاثوليكية موحدة وحقيقية. 

هذا هو بالفعل معنى كلمة "كاثوليكية" التي تعني "الشموليّة"، لكن الأمر لا يتعلق بشموليّة متجانسة، وإنما بشموليّة تعرف كيف تنثقِف. هذه هي الكاثوليكية: شموليّة متجسدة، ترى الخير حيث تعيش وتخدم الأشخاص الذين تعيش معهم. هكذا تعيش الكنيسة: من خلال الشهادة لمحبة يسوع بوداعة، من خلال الحياة قبل الكلمات، وسعيدة بغناها الحقيقي: خدمة الرب والإخوة.

وأكد البابا على أنه ممتن للقاء بين الأديان والمسكوني الذي عُقد يوم الأحد،حيث تتمتع منغوليا بتقاليد بوذية عظيمة، حيث يعيش العديد من الأشخاص تديُّنهم في الصمت وبأسلوب صادق وجذري، من خلال الإيثار ومحاربة الأهواء.