رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة أمريكية تكشف كيف وصلت المخابرات الأمريكية إلى سر مخبأ زعيم داعش قبل قتله

جريدة الدستور

نشرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، تقريرًا عن الطريقة التي اتبعتها المخابرات الأمريكية في اللحاق بزعيم تنظيم «داعش» الإرهابي، أبوإبراهيم القرشي، الذي تم الإعلان عن تصفيته منذ عدة أيام.

جاءت هذه التصريحات على لسان مسئولين في الاستخبارات الأمريكية للصحيفة، مؤكدين أن المخابرات الأمريكية تمكنت من تتبع مخبأ "القرشي" عن طريق طائرات «درونز» كانت تحلق في سماء المنطقة، ومراقبين كانوا موجودين على الأرض.

وأشار المسئولون إلى أن الإعاقة الجسدية التي كان يعاني منها زعيم «داعش»، حيث إنه كان ذا قدم واحدة فقط، قد ساعدت في العثور عليه بمنزل شمال غرب سوريا.

طائرة «درون»
وتابع التقرير أن طائرة «درون» أمريكية كانت تحلق فوق منزل على حافة مزرعة زيتون في شمال غرب سوريا؛ لمحاولة التقاط صور لرجل ملتحٍ تؤكد المعلومات أنه يعيش في داخله.

وقد أشارت المعلومات التي توصلت إليها الاستخبارات الأمريكية إلى أن هذا الرجل قد فقد ساقه ونادرًا ما يغادر شقته التي تقع في الطابق الثالث من هذا المنزل، وبالتالي ثبتت الطائرة الدرون عدسات كاميراتها على شرفة سطح المبنى وانتظرت التقاط أية صور لهذا الشخص.

في حين أن بعض العناصر الاستخباراتية الأخرى قد انتشروا بصحبة كاميرات وأجهزة استشعار عن بُعد فوق المنزل وحوله، إلى أن تمكنوا من التقاط صور لهذا الشخص الذي تطابقت مواصفاته بدقة مع زعيم تنظيم «داعش» الإرهابي.

إلى جانب ذلك، وفي خلال أيام، استطاع محللو المخابرات الأمريكية تأكيد هوية هذا الشخص، وقد أعرب مسئولو المخابرات الأمريكية عن سعادتهم بهذه العملية، قائلين إن "الانتظار الذى استمر لأشهر عدة، أثبت أنه يستحق العناء، خاصة أن عملية المراقبة تم توسيعها لتشمل بعض الكاميرات وأجهزة الاستشعار الأكثر تطورا، ومعظمها على طائرات درون تديرها وزارة الدفاع".

هل تنظيم «القاعدة» هو الخطوة القادمة؟
وقد أكد المسئولون، أيضًا، أن "هذا الجهد لم يؤكد فقط هوية القرشي في نهاية المطاف، ولكنه أثار أيضا جدلا حول ما إذا كان سيتم شن غارة جوية أو إرسال قوات كوماندوز أمريكية إلى منطقة مضطربة في سوريا تسيطر عليها مجموعة من الجماعات المسلحة التي تضم مسلحين مرتبطين بالقاعدة".

التدريب استعدادًا للغارة
على صعيد آخر، أكد تقرير «واشنطن بوست» أن فرقًا من القوات الخاصة الأمريكية قد بدأت في تلقي تدريب على غارة في المنزل منذ أواخر سبتمبر، لأن المخططين العسكريين اعتقدوا أنه سيحتوي على أفخاخ لردع المهاجمين، كما أنهم فكروا في شن غارة جوية على المنزل لكنهم استبعدوا الفكرة فيما بعد.

وأشار المسئولون إلى أن البديل الذي كان أمام القوات الأمريكية هو شن غارة طويلة المدى بطائرة «هليكوبتر» باستخدام الكوماندوز.

وأضافوا أن هذا البديل برغم أنه كان أكثر خطورة على القوات الأمريكية إلا أن الهدف من المهمة كان القبض على «القرشي» وجمع المعلومات الاستخباراتية مع تجنب إلحاق أي ضرر بالمدنيين.