رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"وول ستريت جورنال" الأمريكية.. كيف أساءت الولايات المتحدة فى قراءة روسيا باستمرار وتخلق الصراعات الدولية؟

أوكرانيا
أوكرانيا

سلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية الضوء على العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا، وكيف أساءت الولايات المتحدة في قراءة روسيا باستمرار وتخلق الصراعات الدولية؟

وقالت الصحيفة إنه على الرغم من أن تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن "الصادمة"، التي أعلنت أنه يريد خروج فلاديمير بوتين، وتغيير النظام ومحاكمة القادة الروس لارتكاب جرائم ضد الإنسانية، فإن هذه التصريحات تعكس سوء فهم لما أدى إلى الصراع في أوكرانيا وما يمكن أن يكون فعلًا لوقف الحرب.

ووفق الصحيفة، فقد تنبأ الراحل ايرفينج كريستول، الكاتب الراحل الأمريكي، خلال أوائل التسعينيات بشأن روسيا، والذي توقع في ذلك الوقت تسلسل الأحداث التي أدت إلى الصراع الحالي.

وخلص إلى أن "الانتظار اليقظ هو ما نحتاجه أكثر في سياستنا الخارجية"، وليس المساعدات والتدخلات العسكرية المتهورة.

وأضاف التقرير: "كتب كريستول أن فكرة فرض طوق أمني لدول أوروبا الشرقية المنضمة إلى الناتو ليست ولن تكون مقبولة أبدًا من قبل أي نظام روسي، ولحسن الحظ، هذا أيضًا غير مقبول لدول أوروبا الغربية والولايات المتحدة، التي ليست لديها نية لإصدار (ضمانات أمنية) لبلدان أوروبا الشرقية المحررة حديثًا".

وتابع قائلًا: "لطالما كان لروسيا بُعد إمبراطوري محدود"، منذ سقوط الاتحاد السوفيتي، ركزت هذه الطموحات على 14 دولة من "الدول القومية" التي ظهرت بعد السقوط.

كما أشار كريستول إلى أن أيًا منها لم يكن قابلًا للحياة اقتصاديًا أو سياسيًا (باستثناء أوكرانيا باعتبارها فاسدة بشكل خاص)، وخلص إلى أنه- سواء أحببتم ذلك أم أبوا- سينتهي بهم الأمر إلى أن يكونوا شبه محميات لروسيا، على الرغم من تمتعهم باستقلالية أكبر من ذي قبل.

الحرب الروسية الأوكرانية

وكتب كريستول: "بالعودة إلى عام 1954، أعطى نيكيتا خروتشوف شبه جزيرة القرم لجمهورية أوكرانيا، ثم دمية سوفييتية. لكن غالبية سكان شبه جزيرة القرم هم من الروس، وقد صوتوا للتو في استفتاء على فصل أنفسهم عن أوكرانيا". كان هذا عام 1994.

وأجرت سلطات القرم هذا الاستفتاء المكون من ثلاثة أجزاء في 27 مارس 1994، على الرغم من أن الرئيس الأوكراني في ذلك الوقت، ليونيد كرافتشوك، أعلن أنه غير قانوني.

واستند هذا الاستفتاء إلى قرار المجلس الأعلى لشبه جزيرة القرم عام 1992 بإعلان الاستقلال، بناءً على ما ستكون نتيجة الاستفتاء في أغسطس.