رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبوط الأثرياء.. ما هى قصة مخدر الإكستاسى فى القاهرة؟

جريدة الدستور

«منشط» و«منبه للعقل» و«مثير للسعادة» و«مثير للنشوة» و«باعث للإحساس بالطاقة الخارقة»، 5 أسماء حصل عليها مخدر "الإكستاسي" الذي ظهر وانتشر بين الشباب مؤخرًا بين الطبقات العليا، حيث يروج له كثيرًا بين الأثرياء، لأن قيمة شرائه باهظة.

عصابة ترويج أقراص الإكستاسي «الخبوط المخدرة» في القاهرة

فقد أصدرت وزارة الداخلية، الأربعاء، بيانًا أوضحت فيه أنه تم ضبط عناصر تشكيل عصابى بالقاهرة بينهم عناصر غير مصرية تخصصوا في ترويج أقراص الإكستاسي «الخبوط المخدرة».

وقالت الوزارة إن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بقطاع مكافحة المخدرات والأسلحة والذخائر غير المرخصة قد رصدت نشاط 4 أشخاص لأحدهم معلومات جنائية، يحملون جنسية إحدى الدول، مقيمين بمحافظة القاهرة، كونوا تشكيلًا عصابيًا تخصص في الاتجار بالمواد المخدرة خاصة مخدر الإكستاسي «الخبوط المخدرة» وترويجه على عملائهم، مُتخذين من دائرتي قسمى شرطة النزهة وأول مدينة نصر مسرحًا لمزاولة نشاطهم الإجرامي.

بتقنين الإجراءات بالتنسيق مع قطاعي الأمن الوطني والأمن العام ومديرية أمن القاهرة، تم استهدافهم وضبطهم، من بينهم 3 أشخاص حال استقلالهم سيارة بالقرب من مسكن أحدهم بدائرة قسم شرطة النزهة وبحوزتهم 1100 قرص لمخدر الإكستاسي «الخبوط» و30 قرصًا مؤثرًا وكمية من مخدر الكوكايين، والحشيش، ومبلغ مالي، و3 هواتف محمولة، وأحد الأشخاص حال تواجده أسفل مسكنه بدائرة قسم شرطة أول مدينة نصر وبحوزته 200 قرص لمخدر الإكستاسي ومبلغ مالي «عملات محلية وأجنبية».

بمواجهتهم بالمضبوطات أيدوا ما جاء بالتحريات، وتقدر القيمة المالية للمواد المخدرة المضبوطة بـ700 ألف جنيه تقريبًا.

وخلال السطور القادمة نستعرض أهم المعلومات المتوفرة عن أقراص الإكستاسي «الخبوط المخدرة».

ذكرت الأبحاث العلمية أن الإكستاسي في الأصل تم استخدامه كمادة كيميائية "ميثيلين ديوكسي ميتامفيتامين" وشاع استخدامه كعقار للتجمعات والحفلات، ثم تم استخدامه بعد ذلك من قبل الجيش الأمريكي في اختبار الحروب النفسية ثم اختفى، ليعود للظهور مرة أخرى أكثر قوة في السبعينيات كدواء للعلاج النفسي وبحلول الثمانينيات أصبح إدمان الإكستاسي أمرًا شائعًا وأصبح معروفًا بدرجة كبيرة باعتباره أشهر حبوب الحفلات.

وأكد المعهد الوطني لتعاطي المخدرات في أمريكا أن الإكستاسي دواء اصطناعي يغير الحالة المزاجية والإدراك - الوعي بالأشياء والظروف المحيطة - إنه مشابه كيميائيًا لكل من المنشطات ومسببات الهلوسة، مما تنتج عنه مشاعر زيادة الطاقة والسرور والدفء العاطفي والإدراك الحسي والوقت المشوه، وعادةً ما يأخذه الأشخاص على شكل كبسولة أو قرص، على الرغم من أن البعض يبتلعه في صورة سائلة.

ويلعب المخدر على مادة الدوبامين بالدماغ التي تنتج طاقة ونشاطًا متزايدًا وتعمل في نظام المكافأة لتعزيز السلوكيات وتزيد من معدل ضربات القلب وضغط الدم، وهو أمر محفوف بالمخاطر بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القلب والأوعية الدموية.

ويؤثر المخدر على مادة السيروتونين في الدماغ التي تسيطر على الحالة المزاجية والشهية والنوم والوظائف الأخرى، ويطلق الهرمونات التي تؤثر على الإثارة الجنسية والثقة والتقارب العاطفي، والمزاج المرتفع، والتعاطف.

وتستمر تأثيرات المخدر حوالي 3 إلى 6 ساعات، على الرغم من أن العديد من المستخدمين يأخذون جرعة ثانية حيث تبدأ آثار الجرعة الأولى في التلاشي على مدار الأسبوع الذي يلي الاستخدام المعتدل للدواء.

وتشمل الآثار الصحية السلبية من "الإكستاسي" أعراضًا كثيرة وهي: الغثيان، تشنج عضلي، صرير الأسنان اللاإرادي وعدم وضوح الرؤية، قشعريرة، التعرق، التهيج، الاندفاع والعدوان، كآبة، مشاكل النوم، القلق، مشاكل الذاكرة والانتباه وقلة الشهية، انخفاض الاهتمام بالجنس والاستمتاع به.

ويمكن أن تؤثر الجرعات العالية من المخدر على قدرة الجسم على تنظيم درجة الحرارة ما يؤدي إلى ارتفاع في درجة حرارة الجسم، ويمكن أن يؤدي في بعض الأحيان إلى فشل الكبد أو الكلى أو القلب أو حتى الموت.