رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد مبادرة المتحدة.. العواقب النفسية لإساءة معاملة الأطفال وإهمالهم من الآباء

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أطلقت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية حملة "أخلاقنا الجميلة"؛ لبث مبدأ الأخلاق في المجتمع بشكل تنويري يفيد الصالح العام، وهو ما أوجد حالة رواج كبيرة بين الجمهور المتابع للفضائيّات وعبر السوشيال ميديا.

كما تهدف الحملة توعية الأسر من المشاكل التي قد تواجههم عند تربية الأبناء، وتسليط الضوء علي الحلول التي تساعد في تحسين تربية الأطفال.

ويعتبر معاملة الآباء والأمهات القاسية للأطفال سبب كافي لإصابتهم بالكثير من المشكلات المتعلقة بالصحة النفسية، وهذا ما أكدته الكاتبة وخبيرة الإرشاد التربوي ميادة عابدين.

قالت «عابدين»، أن جحود الآباء والأمهات خاصة في مرحلة الطفولة، يساهم في خروج أطفال معقدين وغير مؤهلين للتعامل مع الآخرين في المجتمع.

وأشارت «عابدين»، أن تصرف الآباء والأمهات في الصغر، من الأمور الهامة، فدائمًا ما يسعى الأطفال إلى تقليد الكبار، فهم بمثابة القدوة لهم.

كيف يتسبب جحود الآباء في إصابة الأطفال بالمشكلات النفسية

أظهرت الأبحاث الحديثة أن الأطفال الذين عانوا من جحود ومعاملة قاسية من الآباء والأمهات، يعانون من مشاكل نفسية شائعة بما في ذلك الاكتئاب والقلق وتدني احترام الذات واضطرابات الأكل. 

كما ترتبط هذه المشاكل بأزمات في الصحة الجسدية، وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، والسلوكيات المؤذية للنفس، حيث يمكن أن يكون هذا النوع من الإساءة مدمرًا وقد ارتبط بمجموعة من النتائج السلبية للأطفال بما في ذلك سوء التكيف العاطفي والاكتئاب وضعف تقدير الذات ومشاكل السلوك والعدوانية وعدم القدرة على الثقة.

الإساءة العاطفية والإهمال العاطفي من بين أكثر أنواع سوء المعاملة في مرحلة الطفولة انتشارًا وترتبط بمجموعة من نتائج الصحة العقلية السيئة.

على الرغم من الصعوبات في التعرف على الإساءة العاطفية وقياسها ، فإن التحليلات  للانتشار العالمي لسوء المعاملة تكشف بشكل مقنع أن الإساءة العاطفية في مرحلة الطفولة يتم الإبلاغ عنها ذاتيًا من قبل نسبة أكبر بكثير من السكان البالغين حوالي 36٪، مقارنةً بالجسدي حوالي 18٪.

قد تؤثر إساءة معاملة الأطفال وإهمالهم على الصحة البدنية والعقلية للفرد بطرق مباشرة وغير مباشرة، حيث ثبت أن سوء المعاملة أثناء الرضاعة والطفولة المبكرة يؤثر سلبًا على نمو الدماغ المبكر ويساهم بدوره في نتائج صحية سلوكية سلبية في فترة المراهقة والبلوغ. 

كما أن الآثار العاطفية المباشرة لسوء المعاملة والإهمال - العزلة والخوف وعدم القدرة على الثقة، يمكن أن تترجم إلى عواقب مدى الحياة، بما في ذلك سوء الصحة العقلية وزيادة خطر الإصابة باضطراب تعاطي المخدرات.