رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سوق الغلابة.. «الدستور» في جولة مع أشهر معلمة بسوق الجمعة (فيديو)

المعلمة عسلية
المعلمة عسلية

ما أن تطأ قدمك سوق الجمعة الشهير بالسيدة عائشة المكتظ بالباعة والزبائن إلا وتسمع اسم المعلمة عسلية معلمة السوق فهو اشهر من النار على العلم فبجلبابها وتلفيحاتها تتميز إطلالتها وتسير بين فرش الباعة تتفقد أحوالهم ويتبادلون معها التحية ويقدمون شكواهم لها فيما يؤرقهم داخل السوق كذلك الزبائن من فقد منه شيء يذهب للمعلمة لتردها له.

المعلمة عسلية اصطحبت عدسة «الدستور» في جولة بسوق الجمعة لمعايشة روتينها المعتاد.

تقول المعلمة عسلية - في العقد الخامس من عمرها- إنها عاشت سنوات صعبة في شبابها خاصة بعد طلاقها صغيرة في سن 16 عاما ولم تكن اتمت الخمس سنوات زواج بعد وكان معها ابنتها التي تخلى عنها زوجها فلم تجد سوى الاعتماد على نفسها في الإنفاق على نفسها وعلى صغيرتها وبدأت تتاجر في الدواجن وكانت تعاني في الكثير من الأحيان من ضيق الحال قائلة: "كنت بنام بجوعي ودمعتي على خدي".

 

https://fb.watch/cBadtD-Z_H/ 

 

ومع مرور السنوات وبدأت عسلية تأخذ مكانتها في السوق وتتربع على عرش قلوب من فيه وأصبح الجميع يقدرونها ويحملون لها جميلها لتكون معلمة السوق وكلمتها يقدرها الجميع.

تمر عسلية على فرش البائعين والبائعات من عوائل الأيتام والمطلقات والأرامل لتسوق لبضاعتهم وتسمع طلباتهم تقول: "التاجرة اللي بتربي ايتام او ارمله او مطلقه ومعهاش فلوس تشتري بضاعة بنزلها بضاعة واقولها سددي لما تبيعي".

من جانبها تقول أم سعيد أحد تجار السوق إنها أتت إلى هنا أول مرة منذ 16 عاما وكالمعتاد في الأسواق الشعبية القوي يأكل الضعيف لكن مع أول يوم قابلت عسلية وأخبرتها انني اتيت من محافظة الشرقية بعد وفاة زوجها لتربي أبنائها، ومنذ ذلك اليوم وخصصت لي عسلية مكان لي لا تسمح لأحد من الاقتراب منه وتطمئن على بشكل مستمر.

https://fb.watch/cBafsUnAzS/