رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مدير المخابرات الروسية السابق: داعش يسعى لزعزعة استقرار وسط آسيا

أرشيفية
أرشيفية

نبه أليكسندر بورتيكينوف، المدير السابق للاستخبارات الروسية، إلى خطورة تمركز مقاتلي تنظيم (داعش) في المناطق الحدودية بين أفغانستان وطاجيكيستان.

وقال بورتيكينوف- في محاضرة ألقاها أمام قيادات الأمن في دول كومونولث، (الجمهوريات السوفيتية السابقة)، استضافتها العاصمة الطجيكية دوشنبه هذا الاسبوع- إن وجود الآلاف من منتسبي تنظيم (داعش) في شمال أفغانستان، المحاذي للأراضى الطاجيكية، ليس إلا مقدمة لتغلغل التنظيم إلى داخل طاجيكستان وزعزعة استقرارها.

وأشارت دورية (انتلجنس نيوز) الإخبارية، المتخصصة في الشأن الاستخباري ومكافحة الإرهاب، إلى أن اجتماع قيادات أجهزة أمن الجمهوريات السوفيتية السابقة تم عقده فى أجواء من السرية، إلا أن وكالة (تاس) الروسية الرسمية أذاعت مقتطفات من محاضرة أليكسندر بورتيكينوف لخطورتها وأهميتها.

ودعا بورتيكينوف إلى تعزيز التعاون المعلوماتي والعملياتي بين أجهزة استخبارات الجمهوريات السوفيتية السابقة، ذات الاكثرية المسلمة، مثل أذربيجان وأوزبكستان وطاجيكستان وقيرغيزيا والشيشان، وقال إن التعاون بين أجهزتها قد أثمر إلى الآن عن الايقاع بثماني خلايا لتنظيم داعش في العام الماضى وحده، كانت تعمل على زعزعة الأوضاع والاستقرار في منطقة آسيا الوسطى، إلا أن المسئول الروسى السابق قال إن هذا التعاون قد لا يكون كافيا، بل من المطلوب زيادته في الأعوام القادمة للجم أنشطة خلايا تنظيم الدولة فى هذا الجزء من العالم.

وكشف عن وجود 5 آلاف مسلح ينتمون لداعش على الحدود الأفغانية الشمالية المتاخمة لأراضى الجمهوريات السوفيتية السابقة، وأنه من المطلوب أن يمتد العمل الأمني لتلك الجمهوريات إلى داخل أفغانستان لدحر تلك المجموعات المسلحة قبل أن تنقل أنشطتها إلى داخل أراضى الجمهوريات السوفيتية السابقة.

وأشاد رئيس الاستخبارات الروسية السابق بالنجاح الذي أسهمت به الاستخبارات الروسية واستخبارات حلفائها فى اتحاد الجمهوريات السوفيتية السابقة في محاربة داعش فى الميدان السوري، معربا عن أمله في أن يمتد هذا النجاح إلى مناطق أخرى فى العالم أينما تواجدت فلول تنظيم داعش، خاصة في "أفغانستان وباكستان"، حيث تتمركز الآن القوى الضاربة للتنظيم، حسب قوله.

وطالب المسئول الأمني الروسي السابق بضبط الحدود بين أفغانستان وجاراتها من الجمهوريات السوفيتية السابقة، وفي مقدمتها طاجيكستان، ووصفها بأنها حدود مليئة بدروب التسلل، وأن مسلحي داعش لا يتورعون في استخدامها وغيرها من النقاط الحدودية متظاهرين بأنهم لاجئون فارون بما قد يمكنهم من النفاذ إلى داخل روسيا نفسها.

كما نبّه المسئول الروسي السابق إلى خطورة ما يعقده قيادات تنظيم داعش من تحالفات مع وجهاء وقادة التجمعات الإسلامية في دول الكومنولث الروسي، وأرجع ما شهدته مناطق الحدود بين تلك الدول في الأشهر الأخيرة إلى أنشطة منتسبى تنظيم داعش وأذرعهم الخفية وحلفائهم.