فى الذكرى الـ96 لميلاده.. ميشيل فوكو من الانتحار لتاريخ الجنون
في الذكرى الـ96 لميلاد ميشيل فوكو، والذي ولد في مثل هذا اليوم الموافق 15 من أكتوبر 1926، ويعد أحد أبرز فلاسفة فرنسا في النصف الثاني من القرن العشرين.
ولد فوكو في مثل هذا اليوم 15 من أكتوبر 1926 في مدينة بواتييه بفرنسا لأسرة تنتمي لطبقة النبلاء، عرف فوكو بدراساته الناقدة والدقيقة لمجموعة من المؤسسات الاجتماعية، منها على وجه الخصوص: المصحات النفسية، المشافي، السجون، وكذلك أعماله فيما يخص تاريخ الجنسانية.
وقد لقيت دراساته وأعماله في مجال السلطة والعلاقة بينها وبين المعرفة، إضافة إلى أفكاره عن "الخطاب" وعلاقته بتاريخ الفكر الغربي، صدى واسعًا في ساحات الفكر والنقاش.
نقل للعيش والدراسة في باريس في عام 1945، بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية بـ"المعهد العالي للعلوم الإنسانية"، حيث درس الفلسفة وعلم النفس. عانى في هذه الفترة من اكتئاب حاد كما حاول الانتحار.
في عام 1950، انضم للحزب الشيوعي الفرنسي بتأثير من ألتوسير، ولكنه لم يكن ناشطًا ثم تركه عام 1952 انزعاجًا من تصرفات ستالين في الاتحاد السوفيتي.
بين عامي 1951 و1955 درّس فوكو علم نفس في باريس ثم انتقل إلى السويد وبعدها بولندا ثم هامبورغ، في هذه الفترة كتب "تاريخ الجنون"، الذي نشر عام 1961.
كان أول عميد لقسم الفلسفة في جامعة تجريبية جديدة في فنسن تأسست نتيجة انتفاضة الطلاب في مايو والتحق بها العديد من الماركسيين واليساريين، ثم سحبت الحكومة ترخيص الجامعة لاحقًا متهمة إياهم بالتطرف.
في نهاية السبعينيات، هدأت الأجواء السياسية في فرنسا وانسحب فوكو من نشاطه وانتقل إلى إيران لتغطية الثورة الإيرانية كصحفي، وبدأ بإعطاء محاضرات في الولايات المتحدة الأمريكية حيث لقى جمهورًا واسعًا.
رحل ميشيل فوكو إثر إصابة بفيروس نقص المناعة وتوفى في باريس بتاريخ 25 يونيو 1984.
