رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الصدق والإنصات والرغبة فى المعرفة.. سمات تصنع القائد الحقيقى

جريدة الدستور

تتكرر الشكاوى فى أنحاء العالم من المديرين والقادة فى العمل، وكثيرًا ما نسمع أن أحدهم اضطر لتقديم استقالته من عمله بسبب مديره، لا بسبب ضغوط العمل أو طبيعة الشركة التى يعمل بها، ما يجعل الوصول لسمات القيادة الجيدة أهم الأولويات لدى أى قائد أو مدير للعمل، وفقًا لما يوضح موقع lifehack، المتخصص فى التنمية البشرية.

وقدم «lifehack»، فى تقرير له، وصفة خاصة للقائد الناجح الذى يرغب فى الحفاظ على فريقه، موضحًا كيف يمكن للشخص أن يصبح قائدًا حقيقيًا؟، ولماذا يكون بعض القادة أكثر تقديرًا واحترامًا من آخرين؟، وما السمات والقواسم المشتركة بين هؤلاء؟.

وأوضح أن الصدق هو أهم سمات القائد والمدير الجيد، لأن الموظف عندما يلاحظ أن مديره فى الشركة مدّعٍ للقيم أو يكذب على العملاء، فإنه من الصعب جدًا أن يحترمه، لأن من الصعب احترام القادة الذين يقولون عكس ما يفعلون.

ونصح الموقع كل مدير أو قائد عمل بأن يتجنب إرسال رسائل مختلطة إلى زملائه، لأن ذلك يجعلهم لا يثقون فيه، قائلًا: «اكتب خمسة أشياء تقدرها فى نفسك، يمكن أن تكون الصدق.. حس الفكاهة.. الروحانية.. ونكران الذات، وفى نهاية كل يوم قيّم نفسك على مدى جودة ممارستك قيمك، أى: هل كنت صادقًا مع هذه القيم أم لا؟، وتذكر أن ما يجعلك قائدًا حقيقيًا هو أن تكون صادقًا مع نفسك والآخرين». كما نصح الموقع بأن يظهر القادة الحقيقيون ضعفهم، بين حين وآخر، خاصة أن البعض يعتقد خطأ أن القائد أو المدير يجب أن يكون شخصًا قاسيًا، مبينًا أن التحلى بالجدية والمسئولية يساعد فى المواقف التى تحتاج إلى الحزم لكن من المفيد أحيانًا أن يكون الإنسان ضعيفًا. 

وأكد «lifehack» أن محاولة أن تكون الشخص الذى يعرف كل شىء يضع حاجزًا دائمًا بين الإنسان وزملائه، لأنه من الصعب أن يعترف هذا الشخص أمام الآخرين بأنه يحتاج إلى مساعدتهم، أو أنه اتخذ قرارًا خاطئًا أو يشعر بالقلق من المستقبل، مشددًا: «تذكر دائمًا أنك إنسان قبل أى شىء».

وأشار الموقع، فى نصائحه للقادة والمديرين، إلى أن عليهم دائمًا أن يظلوا متعطشين للمعرفة باستمرار، مضيفًا: «قد لا تكون أذكى شخص فى العالم لكن يمكنك بالتأكيد أن تكون الأكثر قراءة».

كما يؤكد «lifehack» أن الإنصات والاستماع الجيد هما أهم سمات القادة الناجحين، موضحًا: «عندما يأتى إليك أحد موظفيك يحكى لك عن مشكلة ما فهل تستمع لأنك مضطر لذلك أم تريد ذلك؟، لأن الفرق مهم، فالقادة الذين يستمعون يكون لديهم اهتمام بإزالة المشكلة، لكن القادة الذين يستمعون جيدًا لأنهم يريدون ذلك يهتمون حقًا بمساعدة موظفيهم، لأن نفس هذه المشكلة قد تواجه موظفًا آخر، لذا فمن المهم القضاء عليها».