رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فرع خريجي الأزهر بمالي: علماء الأزهر يواجهون الفكر المتطرف بالثقافة والعلم الوسطي

جانب من الجلسة
جانب من الجلسة

عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمالي، محاضرة حول "تفسير بعض آيات القرآن الكريم التي تستخدمها الجماعات المتطرفة في استقطاب الشباب"، ألقاها الشيخ حماة الله صو، عضو الفرع المنظمة بمالي، وذلك بمسجد حمدالاي بالعاصمة بماكو، بحضور عدد كبير من فئات مختلفة.

تضمنت المحاضرة تصحيح التفسيرات المغلوطة عن الدين الإسلامي وأهمية دور الأزهر وعلمائه في الدعوة لضرورة مواجهة الإرهاب بالفكر والثقافة والعلم، والتأكيد على أهمية نشر الوعي ليعم الأمان على العالم الإسلامي، مؤكدا أن ما تفعله هذه الجماعات لا يقره أي دين أو قانون أو عرف.

كما حث الشيخ حماة الله، الحاضرين، على ضرورة توعية الشباب والنشء بقيم السلام والوسطية والتعايش مع الآخر؛ مما ينعكس إيجابيا على نهضة المجتمع وتقدمه.

في سياق آخر، أوضح الدكتور عبد الفتاح العواري - عميد كلية أصول الدين سابقا، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن الأمة العربية والإسلامية تمر بالمحن والمصائب من جماعات التطرف والإرهاب مثل "داعش، أجناد دمشق، أجناد مصر، أنصار بيت المقدس"، كل هذه الجماعات خطط لها بأيد شيطانية لتدمير الأوطان.

جاء ذلك خلال محاضرته ضمن دورة "التيارات الفكرية المعاصرة" للطلاب الوافدين من دول: (أفغانستان والعراق وسوريا ونيجيريا وتشاد وباكستان).

أشار الدكتور العواري، إلى أن هؤلاء باعوا الأوطان مقابل الأموال والرغبة في اعتلاء حكمها، وسعوا في الأرض فسادا كقتل الأنفس وهتك الأعراض، بل وصل الأمر بهم لهدم دور العبادة والأضرحة.

فهولاء المتطرفون يعملون على طمس الهوية والقضاء على الثقافة وإعدام الكتب، فضلا عن تفسيرهم للأحاديث النبوية على أهوائهم الإرهابية التي تهدف إلى القتل وإظهار الإسلام أنه دين قتل وخراب.

وأكد الدكتور العواري أن من يأوي هؤلاء الإرهابين ليكونوا ملاذا أمنا لهم؛ يعتبروا مشاركين في الإثم والذنب، وديننا يحثنا على نبذ هولاء الإرهابين كي يعم الأمن والسلام.

وفي نهاية المحاضرة وجه الدكتور النصيحة للمتدربين بأن يكونوا على حذر من هذه المخططات الآثمة وتوعية الآخرين بخطورة أمثال هؤلاء.