رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عودة السفيرة البريطانية لممارسة عملها بالأراضى الأوكرانية

جونسون
جونسون

أعلنت وسائل إعلام محلية، اليوم الجمعة، عن عودة السفيرة البريطانية إلى كييف، وفقًا لما نقلته شبكة سكاي نيوز الإخبارية. 

وأعلن رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون، في وقت سابق، أن البعثة الدبلوماسية لبلاده تعتزم إعادة فتح السفارة في العاصمة الأوكرانية كييف، الشهر المقبل.

وجاء إعلان جونسون بشأن السفارة خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الهندية نيودلهي حيث يجري محادثات مع رئيس الوزراء ناريندرا مودي، بحسب ما أوردته اليوم الجمعة وكالة الأنباء البريطانية بي آيه ميديا".

والتقى رئيس الوزراء البريطاني خلال زيارة مفاجئة لـ كييف في وقت سابق الشهر الجاري، حيث التقى بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وتأتي هذه الخطوة في وقت بدأ فيه دبلوماسيو دول أوروبية أخرى العودة إلى كييف، في أعقاب تخفيف الموقف الأمني بعد انسحاب القوات الروسية التي كانت تستعد لمهاجمة المدينة. 

ونقلت بريطانيا سفارتها إلى مدينة لفيف بعد وقت قصير من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، وأعلنت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس في مارس الماضي، أن السفيرة مليندا سيمونز غادرت أوكرانيا بسبب "الموقف الأمني الخطير".

وتناولت المجلة الأمريكية "فورين بوليسي"، في تقرير لها، عودة الحياة الدبلوماسية إلى كييف "ببطء"، مؤكدًة عودة بعض السفارات التي هربت من العاصمة الأوكرانية، وليس كلها.

وذكرت المجلة أن الدبلوماسيين الأجانب يعودون ببطء إلى العاصمة الأوكرانية، كييف، ويعيدون فتح سفاراتهم، وهو تصويت بالثقة على أن العملية الروسية في المدينة ربما انتهت في الوقت الراهن على الأقل.

وأعادت ما لا يقل عن 17 دولة دبلوماسييها إلى كييف، معظمهم أعضاء بالاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو) الذين يدعمون أوكرانيا في القتال ضد روسيا.

وتوضح عودة الدبلوماسيين الأجانب، بحسب التقرير، أن هناك عودة لبعض مظاهر الأمان بالعاصمة الأوكرانية بعد حوالي شهرين من القصف الروسي.

وطبقًا للمجلة الأمريكية، تمثل عودة سفراء الدول الحليفة لأوكرانيا، انتصارا رمزيا لكييف، وإظهارا للتضامن من أصدقائها في أوروبا، الذين قدموا للحكومة الأوكرانية الدعم الاقتصادي والمساعدات العسكرية لمساعدتهم في التصدي لموسكو.

وقال دبلوماسي كبير من أوروبا الشرقية: "بالنسبة للأوكرانيين، للأمر أهمية رمزية، بالتأكيد، أن الدول الأجنبية معهم وتدعم أوكرانيا بالمساعدات العسكرية والإنسانية، وكذلك بمحاولة مواصلة عمل السفارة بشكل طبيعي قدر الإمكان".

ومن بين الدول التي تعيد دبلوماسييها إلى كييف لإعادة فتح سفاراتها: فرنسا، وإيطاليا، وتركيا، وليتوانيا، وسلوفاكيا، وسلوفينيا، وجمهورية التشيك، والبرتغال، وبلجيكا، والنمسا.

كما أعاد الاتحاد الأوروبي فتح بعثاته الدبلوماسية في كييف هذا الشهر، لكن في المقابل، أبقت عدة دول كبرى، من بينها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بعثاتها الدبلوماسية بعيدا عن العاصمة بالوقت الحالي.