رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تعليم الشيوخ: مشاركة الرئيس السيسى بالقمة الروسية الإفريقية تؤكد دور مصر المحورى

الدكتور نبيل دعبس
الدكتور نبيل دعبس

أكد الدكتور نبيل دعبس، رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس الشيوخ رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مصر الحديثة، على أن مشاركة  مصر ممثلة في رأس الدولة الرئيس عبدالفتاح السيسي في القمة الإفريقية الروسية الثانية بمدينة سان بطرسبرج، تُعد خطوة مهمة من خطوات مصر تجاه القارة الإفريقية على المستويين الدولي والإقليمي، والقيام بدورها المحوري تجاه قضايا المنطقة والقارة الإفريقية.

وأضاف دعبس أنه منذ أن تولي الرئيس السيسي مسئولية البلاد أصبحت مصر تضع القضايا الإفريقية ضمن ملفاتها ذات الأولية في أجندتها الدولية والإقليمية، مشيدًا بمشاركة الرئيس في القمة واللقاءات العديدة التي عقدها مع الرؤساء الأفارقة، والتي ستكون لها نتائج إيجابية على  المنطقة بالكامل.

وأكد دعبس أهمية لقاء الرئيسين السيسي وبوتين، حيث تطرقا خلال اللقاء إلى تطورات عدد من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية، ومنها مشروعا محطة الضبعة النووية والمنطقة الصناعية الروسية، إلى جانب التعاون في مجال تطوير منظومة النقل والسكك الحديدية، وكذا على صعيد التعاون المشترك في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب.

وأشار إلى أن الرئيسين استعرضا القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وتبادل وجهات النظر بشأن عدد من النزاعات القائمة فى منطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في السودان وسوريا وليبيا، والقضية الفلسطينية، وهو يؤكد حرص الرئيس السيسي على تبني قضايا المنطقة وبذل الجهود لاستعادة وترسيخ الأمن والاستقرار والسلام لدول المنطقة، وعلى نحو يحافظ على وحدة وسيادة أراضيها وحقوق شعوبها المشروعة.

وثمَّن دعبس كلمة الرئيس خلال القمة، والتي تضمنت مطالبة العالم بوضع احتياجات الدول النامية وعلى رأسها دول القارة الإفريقية على رأس أولوياتها، خاصة فيما يتعلق بالتداعيات السلبية على اقتصاديات هذه الدول، جراء الصراعات والتحديات القائمة، وبالتحديد في محاور الأمن الغذائي، وسلاسل الإمداد وارتفاع أسعار الطاقة، مطالبًا بضرورة التفاعل مع الرؤية المصرية، والعمل على إيجاد حلول عاجلة لتوفير الغذاء والأسمدة بأسعار تساعد إفريقيا على تجاوز هذه الأزمة، وكذلك العمل على احترام سيادة الدول واستقلالها وأمنها ومصالحها، وأن تبقى دول القارة بمنأى عن مساعي الاستقطاب في الصراعات الدولية القائمة، مشيرًا إلى أن الرئيس أكد أهمية صياغة حلول جذرية للأزمات القائمة، والبُعد عن سياسات تعميق الاستقطاب وتوظيف العقوبات الاقتصادية خارج آليات النظام الدولى متعدد الأطراف. 

وأكد أن كلمة الرئيس حملت قدرًا كبيرًا من الصراحة والمصداقية بشأن رؤية مصر للأزمات العالمية والسبل المتاحة للخروج منها، من أجل مواجهة التداعيات السلبية على اقتصاد الدول النامية والفقيرة، خاصة فيما يتعلق بالزراعة وأسعار الحبوب والطاقة، مؤكدًا ضرورة توفير آليات تمويل مبتكرة تدعم النظم الزراعية والغذائية في إفريقيا، فضلًا عن مطالبة الجانب الروسي بالبحث عن حل توافقي بشأن اتفاقية تصدير الحبوب، والأخذ في الاعتبار مطالب كل الأطراف ومصالحهم، ويضع حدًا للارتفاع المستمر في أسعار الحبوب. 

وأشار إلى أن الرئيس أوضح خلال كلمته سياسة مصر الخارجية بشأن كل القضايا الدولية بقوله إن مصر كانت دومًا رائدة وسباقة، في انتهاج مسار السلام، سلام الأقوياء القائم على الحق والعدل والتوازن، فكان هو خيارها الاستراتيجي الذي حملت لواء نشر ثقافته، إيمانًا منها بقوة المنطق لا منطق القوة، وبأن العالم يتسع للجميع، والدول الإفريقية ذات سيادة، وإرادة مستقلة، وفاعلة في مجتمعها الدولي، تنشد السلم والأمن، وتبحث عن التنمية المستدامة، التي تحقق مصالح شعوبها أولًا، ويتعين أن تبقى بمنأى عن مساعي الاستقطاب في الصراعات القائمة.