رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالتدخل العسكري.. هل تتحول النيجر إلى ساحة تصفية حسابات الناتو وروسيا؟

النيجر
النيجر

يترقب العالم انتهاء المهلة مساء الأحد، التي حددتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) للتراجع عن الانقلاب الحاصل في النيجر.

ويسود الترقب بشأن احتمال تدخل دول غرب أفريقيا عسكريا في النيجر، قبل ساعات من انتهاء المهلة التي حددتها لقادة الانقلاب، مع تحذيرات متزايدة من خطورة الإقدام على هذه الخطوة، وفق فرانس برس.

كما يتخوف الكثير من عواقب هذا التدخل العسكري في النيجر، إذ ربما يتصاعد ليصبح تصفية حسابات بين الغرب وروسيا داخل أفريقيا.

سيناريوهات التدخل العسكري في النيجر

من جانبه، قال أستاذ العلاقات الدولية طارق فهمي، إن سيناريو التدخل العسكري في النيجر وارد للغاية لاعتبارات متعلقة بـ الإيكواس، فضلاً عن فرنسا الطرف الرئيسي الذي يسعى لدخول الأطراف الأخرى على خط الأزمة في النيجر.

وأضاف فهمي في تصريحات للدستور: "هناك سيناريوهان للتدخل العسكري في النيجر، الأول هو سيناريو دخول فرنسا والإيكواس، ومع دعم بابرار جوي من الولايات المتحدة، وهناك قاعدة عسكرية تقوم بهذا العمل في النيجر".

تابع: "أما السيناريو الآخر، فيتمثل في التدخل بالقوة وليس بعمل عسكري، بمعنى أن يكون هناك عمل استخباراتي أمني داخلي في ظل تحركات الدول الافريقية"، لافتاً إلى أن السيناريوهات كاملة تشير إلى أننا أمام مرحلة عسكرية جديدة بشأن التعامل مع حالة النيجر، ومنع تمدده إلى دول الجوار الإقليمي.

وأردف: "هناك قوة مترقبة للمشهد وعلى رأسها طبعا الولايات المتحدة، ولديها قوات نخبوية موجودة في النيجر لفرد استراتيجية الردع المباشرة لكن الأمريكان لن يتدخلوا في هذا التوقيت اكتفاءاً بوجودهم الرمزي، وفرنسا هي الأوقع للتدخل في هذا الأمر"، مشيراً إلى احتمالية تدخل قوات فاجنر إلى النيجر واستقواء الحكم العسكري الجديد بها.

واعتبر فهمي أن السيناريو الأخير يشير إلى احتمالية نشوب حرب الأهلية أو المواجهة من خلال القوات الفرنسية والقوات المدعومة بتجمع الاكواس، وربما تدخل بعض قوات حلف الناتو بالمناسبة، وفي الجهة الأخرى القوات العسكرية في النيجر مدعومة روسيا.