رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

النبوى إسماعيل: الرئيس الراحل السادات كان حاد المزاج وعصبيًا فى أيامه الأخيرة

النبوى إسماعيل
النبوى إسماعيل

روى النبوى إسماعيل، نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الأسبق، فى مذكراته المنشورة بعنوان «النبوى إسماعيل وجذور منصة السادات»، للكاتب محمود فوزى، كواليس علاقته بالسيدة جيهان السادات. وحكى النبوى إسماعيل، فى مذكراته، أن الرئيس السادات كان فى أيامه الأخيرة حاد المزاج وعصبيًا ومتوترًا؛ لقلقه وخوفه من فشل قضية السلام والتراجع عن الاتفاق على موعد الانسحاب، بالإضافة لتجاوزات الجماعات المتطرفة والانتقادات التى كانت تُوجه لزوجته.

وقال: «أخبرنى أنه يتقبل توجيه الانتقادات له هو شخصيًا، إنما مهاجمة السيدات فهذا ليس من تقاليد بلدنا وليس من العرف السائد فيها، والحقيقة لم أكن أنقل للسادات مثل هذه البذاءات وماذا يمكنى أن أقول له». 

وأوضح وزير الداخلية الأسبق أنه لم يكن ينقل للرئيس السادات كل الانتقادات التى كانت تُوجه إليه حتى لا يستثير أعصابه، خاصة أنه يعلم أن «السادات» كان على دراية بأن هناك اتجاهًا معارضًا واتجاهًا متطرفًا، وكانت بعض الكلمات الجارحة تصل إليه من بعض أقاربه. 

وأشار النبوى إسماعيل إلى أن الانتقادات الموضوعية التى كانت توجه للرئيس السادات كانت تنقل إليه لعله يتدخل لإيقافها، ولا تكون مادة تُستغل فى مهاجمته. 

وذكر أنه نقل إليه الانتقادات الموجهة لزوجته بخصوص التركيز الإعلامى عليها، لكثرة حضورها مؤتمرات وندوات لا تدخل فى إطار النشاط الاجتماعى الذى يمكن أن تمارسه حرم الرئيس، بالإضافة إلى انتقادها لإقامتها حفلًا غنائيًا دعت فيه المطرب العالمى خوليو. 

واعترف النبوى إسماعيل، فى مذكراته، بأن جيهان السادات طلبت منه أن يمنح مطربة لبنانية شهيرة الجنسية المصرية، فأخبرها بأنه سيتولى فحص الموضوع، وأضاف: «كنت غير مرتاح لهذا حتى لا أفتح الباب للقيل والقال، ولم أحرك ساكنًا، فاتصلت بى عدة مرات تستعجل البت فى هذا الموضوع، فأجبتها بأنه يتطلب العرض على رئيس الجمهورية للحصول على موافقته وهذه حالة فنانة لا تدخل ضمن اختصاصى». 

ولفت إلى أنه تحايل على أمر منح الجنسية الذى كان ضمن اختصاصه، لكن السيدة جيهان السادات أصرت على عرض الأمر على الرئيس فى أقرب فرصة، فوعدها بذلك، وبعد فترة طلبه «السادات» فى القناطر الخيرية واتصلت به «جيهان» وأخبرته بأنها تعلم بهذه المقابلة، وطلبت منه ألا ينسى موضوع الجنسية، ووعدها بذلك. 

وذكر أنه عرض على «السادات» الطلب، وأغفل توصية السيدة «جيهان» به، وقال للرئيس إنه يرى عدم فتح الباب أمام هذه الطلبات، فوافقه «السادات» على ذلك، ولم يستجب للطلب، وفور عودته إلى مكتبه، وصلت مكالمة من مكتب زوجة الرئيس للسؤال عن أمر الجنسية، فأجاب بأنه عرض الأمر، لكن الرئيس طلب إرجاء البت فيه. 

وأوضح أنه سمع، بعد دقائق، نداءً من المحطة اللاسلكية الموجودة على مكتبه يفيد باستعداد السيدة «جيهان» للتحرك من الجيزة للقناطر، وبعد وصولها إلى مقر الرئيس بفترة وجيزة وصلته مكالمة من «السادات» قال فيها: «إنت كنت عرضت علىّ النهارده طلب منح الجنسية، وقررنا إرجاء البت فيه، وأنا أرى أنه ليس هناك ما يمنع فى منح هذه الجنسية لأن هذه الفنانة تؤيد مصر فى المواقف والأعياد الوطنية»، وبعدها حصلت هذه الفنانة على الجنسية المصرية.