رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصبغة الحج سلامة: «لكل لون معنى ومغنى»

جريدة الدستور

داخل حى «الدرب الأحمر» العريق فى القاهرة القديمة، كل شىء قادر على جذب انتباهك، فحتى الأحجار هناك ليست صماء، بل تبوح لكل من يراها بأسرار أيام وليالٍ مرت على «المحروسة»، وكتبت قصة واحدة من أعظم بلدان الدنيا.

هنا، فى حارة أصلان، ستشعر بأنك فى واحدة من القصص الأسطورية والحكايات الشعبية. ولا تخف لن يدركك الصباح أبدًا، فالجمال والعراقة والتاريخ أمور تتجدد باستمرار فى «أم الدنيا».

ستصبح من المحظوظين إذا ما أخذتك قدماك إلى مصبغة «الحاج سلامة» فى هذا الحى العريق، والتى يزيد عمرها على ١١٠ أعوام، وتشعر بدخولك إليها بأنك ركبت آلة زمن، وعدت إلى زمن «الباشوات» و«البهوات» و«الأفندية»، وما قبلها من عصور بعيدة عاشتها مصر.

تتساقط أشعة الشمس على الألوان المختلفة للمنسوجات التى يتم صبغها، فترتسم فى المشهد لوحة لا يستطيع أكبر الفنانين التشكيليين وأكثرهم موهبة حتى أن يتخيلها.

ورغم أن العمل فى المصبغة مرهق للغاية، ويأخذ الكثير من وقت وجهد العاملين بها، لكنهم جميعًا يرفعون شعار: «إذا أحببت عملك هانت عليك مشقته»، لذا تمر بهم ساعات العمل الطويلة دون أن يشعروا فى كل مراحل الصبغ.

وتبدأ هذه المراحل بوضع النسيج المراد صبغه فى حوض ملىء بالماء الساخن المخلوط بلون الصبغة المطلوب، وبعدها يوضع هذا النسيج فى المجفف لامتصاص كل المياه منه، ثم يتم نشره فى الهواء لتثبيت اللون عليه وتجفيفه من الماء تمامًا، ثم تعبئته وتجهيزه للبيع.

 

مصبغة عم سلامة تصوير شروق السيد (53)
مصبغة عم سلامة تصوير شروق السيد (53)
مصبغة عم سلامة تصوير شروق السيد (20)
مصبغة عم سلامة تصوير شروق السيد (20)
مصبغة عم سلامة تصوير شروق السيد (61)
مصبغة عم سلامة تصوير شروق السيد (61)
مصبغة عم سلامة تصوير شروق السيد (65)
مصبغة عم سلامة تصوير شروق السيد (65)